جواهر القاسمي: جهود "القلب الكبير" تنطلق من الحق الطبيعي لكل إنسان في العيش الكريم

جواهر القاسمي: جهود "القلب الكبير" تنطلق من الحق الطبيعي لكل إنسان في العيش الكريم

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 مارس 2019ء) أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن العمل الإنساني الذي تقوم به مؤسسة القلب الكبير ينطلق من الحق الطبيعي لكل إنسان في العيش الكريم والوصول إلى ما يحتاجه من غذاء ومأوى وعلاج وتعليم واستقرار اجتماعي وفي حقه في العمل والإنتاج والشراكة وفي الشعور بالانتماء للمجتمع وللهوية الإنسانية أُسوةً بِغَيره دون تهميش أو استثناء.

جاء كلام سموها ضمن رسالة مسجلة تم بثها خلال حفل نظمته مؤسسة القلب الكبير مساء أمس في قصر السيف تم خلاله تكريم الشركاء على دعمهم المستمر لمشاريعها الإنسانية دعماً للاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

(تستمر)

حضر الحفل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير ومريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير و نورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة عضو مجلس الأمناء في مؤسسة ربع قرن و إرم مظهر علوي مستشار أول في المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ونخبة من رجال الأعمال والمسؤولين وممثلي وسائل الإعلام المحلية.

و قالت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي " لكي ترى هذه الحقوق النور وتبعث الأمل في قلوب مئات الآلاف من البشر حول العالم فهي بحاجةٍ إلى فرسان الواجب وصنّاع الخير والفرح وإلى المؤمنين بأن العطاء والأخوة الإنسانية هما أسمى معاني الوجود ومن دون تكريسهما في خدمة المحتاجين وترجمتهما إلى أفعال ذات أثرٍ على الإنسانية يُصبح حل أزمات العالم مستعصياً".

ووجهت سموها تحية شكر وتقدير إلى كافة الشركاء والداعمين لمؤسسة القلب الكبير قائلة "شكراً لكم جميعاً لأنكم من خلال دعمكم لمؤسسة القلب الكبير تركتم أثراً إيجابياً في حياة أكثر من مليون إنسان ممن تعاني أوطانهم من أزمات متفرقة فكنتم أنتم سنداً لهم في محنتهم ولبيتم واجبكم الإنساني في مد يد العون لأخيكم الإنسان أينما كان دون تمييز وأثبتم أن العطاء فعل مستدام الأثر وأن السعادة الحقيقية هي الشراكة فيما وهبنا الله".

من جانبه أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن إمارة الشارقة اتخذت العطاء نهجاً وعملاً متأصلاً وفق خطى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قدوة العطاء الإنساني وداعم مبادراته وفعالياته .. مشيراً إلى الجهود الكبيرة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في ترجمة قيم العطاء وإعادة البسمة والأمل للكثيرين في مختلف أرجاء العالم من خلال مبادرات المؤسسة الإنسانية والخيرية التي تستهدف مختلف بقاع العالم بلا حدود أو تمييز.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي :يشكل العطاء مرتكزاً رئيساً للبقاء والرضا عن النفس وإعادة بث الأمل وبناء المستقبل والقيمة الأكبر للعمل الإنساني ليست في توفير احتياجات شخص ما يعاني من ظروف صعبة فحسب بل في قدرته على بناء ثقافتنا وتشكيل وعينا والارتقاء بمشاعرنا تجاه الآخرين.

وأكد أهمية دور العمل الإنساني في تعزيز قيم المحبة والأخوة الإنسانية داخل المجتمعات التي ينطلق منها العمل الإنساني .. مشيراً إلى أن انتشار هذه الثقافة كفيل بتحييد أسباب الأزمات وإنقاذ الشباب من الفكر المتطرف ودفعهم باتجاه الانحياز الإيجابي للضعفاء والضحايا وتعزيز التعاون الاجتماعي الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.

ودعا إلى أن تكون خدمة الإنسانية مهمة جماعية يتقاسم الجميع مسؤولياتهم ويعبرون عن إرادتهم ويمارسون أدوارهم التي ترتقي بهويتهم وتعزز فيهم شعور الانتماء للأسرة الإنسانية الواحدة .. مشيراً إلى أن العمل الإنساني مسؤولية الجميع ولاستمراره لا بد من تعاونهم ودعم جهود الخير ونشر قيمه وثقافته.

ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى مبادرات مؤسسة القلب الكبير وجهودها في نشر قيم العمل الإنساني ونشر ثقافته لدعم الضعفاء والمحرومين وضحايا النزاعات لتعيد الأمل في نفوسهم وتجدد طموحاتهم بالحياة وبناء المستقبل .. معرباً عن شكره لجميع الداعمين لمبادرات المؤسسة وأعمالها الإنسانية ومشيراً إلى أن استدامة العطاء الإنساني مرتبط بشراكات مؤسسات وجهات القطاعين العام والخاص والأفراد في دعم الجهود الإنسانية الدولية.

من جهتها أشارت مريم الحمادي إلى أن الهدف من تنظيم هذا الحفل هو التأكيد على أن ما حققته مؤسسة القلب الكبير من نجاحات منذ انطلاقها وحتى اليوم لم يكن نتاج فريق عمل المؤسسة وحسب وإنما كان ولا يزال نتاج قلوب بيضاء آمنت برسالة المؤسسة وتبنت رؤيتها والتزمت بواجبها الإنساني تجاه المحتاجين واللاجئين ومتضرري الحروب والنزاعات.

وأضافت أن أهم ما في العمل الخيري هو تكاتف المجتمعات حوله ليكون له تأثيره الكبير والعميق على ثقافة وممارسة كل فرد ولا يمكن لأي عمل خيري أن ينجح من دون تعاون الأفراد والمؤسسات على أهدافه النبيلة ونحن في الشارقة علمتنا بلادنا وقيادتنا أننا أبناء عائلة إنسانية كبيرة ومصاب أحد أفرادها في مختلف بلدان العالم هو مصابنا ومن هذه الثوابت انطلقت مؤسسة القلب الكبير يوم بدأت كمبادرة تحت عنوان /سلام يا صغار/ لتقدم المساعدة لأطفال فلسطين الرازحين تحت الحصار.

وأكدت أن أهم ما يميز مؤسسة القلب الكبير يتجسد في أنها تعد من المؤسسات القليلة في العالم التي توظف التبرعات التي تتلقاها بشكل كامل لصالح الفقراء والمحتاجين واللاجئين بدون أي اقتطاع إيماناً منها بأن قيمة العمل الخيري تتجلى في الإيثار بحيث لا ينتفع منه إلا المحتاجون إليه ومساهمةً منها بكافة التكاليف الثانوية التي يتطلبها العمل في الساحات الدولية المستهدفة إلى جانب توجيهها للتبرعات لتلبية متطلبات حيوية وطارئة تؤسس لمشاريع مستدامة وتنموية في نتائجها وأثرها الإيجابي.

وتابعت: في كل يوم هناك طفل أو فتاة أو سيدة أو لاجئ يستفيدون من تبرعات شركاء القلب الكبير في التعليم والصحة وغيرها من القطاعات المهمة .. مؤكدةً أن العام 2018 وحده شهد تقديم المؤسسة مساعدات تنموية خارجية بقيمة 58 مليون درهم شملت أكثر من مليون فقير ولاجئ حول العالم.

وأشارت الحمادي إلى أن المؤسسة تهدف من خلال دعم الأطفال واللاجئين والفتيات والنساء إلى بناء وتطوير نماذج أعمال رائدة للعمل الخيري والإنساني غايتها تمكين الفئات الاجتماعية من المشاركة في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية من خلال العمل والإنتاج وتطوير المجتمعات.

وتابعت: من هنا جاءت مشاريعنا في بناء المستشفيات وترميمها كما في بنغلاديش وفي إنشاء مصنع للألبسة في مصر أو بناء مدرسة للفتيات في باكستان ومدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين وإنشاء عيادة القلب الكبير في الأردن وغيرها الكثير حيث شكلت هذه المشاريع إضافة نوعية إلى مقومات التنمية المستدامة في تلك الدول من خلال توفير فرص عمل وزيادة الإنتاجية وتطوير البنى التحتية المطلوبة لازدهار المجتمع.

وتوجهت الحمادي باسم جميع المسؤولين والعاملين في مؤسسة القلب الكبير بالشكر لكل الشركاء والداعمين للمشاريع الإنسانية لمؤسسة القلب الكبير وعلى حضورهم الفاعل في كل مشروع ومبادرة وبرنامج تطلقه المؤسسة لإغاثة لاجئ أو إسعاف مريض أو تعليم طفل .. مؤكدة أن المؤسسة وشركاءها يجتمعون على قضية واحدة هي استدامة العمل من أجل الإنسان، واستدامة الأمل من أجل مستقبل أفضل.

أفكارك وتعليقاتك