افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 أبريل 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى المملكة العربية السعودية ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ما يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين .. إضافة إلى كارثة احتراق كاتدرائية نوتردام وتأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تضامن الإمارات وتعاطفها مع فرنسا قيادة وشعبا لخسارة أحد أعرق وأشهر معالم التراث الإنساني العالمي.. بجانب دور عملية "عاصفة الحزم " في إنقاذ اليمن مما أحيك ضده من مخططات هدفت لتمزيق وحدته وزعزعة استقراره واستمرار ميليشيا الحوثي بدعم من إيران في عرقلة الجهود الأممية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم .

(تستمر)

.مؤكدة ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة لموقف رادع يلزم هذه المليشيات ومن يدعمها بتنفيذ بنود الالتفاق لتخليص الشعب اليمني من معاناته بسبب جرائمها وانتهاكاتها ولعبها بمقدراته.

فتحت عنوان " الإمارات والسعودية .. المصير واحد " .. قالت صحيفة " الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد متانة العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستنادها إلى أسس قوية تنطلق من الإيمان المشترك بالمصير الواحد للبلدين والشعبين الشقيقين، وذلك خلال زيارة المملكة وإجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مناسبة تؤكد ثوابت التعاون بين البلدين الشقيقين والتطابق في المواقف تجاه الملفات كافة، والعمل على تعزيز التعاون المشترك على الصعد كافة ومواجهة التحديات، وهو مثال كامل على ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين جميع الدول العربية، وما يمثله التعاون الأخوي من نتائج بناءة وإنجازات في المواقف كافة.

وأضافت عندما يتحدث التاريخ فهو يقدم الدليل على أهمية الموقف الإماراتي - السعودي، الذي يمثل الأساس الأول لأمن واستقرار وسلامة المنطقة، فضلاً عن القدرة على مواجهة كل التحديات والتعامل معها من منطلق الحرص المشترك والتعاضد بين الأشقاء، وتاريخ البلدين خاصة في ظل الأزمات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، بين القدرة على تحقيق الانتصارات وتعزيز أمن وسلامة دول المنطقة، وذلك بما يمثله التوافق المشترك من حصن منيع تتحطم عليه كل التحديات والتهديدات وكل ما يمكن أن يعكر أمنها أو مسيراتها التنموية، فضلاً عن ما يمثله موقف البلدين الشقيقين من انتصار لجميع القضايا العربية المحقة، وما له من دور في تأكيد أهمية التكاتف العربي خلال المراحل المصيرية من عمر الأمة.

وأشارت إلى أن هذا التاريخ الحافل بمواقف العزة والشرف، هو العنوان الأبرز الذي يثمره التنسيق المشترك والتطابق في النظرة الواجبة مع المسائل الكبرى كافة، ولاشك أن الأحداث الدولية المتسارعة، والمستجدات وما تشهده المنطقة خاصة، تبين فاعلية التنسيق سواء من حيث حماية أمن وسلامة دول المنطقة ومسيرات التنمية التي حافظت على زخمها بفعل المواقف الاستراتيجية التي تنتهجها قيادتا البلدين والنظرة الدقيقة للأمور التي تقوم على الحرص التام على مصالح وخير الجميع.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن المواقف الكبرى تحتاج سياسات شجاعة وحكيمة يتخذها زعماء وقادة كبار، وفي ظل الإيمان بأن ما يجمع بين الإمارات والأشقاء في السعودية هو وحدة المسار والمصير، وما يمثلانه من قوة ومكانة عربية وإسلامية ودولية، فالنتائج دائماً ستكون خيراً يعزز الإنجازات والنجاحات ويصب في مصلحة البلدين وشعبيهما والأمة جمعاء.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " وطن التسامح والتعايش " .. أكدت صحيفة "البيان " أن دولة الإمارات وطن التسامح والتعايش والمودة والوئام بين مختلف جنسيات وشعوب الأرض بمختلف ثقافاتهم وعقائدهم، ولهذا تأتي مواقفها واضحة ومحددة تجاه أي كارثة أو مأساة إنسانية تمس أي شعب أياً كانت عقيدته وثقافته، وهذا هو نهج الإمارات الذي أرساه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي سارت عليه القيادة الرشيدة من بعده، وقد عبّر عن ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خير تعبير تجاه كارثة احتراق كاتدرائية نوتردام بقوله: «ليلة حزينة. شهدها العالم باحتراق كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس. نقف متضامنين ومتعاطفين مع فرنسا قيادة وشعباً لخسارة أحد أعرق وأشهر معالم التراث الإنساني العالمي. هذه المنارات كانت وستظل توحّد الشعوب وتجمعهم على الخير».

