الإمارات تدشن ثلاثة مشاريع رئيسية للطاقة الشمسية في الكاريبي

الإمارات تدشن ثلاثة مشاريع رئيسية للطاقة الشمسية في الكاريبي

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 19 مارس 2019ء) أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن تدشين ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين وذلك في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة البالغة قيمته 50 مليون دولار.

وتعتبر هذه المبادرة أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي وهي ثمرة شراكة بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي وصندوق أبوظبي للتنمية الذي يمول المشاريع بالكامل وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي تقود عمليات إدارة وتنفيذ المشاريع.

وسوف تبلغ القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع الثلاثة التي بدء العمل فيها في نوفمبر من العام الماضي 2.

(تستمر)

35 ميجاواط من الطاقة الشمسية و637 كيلوواط ساعة من سعة تخزين البطارية وستساهم جميعها في توفير استهلاك ما يفوق 895 ألف ليتر من الديزل أي توفير نحو 1.1 مليون دولار سنويا وتفادي إطلاق نحو 2.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سويا.

وتعتبر تكاليف توفير الطاقة في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين من الأكثر ارتفاعا على مستوى العالم نظرا لاعتماد هذه الجزر على وقود الديزل لتوليد الطاقة.

وتم تصميم المحطات الثلاث لكي تتحمل سرعة الرياح التي تصل إلى 160 ميلا في الساعة وتحمل الظروف الجوية القاسية التي تتعرض لها هذه المنطقة خلال موسم الأعاصير ووفقا لمتطلبات جديدة تم اعتمادها من قبل صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي في أعقاب إعصاري إيرما وماريا.

وقال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن المشاريع التي مولها الصندوق في دول منطقة جزر الكاريبي تأتي امتدادا لدور الصندوق في المساهمة بتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية مشيرا إلى أن إنجاز ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وشركة مصدر سيعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان في جزر دول الباهاما وباربادوس وسانت فنسنت وغرينادين لا سيما وأنه سيساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.

وأضاف سعادته أن صندوق الشراكة يعتبر واحدا من أهم مبادرات الطاقة المتجددة في منطقة البحر الكاريبي خاصة وأنه يخدم قطاعات اقتصادية متنوعة ويساعد الدول التي تعاني من تحديات في هذا القطاع على توفير مصادر طاقة مستدامة ومن المنتظر أن تمثل المشاريع الثلاثة خطوة كبيرة في إطار تحقيق الدول الثلاثة لطموحاتها في مجال الطاقة المتجددة.

من جانبه أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" أهمية مساهمة "مصدر" في عملية التحول نحو الطاقة المستدامة في منطقة البحر الكاريبي وذلك من خلال تسخير خبرتها الكبيرة التي اكتسبتها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم لخدمة هذا الهدف.

وقال إن تدشين هذه المشاريع الجديدة في الكاريبي سيمهد الطريق نحو مزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة في المنطقة مشيرا إلى أن "مصدر" ومن خلال توفيرها حلول مصممة خصيصا لتلبية الاحتياجات المحددة للطاقة لكل بلد بالشراكة مع الحكومات فإنها تؤكد التزامها بدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وضمان الطاقة المستدامة للجميع.

وفي جزر الباهاما ستساهم محطة "استاد توماس أ. روبنسون الوطني" في توفير 30 في المائة من احتياجات الجزيرة من الطاقة عبر مصادر نظيفة بحلول عام 2030 وسوف تنتج المحطة 925 كيلوواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وستساهم في توفير استهلاك نحو 310 آلاف لتر من الديزل سنويا أي ما يعادل 350 ألف دولار أمريكي وتفادي انبعاثات 856 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

ويعتبر المشروع أكبر محطة للطاقة الشمسية على الإطلاق تمد الشبكة الوطنية بالكهرباء ويعد نموذجا يحتذى به للمشاريع التي سيتم تطويرها من قبل القطاع الخاص مستقبلا.

