تحديث - أكثر من 32000 متظاهر باحتجاجات "السترات الصفراء" بفرنسا..وفيليب يدين العنف غير المبرر

تحديث - أكثر من 32000 متظاهر باحتجاجات "السترات الصفراء" بفرنسا..وفيليب يدين العنف غير المبرر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 مارس 2019ء) شارك ما لا يقل عن 32000 محتج في احتجاجات ناشطي "السترات الصفراء" التي دخلت أسبوعها الثامن عشر ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الفرنسية، فيما أدان رئيس الوزراء، إدوارد فيليب، أعمال العنف التي شهدتها الاحتجاجات.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان تداولته وسائل الإعلام أن " 32300 متظاهر شاركوا باحتجاجات السترات الصفراء في كل فرنسا وفق الحصيلة الأخيرة لوزارة الداخلية".

ونقلت وسائل الإعلام عن النيابة العامة في باريس أن الشرطة اعتقلت 192 شخصاً ووضعت 106 منهم في الحجز الاحتياطي على هامش مظاهرات الشانزليزيه في باريس.

وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير إن المحتجين كان بينهم قرابة "1500 مخرب أتوا ليخربوا ويتعرضوا للشرطة، وقد حاولوا مرتين التعرض لقوس النصر في جادة الشانزليزيه ومنعناهم"، وطالب الشرطة "بالتعامل مع بأقصى درجات الحزم في تعاملها مع المخربين".

(تستمر)

وأفادت صحيفة "لوباريزيان" بـ "اشتعال مبنى في جادة الشانزليزيه على هامش مظاهرات السترات الصفراء وإصابة 11 شخصا بجراح طفيفة".

من جانبه، وعبر حسابه على تويتر، قال رئيس الوزراء ، إدوارد فيليب، "كبقية الغالبية العظمى من الفرنسيين، أشعر بغضب كبير، فالأفعال التي ارتكبت اليوم ليست أفعال محتجين، بل أفعال سارقين، وحارقين، ومجرمين، لا يوجد ما يبرر ذلك العنف".

وشهدت جادة الشانزليزيه اليوم مواجهات بين الشرطة وعدد من المتظاهرين الذين حطموا الأرصفة لاستخدام حجارتها ورشقها على قوات الأمن.

من جهتها استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه بالإضافة لبندقية الكرات الوامضة.

وقام عدد من المتظاهرين بتحطيم واجهات بعض المحال التجارية في جادة الشان زيليزيه كما قام عدد آخر بعمليات نهب وسرقة. هذا وتعرض مطعم "لو فوكي" المعروف بكونه مقصدا للطبقة الثرية، تعرض للتكسير ، فيما قام أشخاص بنهب محل "هوغو بوس" الشهير.

هذا وتعيش فرنسا منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2018، أزمةً يصفها مراقبون بالـ "عصيبة"، إذ لم تستطع إدارة الرئيس ماكرون احتوائها حتى الآن. فمنذ ذلك الوقت يتظاهر السترات الصفراء أسبوعيا، كل يوم سبت، في كافة أنحاء البلاد اعتراضا على سياسات ماكرون الاقتصادية وعلى طريقته بالحكم وإدارة البلاد.

وبدأت الاحتجاجات اعتراضا على قرار الحكومة زيادة الضرائب على أسعار المحروقات لتتوسع بعدها وتصبح حركة مطلبية شاملة. وحاولت الحكومة احتواء الأزمة عبر التراجع عن قرارها بزيادة الضرائب على أسعار المحروقات بالإضافة لرفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية وعلى معاشات المتقاعدين. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، ما زال يصر محتجو السترات الصفراء على التظاهر أسبوعيا معتبرين بأن "قرارات الحكومة غير كافية وليست سوى مناورة. "

أفكارك وتعليقاتك