موسكو تدعو كييف إلى بدء مشاورات حيال "حادث كيرتش" - الخارجية الروسية

موسكو تدعو كييف إلى بدء مشاورات حيال "حادث كيرتش" - الخارجية الروسية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 أبريل 2019ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا تدعو أوكرانيا إلى بدء مشاورات حول الوضع بخصوص الحادث في منطقة مضيق كيرتش، حيث تم احتجاز البحارة الأوكرانيين لانتهاكهم الحدود الروسية.

وجاء في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية : "إننا نحث الجانب الأوكراني على التصرف بحسن نية من اجل تسوية المشاكل الناشئة عن خطئه، وإبداء اهتمام حقيقي بمواطنيه وبدء مشاورات بين الطرفين بدلاً من الإجراءات القضائية التي بدأت بها "​​​.

وأعلنت وزارة الخارجية، أن التحقيقات القضائية الدولية في الحادث الذي وقع في مضيق كيرتش، حيث تم احتجاز البحارة الأوكرانيين لانتهاكهم الحدود الروسية، لا ينبغي أن تعيق التحقيق الجنائي الروسي.

(تستمر)

وجاء في البيان : "على خلفية العملية المتعلقة بالتدابير المؤقتة التي بدأتها أوكرانيا على أساس اتفاقية عام 1982، ينطلق الجانب الروسي من حقيقة، أن المحكمة الدولية لقانون البحار لا تتمتع بالحقوق القضائية للنظر في "حادثة كيرتش..".

وأضاف البيان، إن موسكو لا ترى في التدابير المؤقتة من أوكرانيا حاجة ملحة .

و كما أشارت وزارة الخارجية الروسية : "إن الحقوق الإجرائية للبحارة الأوكرانيين تطبق بصرامة، فهم يستخدمون خدمات المحامين ويتلقون الرعاية الطبية" .

وأكد البيان "حقيقة أن أوكرانيا لم تكن في عجلة من أمرها للاستئناف أمام المحكمة لمدة خمسة أشهر تقريبًا تشير أيضًا إلى عدم وجود حاجة ملحة".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن "إجراءات المحكمة الدولية لا ينبغي أن تعيق التحقيق الجنائي، الذي يجري في روسيا، ويجب ألا تحدد نتائجه مسبقا بقرار هيئة قضائية دولية".

ووفقا للخارجية، فإن كييف تستخدم الوضع حول الحادث في مضيق كيرتش للأهداف السياسية الداخلية .

وجدير بالذكر أن سفن "بيرديانسك"، "نيكوبول" و ياني كابو" التابعة للبحرية الأوكرانية، كانت قد عبرت، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش. ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفيدرالية الروسية المرافقة لها، بالتوقف على الفور.

وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ 24، وفتح جهاز الأمن الفدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحادث في مضيق كيرتش بالاستفزازي، مشيرا إلى وجود عنصرين من جهاز الأمن الأوكراني بين أفراد الطاقم قاما بإدارة هذه العملية الخاصة، موضحا أن قيام الجانب الأوكراني بهذا الاستفزاز هو نتيجة تراجع شعبية الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، قبيل الانتخابات، مؤكداً أن قوات حرس الحدود الروسية قامت بتنفيذ مهامها بالدفاع عن حدود الدولة الروسية.

أفكارك وتعليقاتك