ملتقى دبي الدولي لأكاديميات كرة القدم يبحث تطوير اللاعبين

ملتقى دبي الدولي لأكاديميات كرة القدم يبحث تطوير اللاعبين

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 21 أبريل 2019ء) نظم مجلس دبي الرياضي بمقره في حي دبي للتصميم "ملتقى دبي الدولي الثامن لأكاديميات كرة القدم" تحت شعار "تطوير اللاعبين بأكاديميات كرة القدم" وذلك على هامش منافسات بطولة "دبي الدولية الثامنة لكرة القدم تحت 16 سنة".

تحدث خلال المؤتمر نخبة من الخبراء والمتخصصين والمدربين الدوليين من بينهم ميشيل سابلون المدير الفني لاتحاد الإمارات لكرة القدم و الخبير الألماني وبيرنهارد شوم و كالب كالافينتي ليما محلل فريق فلامنغو البرازيلي و كارستان جورج مدرب فريق دورتموند الألماني واينارجوس هيرنانداز كارلوس مدرب فريق الهلال السعودي وخافيير فيرنانداز مسؤول منهجية أكاديمية أتلتيكو مدريد الإسباني.

واستعرض الملتقى أنجح التجارب في مجال تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تدريب اللاعبين بالأكاديميات وطرق استقطاب اللاعبين الصغار الموهوبين بحضور علي عمر البلوشي مدير إدارة التطوير الرياضي بمجلس دبي الرياضي وأحمد سالم المهري مدير قسم الأكاديميات بالمجلس وعدد من مدربي أندية دبي وقام علي عمر البلوشي بتكريم المتحدثين في الملتقى وسلمهم الدروع التذكارية والتقطوا الصور الجماعية.

(تستمر)

واشار علي عمر البلوشي خلال كلمته في الملتقى إلى الحضور الكثيف من ممثلي الأندية المحلية والدولية حيث يجمع الملتقى عدة مدارس كروية مختلفة تحت سقف واحد والذي تحول إلى حلقة نقاشية تم خلالها تبادل الخبرات الدولية من ممثلي أندية دولية يصل عمرها إلى مئات السنين لتحقق الاستفادة على كافة الأصعدة سواء الفنية أو الإدارية أو التنظيمية وهذا هو الهدف الذي يحرص مجلس دبي الرياضي منذ إنشائه على تحقيقه لتعزيز وتطوير الأكاديميات والناشئين في الأندية .

وأضاف ان أثر بطولة دبي الدولية بدأ يظهر في نتائج فرقنا المحلية في المراحل السنية من أندية دبي حيث استطاع أكثر من نادي أن يحقق لقب أكثر من بطولة في هذا الموسم .

و تناولت ورشة العمل الأولى من الملتقى موضوع برامج اتحاد الإمارات العربية المتحدة لتطوير الناشئين وتحدث خلالها الخبير البلجيكي ميشيل سابلون المدير الفني باتحاد الإمارات لكرة القدم وقدم أفكاره عن مستقبل كرة القدم في دولة الإمارات والخطط التطويرية لكافة الفئات العمرية .

وقال ميشيل سابلون نعمل على بناء رؤية متكاملة لعملية التطوير فبدون رؤية لا يمكن تطوير كرة القدم فقط يمكنك الفوز في المباريات لكن لن تحصل على النتيجة المرجوة في النهاية ولن يتم تطوير القطاع بالصورة المطلوبة لذلك نضع برامج جديدة لتطوير الشباب والناشئين متطابقة مع الرؤية طويلة الأمد و تم وضع 11 مشروعاً قيد التنفيذ في فرق مختلفة وأنظمة مختلفة وسيكون هناك مشاريع منفصلة لكل لاعب في المرحلة المقبلة وهناك عدة عناصر مهمة نحرص على تطبيقها وأخذها في عين الاعتبار ونعتبرها ضرورية لتطوير قطاع الناشئين والشباب وعلى رأسها الالتزام بالخطة التطويرية المعتمدة مع مراقبة وتحليل النتائج والتأكد من سير الخطة في المسار الصحيح.

وأكد ميشيل سابلون أن التطوير يبدأ من اللاعبين وليس من المنشآت منوها أن هناك أندية تملك مبانٍ رائعة لكن لا تجد فيها لاعب يمكن أن يقدم نتيجة بينما هناك العكس أيضا لذلك يعمل اتحاد الإمارات على تطوير وتحسين اللاعبين بشكل فردي في كل نادي بداية من عمر 6 إلى 17 عام وتهتم الخطة بتطوير كل لاعب على حدة بالإضافة إلى الشكل الجماعي للفريق مع تعويد اللاعبين على التكيف على ظروف المباريات على اختلافها كما يعمل الاتحاد على توفير قاعدة بيانات متكاملة للمدربين واللاعبين وفي النهاية يتم اختيار أفضل اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية ويتم التعاون جميع المؤسسات الرياضية والأندية لتنفيذ الخطة.

وفي الجلسة الثانية تحدث الخبير الألماني برنارد شوم رئيس اللجنة الفنية بالبطولة وقال: لا نستطيع التحكم في الكرة أثناء اللعب في كافة الأحوال فهي تتغير بتغير مستوى الفريق الخصم إنما يمكننا التحكم بلاعبنا من خلال زيادة التدريبات البدنية والتدريب على التكتيك بشكل أكثر وقد قامت اللجنة الفنية بتحليل طريقة لعب الفرق المشاركة في بطولة دبي الدولية لكرة القدم وكانت أقسام التحليل مستندة على أربع نقاط الاستحواذ على الكرة وسرعة التحول من الهجوم إلى الدفاع أو العكس وطرق الدفاع وطرق الهجوم ..وتم التوصل الى ان أن السرعة واللياقة هي العامل المتحكم في كل شيء بالمباراة وهي التي تحدد الفائز .. كما لاحظت اللجنة أن الفرق الخارجية تركز على الاستحواذ على الكرة واستثمار الأخطاء التي يقع فيه الفريق الخصم أما الفرق المحلية فهي تضع عينها على المرمى دون الانتباه لما يواجههم في الطريق له.

ومن جانبه أكد كالب كالافينتي ليما محلل فريق فلامنغو على أن قسم التحليل هو أهم قسم في نادي فلامنغو وهو السبب الرئيس في وصول النادي إلى هذه المكانة الآن ..منوها بالحرص على توظيف أحدث التقنيات التكنولوجية التي تتخصص في مجال اختيار اللاعبين حيث هناك مركز المعلومات والتسويق الذي يتم فيه جمع كافة المعلومات عن اللاعبين وتزويدها للمدربين والمنسقين والفنيين والمديرين وأي شخص له علاقة باتخاذ القرار ويعمل المركز على تأهيل اللاعبين والمدربين نفسيا حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات الأفضل عند الحاجة .

ومن جانبه ذكر اينارجوس هيرنانداز كارلوس مدرب فريق الهلال السعودي ان من أهم العوامل التي تساعد على نجاح المدرب في الجانب التدريبي هو إلمامه بثقافة وطبيعة اللاعبين في البلد التي يعملها فيها وبالتالي يمكنه أن يوصل المعلومة المطلوبة وتحقيق الفائدة المرجوة كما استعرض مدرب الهلال الطرق المختلفة للدفاع والهجوم والتي تناسب كل فريق وأوضح كذلك كيفية التعامل معها وتدريب اللاعبين على مختلف الخطط الدفاعية والهجومية.

أفكارك وتعليقاتك