إعصار "إيداي" يخلف نحو 70 قتيلا ويتسبب بتشريد المئات في زيمبابوي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 مارس 2019ء) ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار "إيداي" الذي يضرب زيمبابوي منذ أيام إلى نحو 70 قتيلا، فضلا عن تشريد المئات في مناطق متفرقة في زيمباوي.

ونقلت صحيفة "ذا هيرالد" الزيمبابوية، اليوم الاثنين، عن وزير الحكومة المحلية والعمل، يوليو مويو قوله "65 شخصا لقوا مصرعهم في إقليم مانيكالاند [شرق البلاد]"​​​.

وأضاف مويو إن جثث الضحايا كان يظهر على بعضها إصابات بليغة جراء الانهيارات الطينية، لافتا إلى أن الجيش الزيمبابوي يعمل جاهدا على فتح الطرق الرئيسية المؤدية للمناطق المتضررة.

وكان الوزير المحلي يقود جولة في بعض المناطق المتضررة من الإعصار، مع عدد من الوزراء، من بينهم وزير الدفاع بالوكالة بيرنس شيري، اليوم الاثنين.

(تستمر)

فيما قال مسؤول محلي بإقليم بيكيتي بيرنارد هادزيرابوي إن "4 أشخاص لقوا مصرعهم في قريتي ماسيفنغو، وماشونالاند".

كان وزير الإعلام نيك مانغوانا أشاد في تغريدة عبر "تويتر" أمس بشجاعة والتزام السكان المحليين والمتطوعين لتقديم المساعدة للمتضررين والمناطق المنكوبة جراء الإعصار، وما سببه من سيول وفيضانات عارمة.

وأضاف مانغوانا "بينما نواجه مأساة إعصار إيداي، يحتشد الشعب وراء جهود الإنقاذ والإغاثة بدلا من توجيه أصابع الاتهام واللوم الرخيصة".

وكان مانغوانا أشار في تغريدته أمس إلى أن عدد الضحايا أمس كان يبلغ نحو 24 قتيلا، فيما لفتت بعض وسائل الإعلام إلى أنه 31 قتيلا، إلا أن الحصيلة ارتفعت إلى نحو 70، اليوم.

بينما نقلت صحيفة "ذا ستاندارد" الزيمبابوية أن آلاف الأشخاص من سكان المناطق المنكوبة اضطروا إلى ترك منازلهم والابتعاد خوفا على حياتهم مع اشتداد قوة الإعصار، لافتة إلى أن غالبية هؤلاء هم من سكان المناطق الريفية الذين يعيشون في بيوت طينية بسيطة.

وأكدت صحيفة "كرونيكلز" المحلية أن مئات آخرين في عداد المفقودين.

ويضرب إعصار إيداي أجزاء من جنوب شرق القارة الأفريقية، حيث دول زيمبابوي، وموزمبيق، ومالاوي، أكثر المتضررين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن تعازيه القلبية الحارة لذوي الضحايا جراء الإعصار في الدول الثلاث.

ونقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة عن برنامج الغذاء العالمي قوله إن التوقعات الأولية تشير إلى تأثر مليون و700 ألف شخص في موزمبيق بالإعصار إيداي، ونحو 920 ألف شخص آخرين في مالاوي.

وقال الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي "فرق الإنقاذ على الأرض نشطة حاليا، في البلدان الثلاثة، وتخطط لاستهداف نحو 650 ألف شخص بمساعدات غذائية في مالاوي، و600 ألف آخرين في موزمبيق".

وأضاف الناطق "طائرة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وصلت نهاية الأسبوع الماضي إلى زيمبابوي وعلى متنها 20 طنا من المساعدات الغذائية لتقديمها للمتضررين".