تكريم عميد المترجمين العرب الراحل المصري أبو بكر يوسف وإطلاق اسمه على أحد شوارع الفيوم

تكريم عميد المترجمين العرب الراحل المصري أبو بكر يوسف وإطلاق اسمه على أحد شوارع الفيوم

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 أبريل 2019ء) سلمى خطاب. قام المركز القومي للترجمة حفلة تكريم لعميد المترجمين العرب الراحل أبو بكر يوسف، الذي عمل على ترجمة الأدب الروسي إلى العربية كما جرى الإعلان عن قيام محافظة الفيوم التي ولد فيها يوسف، بإطلاق اسمه على احد الشوارع في القريب العاجل​​​.

وقال مدير المركز القومي للترجمة أنور مغيث خلال تأبين أقامه المركز اليوم الأربعاء، للمترجم الراحل، إن "المركز يهدي درعه اليوم لعائلة المترجم أبو بكر يوسف"، مضيفا "مصر لا تنسى العظماء من أبناءها، وكان من حسن حظ الثقافتين الروسية والعربية أن اهتم المترجم أبو بكر يوسف بترجمة الأدب الروسي إلى العربية".

وتابع مغيث "المكانة العظيمة التي يحتلها الأدب الروسي في نفوس القراء العرب هي خير دليل على جودة الترجمة".

(تستمر)

من جانبه، قال السفير الروسي في القاهرة سيرغي كيربتشينكو إن "المترجم إذا كان على درجة عالية من المسؤولية وفِي مكانة الدكتور أبو بكر يوسف، يعتبر وريث لثقافة ضخمة عالميا"، مضيفا "المترجم يبقي اسمه خالدا دائما مسجل بالأحرف الذهبية أو بالأحرف المطبعية، وهذا تكريم له".

وواصل السفير الروسي "الناس بحجم أبو بكر يوسف لا يوجدون كل يوم، ويوجدون مرة واحدة كل 50 أو 100 عام، ووجودهم لا يقدر بثمن".

وأردف السفير "الأجيال في مصر والعالم العربي سيكتشفون الأدب الروسي من خلال أعمال أبو بكر يوسف، ولهذا سيبقي معنا إلى ما لا نهاية"، مواصلا "هو بني لنفسه تمثالا لنفسه سيبقي في قلوب الروس والمصريين".

في السياق ذاته، قال شريف جاد رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفيتية والروسية إن "محافظة الفيوم ستطلق اسم المترجم الراحل على أحد شوارعها تخليدا لذكراه".

يذكر أن الدكتور أبو بكر يوسف عميد المترجمين المصريين رحل في مطلع آذار/مارس الماضي، عقب صراع مع المرض.

وولد يوسف في محافظة الفيوم عام 1941، وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الروسي، وعاش في العاصمة موسكو منذ الستينيات، وقضى أغلب سنوات حياته متفرغا للعمل في الترجمة.

وعمل يوسف على ترجمة أبرز الأعمال الأدبية الروسية إلى العربية، من أبرزها ترجمة أعمال الأديب الروسي انطون تشيخوف، ومؤلفات مختارة للعديد من الكتاب الروس منهم بوشكين ولير منتوف وجوجول وجوركى وكوبرين وشولوخوف، ثم أشرف يوسف على إعادة طبع ترجمات المترجم الكبير سامى الدروبى لروايات دوستويفسكى.

وفِي عام2000 منحه اتحاد أدباء روسيا العضوية الشرفية تقديرا لإسهاماته القيمة في مجال الترجمة وهو أول مصري وعربي يحصل على هذا التكريم الرفيع في تاريخ اتحاد أدباء روسيا.

وفِي عام 2012 حصل يوسف على ميدالية بوشكين عام لإسهاماته في تعريف القراء العرب بالأدب الروسي.

أفكارك وتعليقاتك