مسيرات حاشدة في الحراك الشعبي في الجزائر ومناوشات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة

مسيرات حاشدة في الحراك الشعبي في الجزائر ومناوشات بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 أبريل 2019ء) وشهدت العاصمة الجزائرية تدفقا غير مسبوق للآلاف من الجزائريين القادمين من مختلف الولايات القريبة من العاصمة ومدنها، للمشاركة في المسيرة والتي تزامنت مع تعزيزات أمنية مسبوقة، إذ تجمع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة الجزائرية وفي الشوارع الكبرى رافعين شعارات " لا لبن صالح ولا لبدوي ".

وانطلقت حشود جديدة من المتظاهرين من المساجد عقب صلاة الجمعة، رافعين شعارات تطالب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح بالاستقالة وباستقالة الحكومة، وبمحاسبة رجال المال والسياسيين الفاسدين ، الذين يعتقد المتظاهرون أنهم نهبوا الأموال العامة​​​.

وشهدت ساحة أودان قرب مقر الخطوط الجوية المصرية وسط العاصمة الجزائرية احتكاكا طفيفا بين الشرطة والمتظاهرين، حيث أطلقت الشرطة مدافع المياه على المتظاهرين، سرعان ما تم إنهائه بعد تدخل ناشطين الذين حثوا المتظاهرين على ضرورة التحلي بالسلمية المظاهرات.

(تستمر)

وشهدت الطرقات المؤدية إلى قصر رئاسة الجمهورية بمنطقة المرادية بقلب العاصمة الجزائرية، توزع لعربات وشاحنات الأمن من ساحة أول مايو، ومنطقة " قصر الشعب" إلى شارع الشهداء وهذا لمنع المتظاهرين منقطع النظير لرجال الأمن من منطقة " ساحة أول مايو " ومنطقة" قصر الشعب" و" شارع الشهداء بالقرب من التلفزيون الجزائري.

وأغلقت السلطات الأمنية منافذ ومداخل العاصمة الجزائرية منذ الصباح الباكر من شاحنات الشرطة والدرك الوطني وهذا لمنع وصول المتظاهرين من المدن من دخول الشوارع الكبرى للعاصمة الجزائرية، ويتم تطويق العاصمة الجزائرية، فضلا عن توقيف حركة السير والنقل عبر وسائل النقل العمومية كالحافلات وميترو الأنفاق و الترامواي.

وفي مختلف الولايات الجزائرية خرج المواطنون للشوارع في مسيرات سلمية رافضة لإعلان الرئيس لمؤقت عبد القادر بن صالح موعد الانتخابات ورفضهم لرموز الفساد، كولايات باتنة وسطيف وقسنطينة وتبسة شرقي الجزائر ، ووهران وتلمسان غربي البلاد ، وغرداية وتمنراست جنوبي البلاد .

وتأتي المسيرات اليوم هي الثامنة من نوعها منذ بدء الحراك الشعبي والاحتجاجات في الجزائر التي بدأت برفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى المطالبة برحيل النظام وتنحية مختلف رموز وأسماء كانت جزء من مرحلة حكم الرئيس بوتفليقة، وبعد 50 يوما من التظاهر في شتى الولايات ومن مختلف الفئات.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك