إنشاء مدينة اقتصادية شمالية لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الكويتي - مسؤول

(@FahadShabbir)

إنشاء مدينة اقتصادية شمالية لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الكويتي - مسؤول

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 مارس 2019ء) أوضح الرئيس التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان الكويتية، فيصل المدلج، اليوم الأحد، أن الدوافع الرئيسية لرؤية "كويت جديدة 2035"، وأبرز مشاريعها المتمثل في إنشاء مدينة اقتصادية شمالية، هو معالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقد حول برنامج عمل الحكومة والمنطقة الشمالية الاقتصادية ورؤية "كويت 2035"، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح​​​.

وقال المدلج، "إن الهدف من إنشاء المنطقة الاقتصادية الشمالية هو أن تكون مركزا تجاريا للمنطقة ككل، بحكم عدة اعتبارات، أبرزها موقعها الجغرافي المهم، ومجاورتها لنحو 200 مليون شخص واقتصاديات تتجاوز تريليون دولار سنويا".

(تستمر)

وأضاف، "لدينا حظوظا أوفر في أن يشكل هذا الإقليم التجاري ممرا آمنا للمنطقة يضمن خلاله حرية حركة للأشخاص والبضائع والأموال".

وأوضح المسؤول، أن أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دفع بأن تكون جمهورية الصين شريكا استراتيجيا للكويت في المنطقة الاقتصادية الشمالية.

ويضم مشروع المنطقة الشمالية يضم خمس جزر هي، عوهة، ومسكان، ووربة، وبوبيان، وفيلكا، وجزء بر الصبية، بمساحة تقديرية غير نهائية تصل لنحو 1700 كيلو مترا مربعا.

وبحسب القرارات الأولية، التي اتخذتها اللجنة الكويتية الصينية – المشتركة، يتم تعيين البنك الصيني للتنمية كمستشار رئيسي للهندسة المالية والاستثمارية للمنطقة الاقتصادية الشمالية.

من جانبه، قال عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الكويتي، فهد الراشد، خلال المؤتمر، إن الكويت وخلال الـ 15 سنة المقبلة ستحتاج من 400 إلى 600 ألف وظيفة، لافتا الى ان تلك الوظائف يجب ألا تكون في سبيل الرعاية الاجتماعية، بل تكون وظائف منتجة وتحمل قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي.

وأشار الراشد إلى أن هناك تحديات أخرى ومهمة وهي أن احتياطيات الأجيال القادمة من الصعب المساس بها خصوصا لعملية إنفاق استهلاكي للأجور والمرتبات للعاملين في الدولة.

بدوره قال رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية البرلمانية، النائب صلاح خورشيد، "إنه تم خلال الاجتماع مع الشيخ ناصر الصباح، وأعضاء اللجنة المالية والاقتصادية، وأعضاء مجلس التخطيط، تبادل وجهات النظر المختلفة حول مشروع المنطقة الاقتصادية الشمالية".

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي، أكد أن قانون المنطقة الشمالية الاقتصادية ما زال قيد البحث، لافتا إلى ضرورة أن يكون مرونا لاستقطاب المستثمرين، وألا يكون عبئا على الدول الجارة.

وقال، الشيخ ناصر الصباح، إن "قانون المنطقة الشمالية الاقتصادية يجب أن يكون مرنا حتى يجذب ويستقطب المستثمر للدخول فيه، وألا يكون عبئا على جيراننا كلهم، وعليه كذلك أن يؤمن وجوده كساكن في المنطقة".

وأضاف، "أشياء كثيرة في القانون ما زالت تحت الدراسة، وإذا تمكنا خلال الأسابيع القادمة من التوصل الى الصيغة النهائية للقانون، سنحيله الى مجلس الأمة لتتم مناقشته فيما بعد".

وحضر الاجتماع عدد من اعضاء المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية واعضاء مجلس أمناء المنطقة الشمالية، والرئيس‏ التنفيذي لجهاز تطوير مدينة الحرير (الصبية) وجزيرة بوبيان، فيصل المدلج.

وتعد الكويت واحدة من أكبر الاقتصادات في المنطقة، وتشكل الصناعة النفطية أهم وأكبر الصناعات والصادرات فيها؛ حيث يغطي هذا القطاع وحده ما يقارب نصف الناتج المحلي الإجمالي.

وتتمثل الصادرات الكويتية في، النفط الخام، والمنتجات النفطية، وغاز البترول المسال، والأسمدة الكيماوية، والملح، والكلورين.

وتتجاور الكويت من الناحية الشمالية والشرقية مع العراق، وتقع جزيرة بوبيان قرب الحدود مع إيران والعراق، ويحدها من الغرب خور عبد الله، ومن الشرق خور الصبية ومن الشمال جزيرة وربة.

أفكارك وتعليقاتك