"لجنة تحقيق دولية" إسرائيل انتهكت القانون الإنساني خلال الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية

"لجنة تحقيق دولية" إسرائيل انتهكت القانون الإنساني خلال الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية

جنيف فى 18 مارس/ وام / طالبت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات المتعلقة بالاحتجاجات المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إسرائيل بمراجعة قواعد الاشتباك لقوات الأمن التابعة لها على الفور لكي تتماشى مع المعايير القانونية الدولية.

وقالت اللجنة في تقرير قدمته اليوم الى مجلس حقوق الانسان في دورته الأربعين المستمرة في جنيف إن قوات الأمن الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وان بعض هذه الانتهاكات قد يشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية وانه يجب على اسرائيل أن تحقق فيها على الفور.

وذكرت ان القناصة الاسرائيليين قاموا بقتل اثنين وثلاثين طفلا وثلاثة مسعفين يرتدون الزي الذي يشير الى وظيفتهم بشكل واضح إضافة إلى صحفيين يرتديان سترة وخوذة الصحافة.

(تستمر)

.

وقالت انهم أطلقوا النار على المتظاهرين العزل والاطفال المعوقين والمسعفين والصحفيين الذي كانوا يؤدون واجبهم .

وافادت اللجنة أن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين لم يكن ضروريا ولا متناسبا.

وأوضحت اللجنة الدولية انه بعد التحقيق في عمليات القتل والعديد من الإصابات التي اُرتكتبت العام المنصرم خلال الاحتجاجات قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل انها فحصت تعليمات الجيش الإسرائيلي لاستخدام القناصة القوة المميتة في مواجهة المتظاهرين الفلسطنيين ووجدت أن تطبيق القوة المميتة كان غير قانوني في معظم الحالات التي تم التصريح بها.

وأفادت اللجنة أن قوات الأمن الإسرائيلية اطلقت النار خلال الاحتجاجات واصابت 6016 من المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحى وذلك في الفترة التي تم التحقيق فيها وأن 189 توفوا خلال تواجدهم فى مواقع المظاهرات منهم 183 ماتوا نتيجة اصابتهم بالرصاص الحي.

وأكدت اللجنة انه لا يوجد ما يبرر قيام قوات الأمن الإسرائيلية بقتل وجرح الأشخاص الذين لا يشكلون أي تهديد مباشر بالموت أو بإصابة الأشخاص الذين يحيطيون بهم بجروح خطيرة بمن فيهم الصحفيون والمسعفون والأطفال.

وذكر رئيس اللجنة الدولية انه بموجب قواعد الاشتباك الاسرائيلية تم إطلاق النار على 4903 شخصا غير مسلح في الأطراف السفلية بينما كان العديد منهم يقف على بعد مئات الأمتار من القناصة.

وأكدت عضوة اللجنة المفوضة الكينية بيتي مورونغي أن لدى اللجنة اسبابا معقولة للاعتقاد بأنه وخلال احتجاجات السياج الفاصل قتل الجنود الإسرائيليون مدنيين وجرحوا اخرين بجروح خطيرة على الرغم من عدم مشاركتهم مباشرة في المواجهات أو أنهم كانوا يشكلون تهديدا مباشرا لقوات الأمن الإسرائيلية أو للسكان المدنيين في إسرائيل.

دعت اللجنة وامام المجلس الاممى منظمي التظاهرات في غزة وجميع المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية المسيرات وطابعها اللا عنفي.

أفكارك وتعليقاتك