وأشارت إلى تثميّن سموه عالياً موقف الشعب النيوزيلندي حكومة وشعباً من الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، والذي أسفر عن سقوط عشرات من الضحايا الأبرياء، وذلك خلال استقبال سموه إمامي مسجد النور ومسجد لينوود اللذين تعرضا للهجوم الإرهابي، وثمّن سموه موقف الشعب النيوزيلندي ووعيه إلى جانب الحكمة التي تعاملت بها الحكومة النيوزيلندية برئاسة جاسيندا أردرن مع الأزمة وتداعيات هذا الهجوم، والذي أكسبها احترام وتقدير العالم.

وأضافت هكذا تؤكد دولة الإمارات دائماً على تعزيز قيم التسامح والتعايش الحضاري والسلم بين شعوب العالم وتنادي بضرورة تكاتف الجهود في مواجهة خطاب الكراهية والتعصب وكل أشكال العنف والتطرف، إلى جانب نشر قيم الخير وثقافة السلام.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " رمزية نوتردام " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " المشهد الملتهب في باريس أشعل الأفئدة حول العالم. فألسنة النار التي تصاعدت من المبنى العريق لكاتدرائية نوتردام، لم تأتِ على أكثر من ثمانية قرون من التاريخ فحسب، ولكنها أضرمت الحسرات على مثال للإبداع المعماري الإنساني.

وأضافت أنها كانت " ليلة حزينة " بحسب وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وهو وصف شاركه فيه، قادة ومسؤولون ومثقفون وفنانون وأناس من المشارب كافة.

وقالت عندما كان المشاهدون حول العالم يتابعون لحظة بلحظة غضبة النار، كانت المشاعر تزاحم الأفكار، حول مآل هذا الصرح أولًا، وحول الدلالات التي يكتنز بها. فالكاتدرائية، بقدر ما هي معلم يخص أبناء الديانة المسيحية، فإنها تمثّل إرثاً ثقافياً يعني أبناء كل الحضارات.

فهي أبهى نتاجات العمارة القوطية، بهندستها وأقواسها. وتحتضن بين جنباتها، عناصر من روائع الفنون التي صاغتها مواهب أشهر الفنانين، خصوصاً في اللوحات ذات الطابع الديني، أو في التشكيلات المحفورة أو المنقوشة على الزجاج. ومن رمزيتها منح فيكتور هيغو عنواناً لأحدبه، في إحدى روائع كلاسيكيات الأدب الفرنسي.

وأضافت وبقدر ما كان الحزن عاماً على ما جرى في كاتدرائية نوتردام، فإنه كان مبعثاً للتفكر بهذا الإجماع الذي وحّد بين بني البشر في الشرق والغرب. فقد عبّر الجميع، بلا استثناء عن صدمتهم، وترجموا عواطفهم بشكل أسقط الحواجز الفاصلة، وأظهر مشتركات إنسانية عديدة. فكأن هذا الحريق، قد جاء ليذكّر الجميع بأننا ننتمي إلى معنى واحد، أصله التسليم بوحدة الخالق، وبالتقاء الثقافات، وبنهج التسامح، فتبقى هذه " المنارات توحّد الشعوب وتجمعهم على الخير"، بحسب تعبير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

من جانب آخر وتحت عنوان " إنقاذ اليمن واجب إنساني " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن التاريخ سيسجل بفخر ومجد كبيرين، النتائج العظيمة لعملية " عاصفة الحزم "، ودورها في إنقاذ اليمن من كل ما أحيك ضده من مخططات هدفت إلى جعله أداة في لعبة الأجندات الآثمة التي تقوم بها إيران وأدواتها من مرتزقة الحوثي وغيرها، التي سببت الويلات للشعب اليمني الشقيق، والذي لولا الموقف الإنساني الإماراتي والسعودي خاصة، والنابع من متانة العلاقات الأخوية لكانت الأوضاع اليوم أكثر من كارثية.

وذكرت أن هذا الموقف النبيل يوجب أيضاً على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها التامة بنصرة الشعب اليمني عبر تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وإنجاز الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة، ووضع حد لجميع المماطلة والتسويف الذي تنتهجه المليشيات، وخاصة فيما يتعلق باتفاق استكهولم حول مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية، حيث أن في ذلك مصلحة الشعب اليمني والمجتمع الدولي، سواء من ناحية استعادة أمن وسلامة المدينة وتأمين وصول المساعدات والدعم الإنساني، أو من ناحية وضع حد لتهريب السلاح من إيران، وكذلك ضمان الملاحة في البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم الممرات المائية في العالم.

وأشارت إلى أنه خلال الإحاطة التي قدمها مارتن غريفيث المبعوث الدولي حول التطورات في اليمن، وإعلانه حدوث تقدم لتطبيق اتفاق السويد، كان لافتاً من خلال تعليقات عدد من الموفدين الأمميين أن ما سببته مليشيات الحوثي الإيرانية، كان له أفظع النتائج على الشعب اليمني، ويكفي للدلالة على ذلك أن أكثر المتضررين هم الأطفال حيث بات أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة مع كل ما يسببه هذا من انعكاسات كارثية، بالإضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة وخاصة الكوليرا جراء استهداف مرتزقة إيران لمحطات المياه، وكذلك تجنيد الأطفال وخطفهم وقصف الأحياء المدنية ودفعهم للضياع عبر حرمانهم من كل الظروف التي يجب أن يعيشها أبناء جيلهم وما يمثله ذلك من تهديد لمستقبل شعب كامل.

