مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي يبحث سبل تهيئة بيئة محفزة وحاضنة للمواهب

مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي يبحث سبل تهيئة بيئة محفزة وحاضنة للمواهب

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 20 أبريل 2019ء) ناقش مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي في اجتماعه الأول الذي عقد برئاسة معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي، خطط وتوجهات تعزيز ريادة دبي في القطاعات المستقبلية، وبحث دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز مكانة دبي كمدينة مستقبلية عالمية.

ويهدف مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي أحد مجالس دبي للمستقبل التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إلى تعزيز وعي القطاعين الحكومي والخاص بأهمية تبني التكنولوجيا الحديثة في المجالات الحيوية مثل التعليم والصحة وريادة الأعمال والابتكار فضلاً عن دعم الأبحاث الرامية إلى تهيئة بنيئة تشريعية وتنظيمية تلبي كافة احتياجات الجهات المعنية.

(تستمر)

وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" تركز على توفير بيئة محفزة وحاضنة لاقتصاد معرفي مستقبلي مستدام يتيح الفرص للشركات الناشئة والمواهب الشابة لتأسيس أعمال تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لتطوير مختلف القطاعات الحيوية.

وأشار معاليه إلى أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية والخاصة لتأسيس قطاعات جديدة واحتضان الأفكار والمواهب الواعدة وجذب المزيد من الاستثمارات من مختلف أنحاء العالم.

وناقش أعضاء مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي خلال اجتماعه الأول أبرز التحديات المحلية والعالمية التي تواجه قطاع الذكاء الاصطناعي، وخاصة في مجال التشريعات والقوانين التنظيمية، واستعرضوا أبرز التطورات في هذا القطاع في الجوانب الحكومية والاقتصادية.

ويضم المجلس نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء وممثلي الشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية، ويترأسه معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ويشمل في عضويته كلا من الدكتور حمد العور رئيس قسم أدلة الفيديو والصور لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، ومحمد بوحمره مدير أول لدى إدارة تقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية، ورونالدو مشحور الرئيس التنفيذي لـ "سوق دوت كوم"، وماثيو كاراو من جامعة نيويورك أبوظبي، والدكتور أسامة الخطيب من جامعة ستانفورد، وأسامة برقي مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة "كريم"، وديفيانك توراخيا وهو مستثمر ورائد أعمال في مجال التكنولوجيا والدكتور أياد رهوان من جامعة إم آي تي وعمر دالا نائب المدير التنفيذي للاستراتيجية وتطوير الشراكات في شركة إليمنت أي آي.

وأكد رونالدو مشحور الرئيس التنفيذي لـ "سوق دوت كوم" أهمية تشجيع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع على المستوى الإقليمي والمحلي على دخول قطاع الذكاء الاصطناعي وتطوير تقنياته المتنوعة في مشاريع مبتكرة، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل والتعاون مع الجهات الحكومية والشركات العالمية، فضلاً عن تطوير دور حاضنات ومسرعات الأعمال للارتقاء بمنظومة الدعم الحكومي والخاص لتوظيف الذكاء لاصطناعي في قطاعات محددة وفق معايير مدروسة بعناية.

وأشار الدكتور أسامة الخطيب من جامعة ستانفورد، إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة للاستفادة منها وخاصة في قطاع التعليم بالتعاون مع الجامعات الوطنية والعالمية في دولة الإمارات، ويجب تخطيط آلية اختبار التكنولوجيا الحديثة قبل تطبيقها، ودعم توظيف الذكاء الاصطناعي لصالح الإنسان، وتعزيز التعاون العالمي المشترك.

وقال الدكتور حمد العور رئيس قسم أدلة الفيديو والصور لدى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، إن دبي أصبحت مركزاً عالمياً لتطوير الابتكارات واختبارها ويجب تشكيل منظومة تعاون متكاملة بين الجهات الحكومية والشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز هذه الريادة.

من جانبه أكد محمد بو حمره مدير أول لدى إدارة تقنية المعلومات في موانئ دبي العالمية، وجود الكثير من الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ولذلك يجب تطوير سياسات تمكّن من تنفيذ وتوظيف هذه التكنولوجيا بطريقة أكثر سلاسة وسهولة بالنسبة للشركات التي ترغب في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

وقال أسامة برقي مدير قطاع البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة "كريم"، إن مجلس دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي سيركز على إيجاد البيئة المناسبة للشركات العاملة في هذا المجال وسد فجوة نقص مختبرات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً لإنشاء مختبرات للأبحاث والتطوير وتحديد المجالات والقطاعات التي يجب تطويرها.

وأكد ماثيو كاراو من جامعة نيويورك أبوظبي، ضرورة استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد نوعية الأبحاث التي يجب التركيز عليها لنشر المعرفة وتحويل المجلس إلى منصة عالمية في هذا القطاع.

وأشار ديفيانك توراخيا المستثمر ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، إلى ضرورة تطوير رؤية شاملة لقطاع الذكاء الاصطناعي في دبي، ودعم توظيف حلوله واستخداماته العملية لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، والتركيز على الأهداف الرئيسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل جذب المواهب والشركات المناسبة على مدار السنوات العشر القادمة.

وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق مجالس دبي للمستقبل لتشكل منصة لاستشراف وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية في مدينة دبي خلال الخمسين عاماً المقبلة.

وستشهد المجالس إطلاق مبادرات نوعية هادفة إلى تطوير حلول للتحديات على المستويين الوطني والعالمي، إضافة إلى إعداد تقارير ودراسات سنوية تسلط الضوء على أهم القضايا الراهنة والفرص المتوقعة، والمساهمة في إعداد أطر العمل والخطط الاستراتيجية لتنفيذ المقترحات.

أفكارك وتعليقاتك