"نماء" تبحث أهمية بناء ثقافة مجتمعية داعمة للمرأة خلال منتدى الإتصال الحكومي

"نماء" تبحث أهمية بناء ثقافة مجتمعية داعمة للمرأة خلال منتدى الإتصال الحكومي

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 مارس 2019ء) نظمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ضمن فعاليات النسخة الثامنة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جلسة حوارية حملت عنوان "ريادة الفكر الداعم للمرأة" سلطت من خلالها الضوء على أهمية تنمية وبناء ثقافة مجتمعية داعمة للمرأة ومؤمنة بأهمية مشاركتها ودورها في تحقيق التنمية والتقدم.

شارك في الجلسة التي أدارتها الإعلامية منية برناط كل من ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وسعادة نوف تهلك مستشارة الأمين العام لمجلس الوزراء و صالحة غابش المدير العام والمستشارة الثقافية في المكتب الثقافي والإعلامي بـالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ورانيا رزق المستشار العام ونائب رئيس شركة بيبسي كولا العالمية في مناطق آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا.

(تستمر)

وناقشت الجلسة دور الاتصال الحكومي في دعم جهود المؤسسات المعنية في تمكين المرأة للاستمرار في ريادة أعمالها في مستقبل متغير وطبيعة الحملات والمبادرات الخاصة التي يجب على الاتصال الحكومي أن ينفذها لضمان تذليل الصعاب أمام لحاق المرأة بركب التغييرات الكبرى المتوقعة في المستقبل.

وقالت ريم بن كرم إن سياسة مؤسسة نماء تترجم الموقف العلمي والدقيق لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة من قضية تمكين المرأة ..لافتةً الى أن سموها تعتبر الارتقاء بالمرأة قضية مجتمع وثقافة وممارسة وليست قضية المرأة وحدها وأن الارتقاء بدورها لا يتحقق إلا نتيجةً للارتقاء بالفكر العام والثقافة السائدة.

ونوهت إلى مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بتعيين القاضي خديجة خميس خليفة الملص والقاضي سلامة راشد سالم الكتبي في القضاء الاتحادي مما يؤكد على ثقة القيادة الإماراتية في المرأة وعلى مبادرتها الدائمة للارتقاء بمكانتها وتطوير النظرة الاجتماعية لقدراتها ومواهبها.

وأوضحت أن تغيير السلوك وتعزيز الممارسات الإيجابية يعد من أهم الركائز التي تنطلق منها المؤسسات التنموية وأن نماء وكافة المؤسسات التابعة لها تعمل ضمن نطاقين على الساحتين المحلية والدولية الأول هو مراجعة السياسات واقتراح الممارسات الداعمة للارتقاء بالمرأة والثاني هو العمل الميداني من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات وتعزيز الشراكات بين المعنيين بقضايا المرأة وشراكتها.

وحول المنهجية التي اتبعتها دولة الإمارات للتأكد من وصول المرأة إلى المكانة التي تستحقها .. قالت نوف تهلك إن منهجية تمكين المرأة بالدولة استندت على المكانة التي تحظى بها المرأة في المجتمع الإماراتي بوصفها شريكة الرجل والداعم له في قراراته في الحياة .

وأضافت أن ريادة المرأة الإماراتية وحضورها الفاعل في المجتمع له تاريخ بعيد ولدينا العديد من النماذج في هذا الشأن فهناك تفاحة سالم خميس أول شرطية في دولة الإمارات 1964 والشيخة ناعمة بنت ماجد القاسمي وأمنة بنت سالم الهاجري أول معلمات 1965 وغيرها الكثير من الأسماء النسوية اللامعة التي حققت وما زالت تحقق الكثير.

وفي سؤال طرحته الجلسة حول أهمية الارتقاء بالفكر الداعم للمرأة في المجتمع الإماراتي .. أجابت صالحة غابش أن الاهتمام الكبير الذي تجده المرأة على الصعيد الحكومي الرسمي يحتاج إلى دعم موازي له داخل الأسرة فعندما يتكامل ويتعزز الفكر الداعم للمرأة نكون بذلك قد وفرنا للمرأة البيئة المشجعة والداعمة لها وإلى جانب الدعم الأسري والمجتمعي يجب أن يكون هناك دور للمؤسسات الأكاديمية في تنشئة جيل يؤمن بالشراكة بين الجنسين كحق طبيعي وضرورة من ضرورات التنمية وغرس قيم العدالة والتعاون.

وحول أهمية حضور المرأة في القطاع الخاص .. قالت رانيا رزق : أثبتت التجارب العملية أن المؤسسات والشركات التي تولي اهتماماً كبيراً بقضية التنوع في هياكلها الوظيفية تحقق نتائج أفضل ومكاسب أكبر من التي لا تهتم بالتنوع ومن هنا تأتي أهمية ادماج المرأة في القطاع الخاص لتحقيق الكثير من المكاسب لها ولمجتمعها وللمؤسسات التي تعمل فيها .

وأوصت الجلسة إلى ضرورة تفعيل دور الأسرة في تنشئة جيل يؤمن بالعدالة في توفير الفرص والموارد للجنسين وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في نشر وتنمية الثقافة الداعمة لمشاركة المرأة في المجالات كافة مع أهمية إدراج مواد علمية متخصصة في المدارس والجامعات تبين أهمية مشاركة المرأة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية .

أفكارك وتعليقاتك