وقالت في ختام افتتاحيتها إن المماطلة والتسويف والانتهاكات المرتكبة من قبل أدوات إيران تتواصل، وتم توثيق الآلاف منها خلال فترة بسيطة، وهي تحتاج إلى تحرك أكثر فاعلية موقفاً رادعاً من قبل الأمم المتحدة، وذلك عبر تحرك يضع حداً لما تقوم به المليشيات، خاصة أن التأخير وغياب الجدول الزمني الواجب تقييد الحوثي به، قد أعطى المليشيات فرصة للمناورة ومواصلة ارتكاب الجرائم والانتهاكات والتعديات بحق الشعب اليمني، والتي بات لزاماً اليوم أن يتم وضع حد لها، وهذا رهن بإنجاز الحل الكامل الذي ينهي الانقلاب وكل ما ترتب عليه وبسط الشرعية فوق كامل التراب اليمني ونزع سلاح المليشيات ووضع حد لارتهانها وما تسببه من معاناة للشعب اليمني.

من جهة أخرى وتحت عنوان " مصداقية على المحك " .. قالت صحيفة "الخليج " ليس هناك ما يؤيد نبرة التفاؤل التي وردت في الإحاطة المقدمة من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى مجلس الأمن الدولي أول أمس، بشأن التقدم الحاصل في مسار السلام في الحديدة، بعد إعلانه موافقة الأطراف المعنية على الخطة المعدلة لاتفاق السويد، فالواقع يشير إلى أن جماعة الحوثي لا تزال تماطل في تطبيق الاتفاق وتعارض أي خطة مقدمة من الأمم المتحدة، والدليل على ذلك أن جريفيث عدّل خطته ثلاث مرات، على أمل أن تلقى قبولاً لدى الحوثيين، إلا أن هؤلاء سرعان ما ينفضون أيديهم من أي اتفاق فور التوقيع عليه ويقدمون تبريرات واهية للتنصل منه.

وتابعت التجارب المريرة التي مرت بها الأمم المتحدة في المفاوضات مع الحوثيين، سواء بشأن تطبيق اتفاق السويد الخاص بالحديدة أو ما قبله، تعطي صورة وافية عن طبيعة التلاعب الذي يجيده الحوثيون للتهرب من أية استحقاقات، والدليل على ذلك إقدامهم على المسرحية الهزلية في ميناء الحديدة، عندما أعلنوا أنهم نفذوا انسحاباً من الميناء، بينما في واقع الأمر لا يعدو ما قاموا به كونه تغيير زي أفراد ميليشياتهم من المدني إلى العسكري، وهو ما لم ينطل على الفريق الحكومي المفاوض، ورئيس لجنة إعادة الانتشار السابق الجنرال الهولندي باتريك كامرت، الذي قدم استقالته لاحقاً، بعد أن شعر أن الحوثيين ليسوا جادين في تطبيق الاتفاق، وأن غايتهم تكمن في الحصول على الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم في أحياء المدينة، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها على أيدي أفراد القوات المشتركة.

وأشارت إلى أن جريفيث يعيد الأزمة اليوم إلى مربعها الأول عند الإشارة إلى أن الطرفين وافقا على الخطة المعدلة، وهناك يقين أنه سيتم تعديلها لاحقاً، لأن الحوثيين، من واقع التجربة، لن يقبلوا بها، وسيختلقون الأعذار والمبررات للتهرب من تطبيقها، كما حدث في مرات سابقة، والهدف بالطبع الحصول على مزيد من المكاسب السياسية والعسكرية، وبالطبع لن تجرؤ الأمم المتحدة على تحديد الطرف المعرقل لتطبيق الاتفاق، وربما نسمع إحاطة مشابهة في الجلسة القادمة لمجلس الأمن، كما حدث في الجلسة الأخيرة.

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها تعمد ميليشيات الحوثي، بتحريض ودعم من إيران، إفشال أي حل سياسي، سواء في الحديدة أو في بقية الملفات، والهدف من وراء ذلك الالتفاف على المرجعيات المتعلقة بحل الأزمة، المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وهي المرجعيات التي تدرك جماعة الحوثي أنها تفشل مساعيها في إسباغ الشرعية على انقلابها على الشرعية عام 2014، المرفوض من المجتمع الدولي بأسره.. مشيرة إلى أنه بعد أشهر من تهرب جماعة الحوثي من تنفيذ اتفاق السويد، فإن الأمم المتحدة بيدها أن تقود اليمنيين إلى رحاب السلام أو إلى مزيد من التأزيم.

أفكارك وتعليقاتك