شبح انتشار الأوبئة يحوم حول موزمبيق في أعقاب إعصار "إيداي" المدمر

(@FahadShabbir)

شبح انتشار الأوبئة يحوم حول موزمبيق في أعقاب إعصار "إيداي" المدمر

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 مارس 2019ء) بعد أيام قليلة من انحسار قوة الإعصار "إيداي" الذي جاء على الأخضر واليابس في مناطق واسعة من موزمبيق، ومالاوي، وزيمبابوي، جنوب شرقي القارة السمراء، سجلت مؤسسات صحية عشرات الإصابات بوباء "الكوليرا" ومئات آخرين بالإسهال في موزمبيق.

وقالت صحيفة "أو بايي" المحلية في موزمبيق إن "حصيلة الإصابات بوباء الكوليرا في منطقة سوفالا بلغ 139 مصابا"​​​.

فيما نقلت صحيفة "كلوب أوف موزمبيق" عن مدير هيئة الرعاية الصحية الوطنية حسن عيسى قوله إن "قلقنا الكبير في الوقت الحالي هو بسبب إصابة نحو 1900 شخص في بييرا بالإسهال الحاد، والأعداد تتزايد".

وأضاف عيسى "نحاول العمل على حجز الإصابات بالكوليرا في منطقة مخصصة للحجر الصحي للحد من انتشار الوباء، بينما تعمل فرق التحقيق على معرفة مصدر المياه الملوثة".

(تستمر)

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت اكتشاف مزيد من الحالات المصابة بالكوليرا في المناطق المتضررة من الإعصار، وفي مخيمات الإيواء المؤقتة التي أنشأتها المنظمات الإغاثية في بعض تلك المناطق.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية "بدعم من منظمة تحالف اللقاحات الدولية نعمل على توفير 900 ألف لقاح للوقاية من الكوليرا من المخزونات العالمية المخصصة لحالات الطوارئ، وهي في طريقها إلى موزمبيق للحد من انتشار الوباء في مناطق العدوى".

وكان حاكم منطقة بييرا ديفيز سيمانغو أعلن أمس الجمعة أن 6 أشخاص لقوا مصرعهم بسبب الكوليرا، بينما تجري أعمال تنظيف المدينة ورفع الركام والحطام الذي تسببت به الأمطار الغزيرة، والرياح الشديدة، التي صاحبت الإعصار على مدار الأسبوعين الماضيين، وقطعت غالبية الطرق التي تربط بين أجزاء المدينة.

وكانت وسائل إعلام محلية أكدت ارتفاع حصيلة قتلى الإعصار المدمر الذي ضرب مناطق في موزمبيق منذ 14 آذار/مارس الجاري إلى 493 شخصا وآلاف المصابين، علاوة على تشريد نحو 670 ألف شخص.

وكانت الأمم المتحدة رجحت تأثر نحو مليوني شخص في موزمبيق، ونحو 920 ألفا آخرين في مالاوي المجاورة.

أفكارك وتعليقاتك