عائلة القذافي : تدعوا الأطراف الليبية لوقف الاقتتال بطرابلس والإسراع لعقد مؤتمر وطني

عائلة القذافي : تدعوا الأطراف الليبية لوقف الاقتتال بطرابلس والإسراع لعقد مؤتمر وطني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 أبريل 2019ء) داعا المتحدث الرسمي باسم أسرة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وليد بن زايد، الخميس ، الشعب الليبي وحكماء القبائل والعقلاء والمجالس الاجتماعية في ليبيا باتخاذ كل التدابير المتاحة لإيقاف الاقتتال في العاصمة طرابلس، مطالباً كل الأطراف الليبية إلى عقد مؤتمر وطني عام بشكل عاجل للخروج بالبلاد من نفقها المظلم.

وقال زايد في بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه إن، "نتابع ببالغ الأسى الأحداث الدامية التي تعيشها بلادنا ليبيا عموماً و ما تعيشه مدينتنا و أهلنا في طرابلس هذه الإيام، و يساورنا عظيم القلق تجاه شلالات الدم التي تزهق في غير واجبها و التي لا يراد لها أن تنضب، و الفتنة التي لا يراد لها أن تخمد"​​​.

(تستمر)

وداعا المتحدث الرسمي باسم عائلة القذافي، "كل القوى الوطنية و الحية من أبناء الشعب الليبي إلى امتلاك الإرادة الحرّة و الشجاعة للدخول في حوارٍ وطني عاجلٍ بعيداً عن كل الترتيبات و الإملاءات الخارجية، لاطفا نار هذه الفتنة وتحقيق لم الشمل لإنجاز مصالحة مجتمعية حقيقية تكفل فيها الحقوق وتصان فيها الحرمات و يستتب فيها الأمن".

واوضح البيان أن، "انطلاقا من حرصنا الوطني و استجابة لم تمليه علينا المسؤولية الاخلاقية تجاه وطننا و شعبنا نحث كافة الشخصيات و الوجوه الوطنية و وجهاء القبائل و رؤساء مجالسها الاجتماعية باتخاذ كل التدابير المتاحة التي من شانها إيقاف الاقتتال بين ابناء الوطن الواحد، و التسريع في عقد مؤتمر وطني عام للخروج بالبلاد من نفقها المظلم".

واضاف المتحدث الرسمي باسم أسرة القذافي، "نرفض رفضاً باتاً الاحتكام للغة السلاح و ترويع الأبرياء و تدمير الممتلكات العامة و الخاصة، لما في ذلك من فقدان لشبابنا و اهلنا و اهدار لمكتسباتنا".

وأكد البيان على أن، "الحرب الدائرة اليوم علي تخوم طرابلس لن تزيد الطين الا بلةٍ، و لن تكون الا وبالاً علي الجميع ونذكر أيضا في هذا الوقت بتعليمات القائد الرمز معمر القذافي التي كانت صارمة بتجنيب المدن كل أنواع القتال، حتى عندما كان هذا القتال واجباً ضد الناتو والارهاب".

وأشار البيان إلى أن "أحداث شباط/فبراير عام 2011 و ما ترتب عليها قد أدت إلى تفشي الإرهاب و الحرابة و تنامي المجموعات الإجرامية التي وجدت ضالتها في بيئية أصبحت رخوة وهشة، فعاثت في البلاد جرماً و فسادا وما صاحب ذلك من تردٍ للأوضاع المعيشية علي كل المستويات و هذه التداعيات ليست إلا نتيجة للتدخل المباشر لحلف الناتو في تلك الأحداث و الذي كان عاملٌ رئيسيا في الانهيار الكامل لمنظومة الدولة بكل مستوياتها".

ولفت المتحدث الرسمي باسم عائلة القذافي إلى "ضرورة الفصل بين منتسبو تلك القوات المسلحة كمؤسسة عسكرية و بين تصرفات الأفراد الذين يمثلون قياداتها بعد سنة 2011، فالمؤسسة العسكرية كانت و ستظل عاملاً أساسيا في استقرار ليبيا و تعميق الدولة المدنية و الديمقراطية الشعبية".

وداعا البيان "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا و الدول التي يهمها امن واستقرار البلاد، بالعمل على تذليل الصعاب و ازالة العوائق التي قد تحيل دون تحقيق انعقاد هذا الملتقى الليبي".

وختم بيانه قائلا :"إن هذا البيان لا يتضمن الاعتراف بأي ترتيبات مشبوهة يقف خلفها أمراء الحرب و تجارها و سادتهم من الدول الأجنبية، و لا يعني الركون لأياً من اطراف النزاع، و ما يهمنا هو الابتعاد عن الاقتتال و إراقة الدماء و ترويع الناس و تدمير الممتلكات، و العمل على تحقيق السلام الاجتماعي بالتي هي احسن"، محذراً من "الزج باسم عائلة الشهيد في أراقة دماء الليبيين و انتهاك أعراضهم و تدمير ممتلكاتهم التي جعل لها الحرمة و القداسة".

أفكارك وتعليقاتك