افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 10 أبريل 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على المواقف البطولية والمهام الوطنية والإنسانية التي يقوم بها أبناء وبنات دولة الإمارات داخل الوطن وخارجه والتي تحظى بتقدير القيادة الرشيدة في الدولة التي تقدم لهم كل الدعم لتعزيز دورهم وجهودهم في مسيرة البناء والتنمية وحفظ أمن وسلامة الوطن.

وتناولت الصحف عدة قضايا دولية منها الدور التخريبي للحرس الثوري الإيراني الذي يمارسه في الدول العربية إضافة إلى الحملة التي تقودها تركيا ومعها قطر لتخريب العالم العربي فضلا عن الأزمات والتحديات التي خلفها ما يسمى بـ "الربيع العربي" في الدول التي طالتها رياحه.

وتحت عنوان " أبطال بمهام وطنية وإنسانية " .

(تستمر)

. قالت صحيفة " البيان " إن البطولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وطن التسامح والإنسانية، هي القيام بالأعمال والمواقف البطولية في المهام الوطنية والإنسانية داخل الوطن وخارجه، وأبناء الإمارات هم خير نموذج لهذا العطاء البطولي.

وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قلد بعض أبطال الوطن من المشاركين في مهام الواجب والعمل الإنساني خارج الدولة أوسمة " الإمارات " وذلك تقديراً وتكريماً لجهودهم خلال أداء مهامهم الوطنية والإنسانية، وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بأبناء الوطن وحماته المخلصين ودرعه الحصين الذين يجسدون أسمى قيم الوفاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة من خلال مواقفهم البطولية داخل الدولة وخارجها في مختلف ميادين الحق والكرامة وتمنى لهم التوفيق في خدمة وطنهم ليبقى شامخاً خفاقة رايته.

وأضافت أنه في دولة الإمارات التي جعلت تمكين المرأة وتعزيز دورها أولوية رئيسة ضمن رؤيتها الاستراتيجية، من خلال تعزيز قدراتها وإمكاناتها العلمية والعملية، حتى باتت تشارك مع الرجل في أصعب المهام وأخطرها مثل الأمن والسلامة وإطفاء الحرائق، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الإطفائيات الإماراتيات على اجتيازهن دورة الإطفاء النسائية، وأعرب عن فخره واعتزازه بما تحققه ابنة الإمارات من إنجازات على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.. مؤكداً أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية في مختلف مواقع العمل الوطني، وأظهرت كفاءة عالية وقدرة على أداء المهام.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بقولها .. هكذا يصعد الوطن للقمم بسواعد أبنائه وبناته أبطال المهام الوطنية والإنسانية في مسيرة البناء والتنمية وحفظ الأمن وسلامة الوطن والمواطن.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تصنيف دقيق " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" إنه لم يأتِ تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من فراغ، وإنما لأن حجم تدخلات هذه الجماعة فاق الحدود في تخريب استقرار العديد من الدول، سواء في المنطقة أو في العالم وبدلاً من أن يعالج النظام الإيراني الخلل بوقف تدخلات "الحرس الثوري"، انبرى يدافع عن وجوده بذريعة مواجهة الإرهاب، علماً أن العديد من الشواهد تؤكد ارتباطه بأبشع التنظيمات الإرهابية من "القاعدة" إلى "داعش"، إلى الحاضن الأكبر جماعة "الإخوان".

وأضافت أن إيران لم تصدر منذ ما يسمى "ثورة 1979" سوى الأذى والخراب والدمار و"الحرس الثوري" رأس حربة هذه الصادرات الإرهابية، والتاريخ حافل باعتداءات شملت البحرين والسعودية والكويت، ناهيك عن فرض سياسة القمع من خلال وجودها الميليشياوي المتمثل بـ "الحوثيين" في اليمن، و"حزب الله" في لبنان، و"الحشد الشعبي" في العراق، و"فاطميون" و"زينبيون" في سوريا.

وقالت إن قرار تصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية، بدأت به أميركا، لكنه مطلب كثير من الدول التي اكتوت بنيران إرهابه وتطرفه، بما في ذلك أوروبا التي عانت الكثير من اعتداءاته واغتيالاته، مطلب لا بد أن يصبح عالمياً جامعاً وحازماً حتى يتم وقف هذه الجماعة عن أي تدخلات تقوض الأمن والسلم الدوليين إلى الأبد.

وذكرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن "الحرس الثوري" لم يحقق السلم في العراق وسوريا ولبنان، مثلما يزعم قادة إيران، أما "فيلق القدس" الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني، فلم يقترب يوماً من القدس، بل كان حامياً لمصالحه في السرقة والنهب وتبديد الثروات على مدى 40 عاماً.

من جانب آخر وتحت عنوان " فتش عن تركيا وقطر" .. قالت صحيفة "الخليج " إذا أردت أن تعرف ماذا يحدث في ليبيا وشمال إفريقيا والساحل الغربي للقارة السمراء، ومعها سوريا والعراق والصومال وسيناء، عليك أن تتطلع صوب أنقرة والدوحة لتجد الجواب الشافي والوافي، ولا تحتاج إلى تحليل واستنتاج وتبصير و"ضرب مندل".

وأضافت أنه منذ العام 2011، وتحديداً منذ اللحظة التي أعلن فيها ما يسمى "الربيع العربي"، وبدء مسيرة الإرهاب السوداء، كانت تركيا ومعها قطر تقودان حملة التخريب والترهيب في الوطن العربي من أجل تمكين قوى "الإسلام السياسي" وفي الطليعة منها "جماعة الإخوان" التي خرجت من صلبها كل التنظيمات الإرهابية من أجل اختطاف الدول العربية واحدة تلو أخرى، ووضعها في عهدة "العثمانية الجديدة" لعلها تستعيد "الخلافة المفقودة".

وأشارت إلى أن الجيش الليبي الذي بدأ قبل أيام معركة تحرير الغرب الليبي والعاصمة طرابلس من الزمر الإرهابية، كشف المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري عن دور قطر وتركيا في احتضان الجماعات الإرهابية، واجتماعات ضمت تنظيمات "القاعدة" و"الإخوان" من أجل ضرب استقرار ليبيا، ومواجهة الجيش الليبي بعد إطلاقه عملية "طوفان الكرامة". إضافة إلى حملة إعلامية لتشويه العملية العسكرية ضد الجماعات المسلحة في طرابلس، من خلال الكذب والتضليل، داعياً الشعب الليبي إلى الحذر والحيطة.

وذكرت أنه لعل ما تقوم به فضائية الجزيرة من تزوير للوقائع الميدانية وكذب وتدليس وافتراء حول مجريات المعارك ضد الجماعات الخارجة على القانون في طرابلس وما حولها، يكشف المدى الذي بلغه الحقد على هذا البلد العربي الذي يلفظ هذا الوباء الإرهابي، ويقوم بتعرية القائمين عليه ورعاته وداعميه ومموليه.

وتابعت أنه بعد الذي يجري في ليبيا وما جرى في سوريا والعراق لم يعد بإمكان النظامين التركي والقطري أن ينكرا حقيقة دورهما التخريبي المفضوح، ولم يعد بإمكانهما تغطية شمس الحقيقة بغربال. فالعالم، كل العالم، بات يعرف كيف قاما بإعداد مؤامرة تخريب العالم العربي والتخطيط لها، وكيف تم تشكيل غرف سوداء مع كل القوى الخفية والدوائر السرية المتربصة بالأمة العربية، وكيف تم تجميع الآلاف من لصوص ومجرمي ومرتزقة الأرض وإرسالهم إلى سوريا والعراق عبر الأراضي التركية، بمعرفة وترتيب مع مخابراتها من أجل إقامة "دولة إسلامية"، وإلباس زعيمهم المدعو أبو بكر البغدادي عباءة وعمامة مزيفتين فأطلقوا عليه لقب "أمير المؤمنين"، وأمدوه بكل ما يحتاجه من مال وسلاح وعتاد وأجهزة اتصال ومعدات لوجستية متطورة، ووفروا له وسائل الحماية، ودبروا له أوكار الاختباء والتخفي، حيث لا يزال مختفياً رغم انهيار "دولته" وهزيمة تنظيمه ميدانياً.

وأضافت أن المؤامرة التي بدأت قبل ثماني سنوات لم تنته فصولاً بعد، فتركيا وقطر، ومن يديرهما، لا يزالون قادرين على تجميع فلول الإرهابيين، وتوزيعهم في مشارق الأرض ومغاربها لمواصلة مشوار الإرهاب والتخريب.

وقالت "الخليج " في ختام افتتاحيتها " فتش عن تركيا وقطر، تجدهما في كل مكان يعصف به إرهاب".

من جهة أخرى وتحت عنوان " جمهوريات تدخل الأزمة " .. قالت صحيفة " الوطن " إن أسعد الجمهوريات العربية، تلك التي لم تكن على خط الوباء المسمى زوراً بـ" الربيع العربي "، الذي ضرب عدداً من الدول التي شهدت أحداثاً كزلزال مدمر أتى على كل شيء، و كان البارز في صخبها أن دولاً نجت بنفسها من هذا الوباء المدمر، في حين غرقت دول ثانية بالأزمات والويلات، فلم تتمكن من تضميد جروحها واستعادة البوصلة، ولا هي قادرة على وقف التخبط والعيش في المجهول والفوضى التي تعاني منها حتى اليوم..

مصر وتونس حالة أولى، وسوريا وليبيا نموذج للحالة الثانية التي لا تنحصر مخاطرها على نطاق محدود، بل يعاني الملايين فيهما وتسبب أزمات وضغوطاً هائلة تنعكس على المجتمع الدولي وتطال حمم براكينها الكثير من الدول بما فيها الموجودة في قارات ثانية.

وأضافت أنه بعد قرابة 8 سنوات، كانت كل من الجزائر والسودان، وليبيا التي لم تستقر، على موعد مع أحداث هزت المنطقة منذ العام 2010، لكنها اليوم لم تلق ذلك الفضول والتفاعل قياساً على القلق والخوف الذي يعيشه كل متابع، وغابت الدعوات الدولية المغلفة بالشعارات الطنانة والكلمات البراقة لتحل مكانها دعوات التهدئة والاحتكام إلى العقل وعدم التصعيد لأن التعاطف الذي لاقته اعتصامات وتظاهرات وحركات اعتبرت يومها " ثورات شعبية " في مجتمعات يلعب فيها الحماس دوراً كبيراً، انقلبت إلى ويلات وتخبط وتدخلات وحروب لا يريد كل داعم للاستقرار أن يراها تعود إلى أي مكان، خاصة أن التدخلات الكثيرة قد سرعت من موجات الضياع والفوضى التي وقعت، وتبين أن القوى الفاعلة في المجتمع الدولي هي صاحبة الفضل في كل ما يجري، في حين دفع الملايين من أبناء أمة لا تنقصها الأزمات ضريبة كبيرة من دمهم وحياتهم وأجيالهم وحتى مستقبلهم، وباتت وحدة أراضي عدد منها في دائرة الخطر.

أفكارك وتعليقاتك