"مصدر" و"أنتاركتيكا الأسترالية".. تركيب أول نظام ألواح شمسية في محطة أبحاث بالقارة القطبية الجنوبية

"مصدر" و"أنتاركتيكا الأسترالية".. تركيب أول نظام ألواح شمسية في محطة أبحاث بالقارة القطبية الجنوبية

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 مارس 2019ء) أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشعبة أنتاركتيكا الأسترالية - ADD - عن تركيب أول نظام ألواح شمسية في محطة أبحاث أسترالية في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا".

وسيوفر النظام الشمسي ما يصل إلى 30 كيلوواط من الطاقة الكهربائية لمحطة "كاسي" للأبحاث، التي تقع على خليج فينسينز في جزر ويندميل، خارج الدائرة القطبية الجنوبية مباشرة، خلال أشهر الصيف في أستراليا.

ويهدف هذا المشروع، وهو أول نظام شمسي يزود محطة أبحاث أسترالية في أنتاركتيكا بالطاقة، إلى تقليل الاعتماد على وقود الديزل، والذي يتم نقله سنوياً بواسطة كاسحة الجليد "أورورا أوستراليس" التابعة لشعبة أنتاركتيكا الأسترالية، من مدينة هوبارت في تاسمانيا في رحلة تقطع مسافة تصل إلى من 3443 كيلومترا.

(تستمر)

وتأتي هذه المبادرة في إطار سلسلة من المشاريع التعاونية بين "مصدر" وشعبة أنتاركتيكا الأسترالية، والتي تشمل توفير نظام للطاقة الشمسية الكهروضوئية في محطة "كاسي" للأبحاث، وبناء نظام لإدارة الطاقة، ورعاية مشروع بحثي بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، لدراسة تجمد البحار في قارة "أنتاركتيكا"، وتوفير برامج تدريبية للشباب الإماراتيين في محطة "كاسي" للأبحاث التي ضمت مؤخراً تودد الكندي إحدى خريجات جامعة خليفة.

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، أهمية التعاون مع شعبة أنتاركتيكا الأسترالية من خلال هذا المشروع، والذي يعكس مكانة "مصدر" كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة المتجددة، ويساهم في نقل خبرتها الطويلة في مجال الطاقة النظيفة من المناطق الحارة في دولة الإمارات إلى القارة القطبية الجنوبية.

وقال " نسعى جاهدين لتطوير حلول عملية لتوفير الطاقة، ودعم البحوث المتعلقة بتغير المناخ وحماية البيئة بما يتماشى مع معاهدة القارة القطبية الجنوبية ".

وتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية، التي تم الحصول عليها عن طريق شركة "أليو سولار" الألمانية، لتتحمل الظروف المناخية القاسية في القارة القطبية الجنوبية، التي تعد القارة الأكثر برودة على وجه الأرض، حيث يمكن أن تصل سرعة الرياح إلى ما يقرب من 300 كم في الساعة، وتتراوح متوسط درجات الحرارة خلال العام من -10 درجات إلى -60 درجة مئوية، بحسب الفترة الزمنية.

من جانبه قال ويليام تشين، الرئيس التنفيذي لشركة أليو سولار.. " تتمتع شركتنا بخبرة واسعة في مجال تزويد المناطق النائية مثل جبال الألب السويسرية وجرينلاند، بالألواح الشمسية الكهروضوئية. ومع ذلك، فهي المرة الأولى التي نوفر فيها ألواحاً لتركيبها في محطة أبحاث ضمن القارة القطبية الجنوبية. ونتطلع إلى اختبار أداء هذه الألواح وتطويرها في ظل هذه الظروف المناخية القاسية. وفي الوقت نفسه، نحن فخورون بالمشاركة في تنفيذ استراتيجية الوحدة وتحقيق رؤيتها الرائدة في هذا المجال".

وتم شحن الألواح الشمسية الكهروضوئية في ديسمبر 2018، من ألمانيا إلى هوبارت في تاسمانيا، ومن هناك إلى محطة "كاسي" للأبحاث بواسطة كاسحة الجليد "أورورا أوستراليس".. وبعد عمليات اختبار واسعة النطاق أجرتها "مصدر" بالتعاون مع الفريق التقني في المحطة، تقرر تركيب الألواح الشمسية بشكل أفقي على الواجهة الشمالية لمبنى "المخزن الأخضر" في محطة "كاسي".

وأكد كيم إليس، مدير شعبة أنتاركتيكا الأسترالية، أن الطريقة التي تم اعتمادها في تركيب الألواح ستحقق التوازن بين الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية المتاحة واستقرار الرياح، بالإضافة إلى ضمان سهولة تركيب الألواح والوصول إليها وصيانتها مشيراً إلى أن النظام الذي يحتوي على 105 ألواح شمسية، سيوفر نحو 10 في المائة من إجمالي الطلب على الطاقة في المحطة.

وأضاف " يعد هذا النظام الشمسي الأول من نوعه ضمن محطة أبحاث أسترالية في القارة القطبية الجنوبية ومن بين أكبرها في القارة، وسيساهم في الحد من اعتماد محطة "كاسي" على مولدات الديزل لتوفير الكهرباء، وخفض تكاليف الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن تعزيز قدرة المحطة في تأمين حاجتها من الطاقة في أوقات الذروة". وأوضح إليس بأن مسؤولي المحطة يتطلعون إلى اختبار أداء المشروع كجزء من شبكة الطاقة في المحطة، ومن ثم سينظرون في إمكانية تطوير تقنيات أخرى في المستقبل".

أفكارك وتعليقاتك