الإمارات تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة من أجل المناخ

الإمارات تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة من أجل المناخ

نيويورك ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 مارس 2019ء) أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم الدائم والمتواصل لكافة الجهود العالمية الطموحة والمبتكرة للعمل من أجل المناخ، وبالأخص التي تبذلها الأمم المتحدة واللجان التابعة لها.

وقال في كلمة دولة الإمارات، خلال مشاركته في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى الذي عقدته رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا في نيويورك، إن: " دولة الإمارات ستعمل عبر استضافتها لاجتماع أبوظبي التحضيري للقمة العالمية للمناخ بالشراكة مع معالي أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة على دفع وتسريع وتيرة العمل العالمي من أجل المناخ، لمواكبة تصاعد حدة تداعيات التغير المناخي وتحفيز جهود مواجهتها والتكيف معها.

(تستمر)

" وأوضح أن دولة الإمارات في سعيها لتحقيق الأهداف المرجوة من الاجتماع التحضيري ستعتمد على خبراتها والنموذج العالمي الذي قدمته في العمل من أجل المناخ، مستعرضاً مجموعة من الإنجازات التي حققتها الدولة ومنها استضافتها لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ودعمها السنوي لتحقيق أهداف الوكالة، واعتماد القيادة الرشيدة لواحدة من أكثر استراتيجيات الطاقة طموحاً – استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 - والتي تستهدف الوصول بحصة الطاقة النظيفة والمتجددة من إجمالي مزيج الطاقة المحلي إلى 50% بحلول 2050.

وأشار معاليه في استعراضه لمنجزات دولة الإمارات في العمل من أجل المناخ إلى دورها المتنامي في نشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة وتسجيلها الكلفة الأقل عالمياً للطاقة الشمسية، وإطلاقها لمجموعة من المشاريع العملاقة مثل محطة شمس 1 للطاقة الشمسية في أبوظبي بطاقة 100 ميجاواط، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي بطاقة 500 ميجاواط، ومحطة "نور أبوظبي" التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1117 ميجاواط.

وأضاف معاليه: "وعلى المستوى الدولي أصبحت الإمارات أحد أهم الداعمين لنشر حلول الطاقة المتجددة حيث نلتزم حاليا بتقديم ما يقارب المليار دولار في شكل منح وقروض ميسرة لإقامة هذا النوع من المشاريع في عدد من الدول النامية." إلى ذلك استهدف الاجتماع مناقشة مخرجات وانجازات قمة تغير المناخ الأخيرة، وطرح الاستعدادات للاجتماع التحضيري الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي يونيو المقبل، استعداداً لقمة المناخ المزمع عقدها في نيويورك سبتمبر المقبل.

وسلط الاجتماع الضوء على سبل تطوير وتعزيز التعاون الدولي لنشر أجندتي المناخ والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى تسريع وتيرة العمل من أجل المناخ وتعزيز الحوار بين قادة الدول وصناع القرار.

وعلى هامش فعاليات الاجتماع، استضافت دولة الإمارات ممثلة في معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي اجتماع مائدة مستديرة حول تحديات التغير المناخي والمبادرات المتعلقة بصحة الإنسان والتي استهدفت بناء رؤية واضحة حول الحلول المحتملة لمواجهة التأثيرات السلبية لتداعيات التغير المناخي على الصحة العامة لطرحها ضمن مناقشات وتوصيات الاجتماع التحضيري للقمة العالمية المناخ الذي ستستضيفه أبوظبي يونيو المقبل.

وتناولت نقاشات المائدة المستديرة المبادرات القائمة للحفاظ على الصحة العامة في مواجهة التغير المناخي وفرص تعزيزها وتطويرها، وطبيعة الإجراءات الضرورية الواجب اتخاذها وإمكانية بناء تحالفات دولية لإقرارها والعمل عليها.

وركزت النقاشات على 3 عناصر رئيسية شملت معدل تلوث الهواء وجهود خفض الانبعاثات، وتأثيرات الظواهر المناخية المتطرفة من موجات جفاف وأعاصير وعواصف السلبية وتسببها في نزوح ملايين البشر تدمير البنية التحتية الصحية، وطبيعة الأمراض القابلة للانتقال وسريعة الانتشار وتغير أنماط الإصابة بها بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض والعوامل السلبية التي تخلقها تداعيات التغير المناخي.

أفكارك وتعليقاتك