ليبيا :الأجهزة الأمنية تلقي القبض على عدد 14 مهاجر غير شرعي جنوب مدينة شحات

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 مارس 2019ء) كشف الناطق الرسمي باسم مدرية الأمن بمدينة شحات شرقي البلاد الملازم حسن بوأكريم ،اليوم الخميس ، أن الأجهزة الأمنية في منطقة الفائدية جنوب شحات ، قد القت القبض على عدد 14 مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية ، مشيراً إلى أن هؤلاء المهاجرين تسللوا للبلاد بمقابل مبلغ مالي قدره أثنى عشر الف دينار مصري.

وقال بوأكريم في تصريح لوكالة سبوتنيك إن "بعد ورود معلومات تفيد بمحاولة تهريب هجرة غير شرعية إلى مدينة بنغازي قمنا بأعداد كمين محكم حيث تم ضبط أربعة عشر مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية دخلوا البلاد بعد أن دفعوا مبلغ مالي وقدره اثني عشر الف دينار مصري للشخص الواحد وضبط أثنين ليبين يعملون في تهريب البشر"​​​.

وأكد الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن شحات أن "المهاجرين كانوا يتنقلوا من مكان إلى آخر بقصد الوصول لمدينة بنغازي"، مؤكداً بأن "تم ضبطهم في سيارة خاصة نوع مازدا والسيارة الاخرة نوع مرسيدس من قبل مركز شرطة الفائدية الواقع جنوب مدينة شحات".

(تستمر)

وأضاف بواكريم أنه "بعد التحقيق مع المضبوطين اعترفوا بدخولهم للبلاد عن طريق التهريب وبمقابل مادي وأنهم كانوا يتنقلوا من مدينة إلى اخري وأخر محطة لهم قبل ضبطهم كانت منطقة خولان جنوب مدينة الأبرق".

وأوضح أن "مركز شرطة الفائدية يقوم محاربة العصابات المارقة والخارجين عن القانون ومهربي البشر للحد من هذه الظواهر السلبية"، موضحاً أن "الأجهزة الأمنية والضبطية ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه لزعزعة أمن البلاد".

يذكر ان مركز شرطة الفائدية ضبط خلال يناير وفبراير الماضيين ثلاثة عملية تهريب للمهاجرين الغير شرعيين الذين يدخلون البلاد بطرق غير شرعية بمساعدة مهربي البشر

يشار أن رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في مدينة شحات الليبية شرقي البلاد، المقدم رمزي رمضان الحاسي قد أعلن في وقت سابق أن عدد المهاجرين قد وصل إلى 2507 مهاجر غير شرعي عام 2018، مشيراً إلى أن أغلب المهاجرين كانوا من مصر وسوريا والسودان وبنغلاديش بالإضافة إلى جنسيات أفريقية مختلفة.

وقد أصبحت قضية الهجرة غير الشرعية في ليبيا منذ عام 2011 أزمة كبيرة لدول أوروبا إذ يستغل مهربون البشر الفوضى التي تسود ليبيا لنقل عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا باتجاه أوروبا، فيما يشكو الأوروبيون باستمرار من تفاقم الأزمة.

وتعتبر ليبيا محطة للمهاجرين غير الشرعيين من مختلف الجنسيات يأتون من الصحراء الليبية وكذلك عبر المنافذ البرية كمصر وتشاد وغيرها، في طريقهم إلى أوروبا أو البقاء في ليبيا والعمل بها بطرق غير شرعية، حيث تعاني الجهات الأمنية في ليبيا المتمثلة في أجهزة الهجرة غير الشرعية نقصا كبيرا في الإمكانات لمحاربة مهربي وتجار البشر والمهاجرين غير الشرعيين.