البرلمان الأوروبي يدعو الدول الأعضاء للتصدي للتهديدات الناجمة عن تسلل التكنولوجيات الصينية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 مارس 2019ء) دعا البرلمان الأوروبي، خلال جلسته في ستراسبورغ، اليوم الثلاثاء، سلطات الاتحاد الأوروبي لتقييم التهديدات السيبرانية الناجمة عن مشاركة الصين في تطوير أنظمة اتصالات الجيل الخامس ودراسة البيانات الخاصة بتوافر الإمكانات الكامنة في تقنيات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية، تسمح بالوصول إلى البيانات السرية والشخصية.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للاتحاد الأوروبي: "اعتمد البرلمان قرارًا يدعو لاتخاذ إجراءات، على مستوى الاتحاد الأوروبي، بشأن التهديدات الأمنية المتعلقة بوجود التكنولوجيا الصينية المتزايدة في الاتحاد الأوروبي"​​​.

كما اعتمد أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا، قانوناً ينص على إنشاء نظام موحد لإصدار الشهادات لمنتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات في الاتحاد الأوروبي لضمان سلامتها.

(تستمر)

وبالإضافة إلى ذلك، أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا "عن قلقهم العميق إزاء الادعاءات الأخيرة بشأن احتمال احتواء أجهزة الجيل الخامس على" مداخل سوداء" تسمح للجهات المصنعة والسلطات الصينية بالحصول على وصول غير مصرح به إلى البيانات الخاصة والشخصية والاتصالات في الاتحاد الأوروبي."

كما دعا البرلمانيون لإصدار تعليمات إلى الوكالة الأوروبية للأمن السيبراني ("إنيسا") "لوضع خطة لإصدار الشهادات لضمان أن يفي نشر شبكات الاتصالات من الجيل الخامس في الاتحاد الأوروبي بأعلى معايير الأمان."

كما لفت البيان إلى "التحذير من التهديدات الأمنية التي تشكلها التقنيات المقدمة من شركتي "هواوي" و "زد تي إي" الصينيتين"، الذي أصدرته السلطات التشيكية في كانون الأول/ديسمبر 2018.

وكان وزير الخارجية الصينى، وانغ يى، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن الإجراءات الأخيرة ضد شركات التكنولوجيا الصينية والمواطنين، هي مجرد سياسية متعمدة .

وأبلغت السلطات الصينية، في وقت سابق، السفارة الكندية بأنه قد تم اعتقال مواطنين كنديين، يشتبه بتقويضهما الأمن القومي الصيني، وهما، مايكل كوفريت ومايكل سبييفور. وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه تم اعتقال الكنديين كرد انتقامي على اعتقال، مينغ وانزو، مديرة المبيعات في شركة "هواوي" الصينية.

هذا وترتبط أوتاوا مع واشنطن باتفاقية لتسليم المجرمين. وتم إلقاء القبض على وانزو بداية الشهر الجاري في فانكوفر بطلب أميركي بدعوى مخالفتها للعقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على إيران، بخصوص برنامج طهران النووي.

وواجهت "هواوي" مؤخرا إجراءات تقييدية ورقابية فرض معظمها من جانب دول غربية. ففي منتصف آب/أغسطس الماضي، سن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تشريعا يحظر على المؤسسات الحكومية اعتماد خدمات "هواوي" و "زد تي إي"، وشركات صينية أخرى بعد حظر الجيش الأميركي بيع منتجات الشركة من الهواتف النقالة بدعوى تعريضها أفراد الجيش، ومعلوماتهم، ومهماتهم للخطر.