بوغدانوف يبحث مع الرئيس الفلسطيني في تونس الوضع في غزة وخطوات واشنطن الأحادية حول الجولان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 أبريل 2019ء) أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عقد جلسة مباحثات أمس مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حيث بحثا تأزم الوضع في غزة والخطوات الأميركية أحادية الجانب حول الجولان.

وجاء في بيان الخارجية الروسية نشر على موقع الوزارة الرسمي تعليقا على اللقاء، الذي جرى على هامش قمة جامعة الدول العربية في تونس: "تم خلال اللقاء، الذي شارك فيه وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، التركيز على التفاقم الحاد في الوضع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، وكذلك التركيز على الخطوات الأميركية أحادية الجانب بشأن القدس ومرتفعات الجولان، التي تنتهك بشكل صارخ الإطار القانوني للتسوية العربية الإسرائيلية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة"​​​.

(تستمر)

عُقد الاجتماع أمس الأحد 31 آذار/مارس في تونس العاصمة، على هامش القمة الثلاثين لجامعة الدول العربية.

وأكدت موسكو من جديد استعدادها لمواصلة دعم القيادة الفلسطينية في جهودها الرامية إلى معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية "وفي إعمال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة داخل حدود 1967 والعيش في سلام وأمن مع إسرائيل".

هذا وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 25 آذار/مارس الحالي، اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة، وقوبل هذا القرار برفض عالمي قاطع، سواء على صعيد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم العربي، بل وحتى الدول الحليفة لواشنطن مثل كندا، حيث تم تأكيد ثبات المواقف الدولية تجاه وضع مرتفعات الجولان ومواصلة اعتبار هذه المرتفعات أرضا مغتصبة من قبل إسرائيل.

ومن الجدير بذكره أن الولايات المتحدة بصدد الإعلان عن خطة لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل وفق ما أطلق عليه تسمية "صفقة القرن" التي أعلن الفلسطينيون عن رفضهم لها، كونهم يشككون بنزاهة الطرف الأميركي كوسيط بين الطرفين، ولا سيما بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب، الشيء الذي اعتبره الجانب الفلسطيني خروجاً على مقررات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، التي تعتبر القدس الشرقية منطقة محتلة من قبل إسرائيل ولا يجوز المس بطابعها القائم قبل الاحتلال أو تغيير وضعها الجغرافي تاريخياً والسكاني أيضاً.