وقد تم تطوير المحطة بالشراكة مع وزارة البيئة والإسكان في جزر الباهاما،ذ وبالتعاون مع معهد "روكي ماونتن" الذي قدم التصورات الأولية للمشروع.

وبالإضافة إلى توليد الطاقة فقد تم تصميم المحطة على شكل مرآب للسيارات يوفر مواقفا لـ 342 سيارة وهو مزود بأجهزة لشحن السيارات الكهربائية.

وتهدف حكومة الباربادوس إلى توفير كامل احتياجات الطاقة في الجزيرة من مصادر نظيفة بحلول عام 2030 ولتحقيق هذا الهدف تم تطوير محطتي "بريدج تاون" للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 350 كيلوواط و"بو مانستون" للطاقة الشمسية الكهروضوئية باستطاعة 500 كيلوواط حيث ستساهم المحطتان في توفير 381 ألف دولار سنويا و265 ألف ليتر من وقود الديزل وتفادي انبعاثات 975 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

و جرى تطوير هذين المشروعين بالتعاون مع هيئة مياه الباربادوس حيث سيعملان على توفير الطاقة لمحطة معالجة المياه ومحطات ضخ المياه وقد تم تصميم المحطة البالغة قدرتها الإنتاجية 350 كيلوواط على شكل مرآب للسيارات يوفر مواقفا لـ 124 سيارة بالإضافة إلى 6 محطات لشحن السيارات الكهربائية.

وفي سانت فنسنت وغرينادين، تساهم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية البالغة قدرتها 600 كيلوواط والمزودة بنظام بطارية ليثيوم-أيون بقدرة 637 كيلوواط/ساعة في تلبية كامل احتياجات جزيرة يونيون من الكهرباء أثناء فترة النهار.

كما يساهم المشروع في توفير أكثر من 30 في المائة من احتياجات الجزيرة من الطاقة وتوفير استهلاك نحو 320 ألف لتر من الديزل سنويا، أي ما يعادل 368 ألف دولار أمريكي، وتفادي انبعاثات 835 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وتم تطوير المحطة الهجينة بالشراكة مع شركة سانت فنسنت لخدمات الكهرباء المحدودة وبالتعاون مع معهد "روكي ماونتن" الذي قدم التصورات الأولية للمشروع.

ومن خلال مزيج من الطاقة الشمسية الكهروضوئية ونظام بطارية التخزين يمثل المشروع أيضا نموذجا لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة في الجزر الخارجية الصغيرة مما يساعدها بشكل كبير في الحد من تكاليف الحصول على الطاقة.

وتهدف الحكومة إلى توفير 60 في المائة من احتياجات الدولة من الطاقة عبر مصادر نظيفة بحلول عام 2020.

ويهدف صندوق "الإمارات-الكاريبي" للطاقة المتجددة الذي تم إطلاقه عام 2017 على هامش الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة /آيرينا/ التي تعقد خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة إلى إقامة مشروعات في 16 دولة كاريبية على مدى ثلاث دورات تمويلية، وذلك للمساعدة في الحد من تكاليف الحصول على الطاقة، وتعزيز مصادر الطاقة المتاحة لدى هذه الدول، وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية.

وتندرج المشاريع المنفذة في جزر الباهاما وبربادوس وسانت فنسنت وغرينادين، في إطار الدورة التمويلية الأولى من صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، فيما ستنطلق مشاريع دورة التمويل الثانية قريبا في دول عدة من ضمنها أنتيجوا وباربودا.

وستشمل المشاريع إعادة بناء نظام الطاقة في باربودا التي دمرها الإعصار.

يشار إلى أنه تم الإعلان عن الدورة التمويلية الثالثة للصندوق في يناير 2019.

ويبلغ إجمالي المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشاريع الطاقة المتجددة حوالي مليار دولار منذ عام 2013 وتقام هذه المشاريع في أكثر من 40 دولة حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك