افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 15 أبريل 2019ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لمجلس الأمن الدولي لإرسال رسائل قوية للحوثيين للضغط عليهم وحثهم على الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد الذي تعيق المليشيات المدعومة من إيران تنفيذه وتواصل انتهاك بنوده إضافة إلى المشهد السوداني وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني الشقيق وموقف الإمارات والسعودية والبحرين ومصر المتجانس حول أولوية استقرار السودان والوقوف بجانب الشعب والمجلس الانتقالي لتغليب المصلحة الوطنية، وتحقيق التطلعات والآمال في الرخاء والتنمية والازدهار.

(تستمر)

فتحت عنوان " تحذير دولي للحوثي " .. قالت صحيفة " البيان " إنه لم يعد هناك شك لدى أحد في أن ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية لا تريد السلام في اليمن، وأنها المسؤولة، ومن خلفها إيران، عن إعاقة تنفيذ اتفاق السويد الذي وقعته مع الحكومة اليمنية الشرعية برعاية الأمم المتحدة في منتصف ديسمبر الماضي، وحتى الآن لم ينفذ منه أي شيء بسبب تعنت الميليشيات وتحايلها ورفضها الانسحاب من الحديدة وموانئها حسب الاتفاق، وها هو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يعلن بوضوح موقف المنظمة الدولية المحدد للمسؤول عن إعاقة السلام في اليمن، ويدعو بنفسه مجلس الأمن الدولي لإرسال رسائل قوية للحوثيين للضغط عليهم وحثهم على الالتزام بتنفيذ اتفاق السويد.

وأشارت إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي أكدت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة، التزام تحالف دعم الشرعية في اليمن الثابت باتفاق استوكهولم وجهود السلام، وقال معالي الدكتور أنور قرقاش أثناء لقائه الأمين العام والمسؤولين في الأمم المتحدة: " إن دولة الإمارات لا تزال تشعر بالقلق إزاء تنفيذ الاتفاق، وخصوصاً في ظل الانتهاكات المتعمدة والمنهجية المرتكبة من جانب الحوثيين"، وحض معاليه المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، من أجل إنهاء عرقلتهم العملية السياسية، وتحميلهم مسؤولية انتهاكاتهم الصارخة لالتزاماتهم الدولية.

وأضافت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أنه ومع استمرار انتهاكات الميليشيات الحوثية الإيرانية، واستمرار معاناة الشعب اليمني، تستمر وتتواصل إرسال المساعدات الإماراتية لمختلف المدن اليمنية، وآخرها بالأمس القريب قافلة الهلال الأحمر لحضرموت بأكثر من 221 طناً من المواد الغذائية، وقبلها بيوم واحد 40 طناً إلى محافظة شبوة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " العبور إلى الاستقرار " .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن المرحلة الانتقالية في السودان تحتاج إلى الكثير من الدعم سواء في الداخل أم من الخارج للعبور إلى الاستقرار ففي الداخل بحاجة إلى التكاتف والهدوء والتوافق بين المجلس العسكري الانتقالي وبين الشعب الذي قاد مطالب التغيير والخارج بحاجة إلى أن ينظر للداخل السوداني من منظار البحث عن كل ما يؤدي إلى ترسيخ الأمن على قاعدة مساندة الأطر المشتركة للمجلس والشعب.

وأضافت أن الإمارات، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أطلقت الضوء الأخضر للتواصل مع المجلس الانتقالي لبحث سبل المساعدة، ودفع الأمن والاستقرار والتنمية من خلال توازن قائم على تشجيع الشعب والجيش لتجاوز التحديات، وترسيخ استقرار المؤسسات، والحفاظ على الوحدة الوطنية.

وأشارت إلى أن موقف الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، متجانس في الرؤية حول أولوية استقرار السودان بالوقوف إلى جانب الشعب، والمجلس الانتقالي، للعبور بالتوافق إلى كل ما من شأنه تغليب المصلحة الوطنية، وبما يحقق التطلعات والآمال في الرخاء والتنمية والازدهار.

وخلصت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن الشارع السوداني بحاجة إلى لغة تفاهم مشتركة مع المجلس الانتقالي والمطلوب من الخارج دعم الجانبين في كل ما يؤدي إلى ترسيخ الأمن وإزالة المظاهر السلبية للنظام السابق، ووضع الأطر اللازمة لمرحلة جديدة يتم الاتفاق بشأنها خطوة خطوة بعيداً عن أي تخريب وفوضى تهدد البلاد والعباد.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " السودان وحقه في التغيير " .. أكدت صحيفة " الخليج " أنه من حق الشعب السوداني الشقيق، كما كل شعوب الأرض، أن يصبو إلى الحرية والأمن والاستقرار، وأن ينشد دولة القانون التي تؤمّن بالمساواة والعدالة، وأن تكون دولة لكل مواطنيها توفر لهم الحياة الكريمة وتبعد عنهم شبح الفقر والعوز، ولا تكون دولة فئة أو حزب أو جماعة دولة يتساوى فيها الجميع لا يشعرون فيها بغبن أو سطوة قلة تنهب المال العام أو تمارس الفساد وكأن مال الشعب حق يجوز نهبه.

وأضافت أن دولة الإمارات سارعت ، انطلاقاً من حرصها على الشعب السوداني في تحقيق تطلعاته المشروعة، إلى التواصل مع المجلس العسكري الانتقالي بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني الشقيق، كما أعلنت ترحيبها بتسلم الفريق أول الركن البرهان رئاسة المجلس العسكري، واعتبرت ذلك " خطوة تجسّد تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".

وتابعت أنه من منطلق الأخوة والحرص على السودان وشعبه، أعربت الإمارات عن ثقتها الكاملة بقدرة الشعب السوداني وجيشه الوطني على تجاوز التحديات، والمحافظة على الأرواح والممتلكات. كما تمنت على جميع القوى السياسية والشعبية والمهنية والمؤسسة العسكرية الحفاظ على المؤسسات الشرعية والانتقال السلمي للسلطة وضمان مستقبل أفضل لأبناء السودان والحفاظ على الوحدة الوطنية.

وأشارت الصحيفة في الختام إلى تجاوب المجلس العسكري الانتقالي مع المطالب الشعبية في ضرورة الانتقال السلمي للسلطة من العسكريين إلى المدنيين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤكد الحرص على الديمقراطية بمشاركة كل الأحزاب والقوى السياسية من دون إقصاء لأحد، ومحاكمة كل الفاسدين من دون استثناء، وترسيخ مبدأ الحوار لحل كل الخلافات المحتملة بروح من الأخوة والإيجابية.. مؤكدة أنها بداية التغيير المطلوب.

من جانبها وتحت عنوان " دعم السودان الشقيق " .. قالت صحيفة " الوطن " يأتي توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان لبحث مجالات المساعدة للشعب السوداني الشقيق، تأكيداً لمسيرة متواصلة من الوقوف مع الأشقاء في جميع الظروف التي يمرون بها، وهو ذات الموقف الذي انتهجته السعودية والبحرين الشقيقتان، خاصة في الظروف الحالية التي يحتاج فيها السودان لدعم الأشقاء الحقيقيين الذين يريدون له أن يحقق أهدافه ومصالح شعبه.

وأشارت إلى أن استقرار السودان فيه مصلحة دولية كبرى، ولاشك أن التوافق الداخلي السوداني هو أساس الاستقرار المنشود، موضحة أن سياسة الإمارات والسعودية والبحرين، تقوم على احترام إرادات الدول ودعم القضايا المحقة وعدم التدخل في شؤونها، وبناء علاقات تقوم على التعاون التام والعمل على امتلاك القدرة على مواجهة التحديات واجتياز الأزمات وعدم ضياع البوصلة الحقيقية للاستقرار أو حفظ أمن وسلامة جميع الدول الشقيقة والصديقة.

وأكدت "الوطن " في ختام افتتاحيتها أن السودان بدعم أشقائه سيكون بخير، وفي منأى عن الأطماع والتوجهات العبثية التي يمكن أن يقوم بها البعض، ولاشك أن التوافق الداخلي على السلطة الانتقالية ودعم تنفيذ ما تعهدت به سيجعل تحقيق الأهداف والتأسيس للحقبة الجديدة قابلاً للإنجاز بأسرع وقت.

أفكارك وتعليقاتك