رئيس البرلمان الكويتي: نريد الاستفادة من قوى روسيا الناعمة خاصة جامعاتها وكياناتها العلمية

رئيس البرلمان الكويتي: نريد الاستفادة من قوى روسيا الناعمة خاصة جامعاتها وكياناتها العلمية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 أبريل 2019ء) أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، مرزوق الغانم، على وجوب تدعيم العلاقات العربية – الروسية في مختلف المجالات الثقافية والفنية والأكاديمية والرياضية، لافتاً إلى رغبة بلاده في الاستفادة مما أسماها "قوى روسيا الناعمة"، المتمثلة في الجامعات والمؤسسات العلمية والشبابية والثقافية.

وقال الغانم، خلال كلمة ألقاها في الجلسة العامة للمجلس الفيدرالي الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان) اليوم الاثنين وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، "زيارتنا اليوم، نوليها أهمية قصوى في تدشين علاقات أكثر متانة ورسوخا، وأنا لا أتحدث عن علاقات سياسية واقتصادية، وعلاقات تتعلق بالتنسيق في مجال الطاقة فقط؛ بل أتحدث عن علاقات ثقافية وفنية وأكاديمية ورياضية وغيرها، لأننا نريد أن نستفيد من قوى روسيا الناعمة من جامعاتها وكياناتها العلمية والتعليمية من مؤسساتها الرياضية والشبابية من بناها التحية ثقافيا وفنيا"​​​.

(تستمر)

وشدد الغانم على أن دولة الكويت وروسيا الاتحادية ترتبطان بعلاقات صداقة متميزة وأواصر ثقة متبادلة، لافتا إلى أن مستوى تلك العلاقات يحتاج إلى مزيد من التطور لتصل إلى علاقات شراكة وتكامل.

وتابع موضحا "العلاقات الكويتية - الروسية، التي دشنت عام 1963، جاءت في أوج فترة الحرب الباردة وفي ظل أجواء لا تحتمل القسمة على اثنين .. فأنت إما في الغرب أو الشرق .. نحن من جهتنا نعترف أن مستوى تلك العلاقات يحتاج إلى مزيد من التطور، لتصل إلى علاقات شراكة وتكامل وهذا هو واجبنا اليوم كبرلمانات وممثلين للشعبين الروسي والكويتي".

وتطرق الغانم في كلمته إلى التواصل التاريخي بين العرب والمسلمين من جهة، وبين الروس من جهة أخرى، قائلاً، "لا شيء يفصل بين الفضاءين الإسلامي والروسي، بل إن مناطق التداخل الجغرافي والتاريخي والثقافي بينهما متشابكة إلى حد يصعب معه أن ترسم حدوده بدقة".

واستدرك بالقول، "ولكن مع هذا، يظل السؤال، لماذا كانت هناك على الدوام حواجز، وقلة اندماج، وتفهم عن بعد، وصور متخيلة غير دقيقة، بين الجانبين؟ .. عن الشرق الأسطوري الخرافي المترع بقصص الصحراء والسحر والعجائب .. وعن روسيا الجليدية الخالية من أي روح!".

وتساءل الغانم، "كيف تسنى لأمتين عظيمتين متجاورتين أن تعيشان غربة الفهم للآخر، وتنظران لبعضهما للأسف، بالعين الكولونيالية [الاستعمارية] الغربية، التي اختزلت العرب والمسلمين في القسوة والخشونة والإرهاب والتخلف، واختزلت الروس في البرودة والانكفاء وغموض العزلة".

واستطرد الغانم، "أقول غير حقيقية .. لأننا كأبناء للحضارة العربية الإسلامية، وبرغم كل شيء، ما زال في وعينا الجمعي، القبسات القرآنية عند بوشكين، وشهرزاد عند كورساكوف، والحاج مراد عند تولستوي، وآلاف الثيمات [السمات] الإسلامية والعربية والإنسانية عموما في التراث الثقافي الروسي".

وتطرق الغانم، في كلمته، إلى قضية الإرهاب قائلاً، "إن الملفات التي تجمع الكويت ودول المنطقة، مع روسيا الاتحادية كثيرة ومتعددة، وربما كانت أكثر الملفات إلحاحا في آخر عشرين عاما، هو ملف الإرهاب، وهو ملف متحرك ومتغير، عابر للثقافات والقارات، وغير محصور برقعة جغرافية بعينها".

وأردف قائلا، "هو الإرهاب الذي طالنا، وطال روسيا، وطال قارات العالم كلها، ولطالما تحدثنا مرارا وتكرارا، عن ضرورة التعاطي الشامل مع ظاهرة الإرهاب، وعدم اللجوء فقط إلى الإجراءات الأمنية المحضة، وضرورة التعامل مع جذورها ومسبباتها بشكل عميق".

ويقوم رئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد المرافق له، بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، حاليا، تلبية لدعوة من رئيسة المجلس الفيدرالي لروسيا الاتحادية، فالنتينا ماتفيينكو.

مواضيع ذات صلة

أفكارك وتعليقاتك