وزارء ثقافة وكتاب العرب يحتفون باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019

وزارء ثقافة وكتاب العرب يحتفون باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019

الشارقة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 أبريل 2019ء) يحتفي عدد من وزارء الثقافة ونخبة الكتاب والروائيين والفنانين العرب باختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019 مؤكدين أن اختيار الإمارة لهذا اللقب - الذي يعد الأرفع من نوعه - يسجل تاريخا للثقافة العربية ويعكس حجم الجهد المعرفي والإبداعي الذي قادته الشارقة خلال أربعة عقود من الزمن برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

من جانبه أعرب معالي عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري عن جزيل شكره وعرفانه لدولة الإمارات العربية المتحدة عموما ولإمارة الشارقة تحديدا على الحظوة والمكانة الكبيرتين اللتين تشرفت بهما وزيرا وكاتبا ومثقفا وإنّني لا أعتبر أنّ ما حظيت به من قبلكم غريب عنكم فقد حظي أكثر من مثقف باهتمامكم وكرم احترامكم منذ عقود خلت ولا تزال أبواب الثقافة الإنسانية مفتوحة عندكم على كل الاتجاهات والوجهات.

(تستمر)

وقال إن اختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لهذا العام ليس فضلا ولا منّة وإن كان من الواجب أن نشكرَ لمنظمة اليونيسكو هذا الاختيار ونثمنه إلا أنّ الأولى أن نؤكد أنَّ هذا المكسب جاء نتاج عمل مكثف ومسار مشرّف وخطوات جبارة خطتها الشارقة على مر عقود برعاية دائمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بعد أن فتح أبواب وفضاءات الشارقة لكل الثقافات الإنسانية وعمل على تثمين دور الكاتب والمثقف في العالم العربيّ والذي وجد ضالته في مؤسسات الشارقة ومرافقها الثقافية التّي صممت بمقاييس عالمية كما ساهمت الشارقة في العقدين الأخيرين بشكل مكثف على الاحتفاء بكلّ الإصدارات الثقافية والمعرفية والفكرية واحتضنت أهم الطاقات الشبابية الواعدة فبالعودة إلى حجم ما أنتجته الشارقة في عالم الكتاب فإني أرى انّه من الطبيعي جدّاً أن تكون عاصمة عالمية للكتاب.

وأضاف إن مسار إمارة الشارقة في دعم الإنتاج الأدبي والفكري والثقافي على مدار عقود ساهم بشكل كبير في هذا حصولها على هذا اللقب .. موضحا أن الجميع يبقى مديناً لصاحب السمو حاكم الشارقة بهذا الدعم المشهود واليونيسكو منظمة في غاية الأهمية لا تجامل ولا تقدّم الورد لمن لا يستحق فهنيئاً للشارقة هذا الاختيار بل هنيئاً لكل العالم العربي بمثقفيه وكتابه وناشريه الذين عليهم أن يستغلوا هذا الحدث الكبير من حيث الاحتكاك بمختلف دور النشر العالمية لصياغة رؤية جديدة حول واقع النشر والتوزيع في العالم العربي وأنا أدعوهم جميعاً إلى الاستثمار الحقيقي في التجارب الناجحة في سوق النشر العالمي من أجل خلق سوق عربية قوية لنشر وتوزيع الكتاب.

من جانبه قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري الأسبق " جاء إعلان اليونسكو عن اختيار الشارقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب خلال عام 2019 تتويجاً لجهد دؤوب ومستمر بذله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وبرؤية واضحة ترتكز على قيم المعرفة والإنسانية التي تنطلق منها حضارتنا الممتدة لقرون عديدة حيث ثابر سموه ليبني المزيد والمزيد من المؤسسات والمشاريع والمبادرات الثقافية التي تهتم بالكتاب ونشر المعرفة وبناء الحضارة ولم تكن هذه المشروعات والمؤسسات قاصرة على إمارة الشارقة أو داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بل انطلقت ليس في وطننا العربي فقط بل إلى دول عديدة في قارات العالم المختلفة وكلها مشاريع ترتكز على القراءة والتعلم لنصل إلى المعرفة التي تبني أوطانا تحضن قيم المحبة والتسامح وتحافظ على الإنسانية بكل معانيها الكاملة".

وأضاف " لقد كانت مشروعات المعرفة التي تبنتها الشارقة شاملة كل الأجناس والأطياف والأعمار وترقي بالقيم فلم نجد أنها تجاهلت فئة أو عرق أو مرحلة عمرية كما كانت هذه المشروعات مستشرفة للمستقبل طموحة في رؤيتها يجد فيها كل مهتم ما يريد وكل صاحب رغبة وشغف ما يضعه على الطريق الصحيح في اكتساب المعرفة الحقة التي تبني وتعمل على تقدم الأمم".

وأكد أن مشروع الشارقة الثقافي الذي يرعاها صاحب السمو حاكم الشارقة على مدى سنوات عديدة انتج أجيالاً صالحة للإنسانية وحققت إنجازات واعدة نراها بأعيننا في مجتمعنا المحيط بنا وقد كان ذلك دافعاً لمنظمة اليونسكو لتختار الشارقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب لتضعها في مكانها الطبيعي بما حققته في هذا المجال وتكون تجربة حية ورائدة في نقل خبرتها لكثير ممن يريدون أن يسيروا على الدرب.. مضيفاً أن تجربة الشارقة جديرة بالاقتداء والسير على نهجها ونحن مدركون أن الكثيرين وهم يسيرون في هذا الطريق يحاولون استلهام تجربة الشارقة وهذا الاختيار من منظمة اليونسكو ليس تكريماً للشارقة فقط بل تقديرا لما تمثله قيمنا العربية والإسلامية وما قدمناها للحضارة الإنسانية وهدم كثيرا من التهم التي يحاول غير المنصفين إلصاقها بثقافتنا العربية والإسلامية فجهد الشارقة في مجالي الثقافة والمعرفة أنار الكثير من العقول وقضي على تقولات متعصبة ضد ثقافتنا، وبدد كثير من الظلام.

كما أكد النبوي أن تجربة الشارقة العريضة في مجال الثقافة ونشر المعرفة تضع على عاتق المثقفين العرب الكثير من الأعباء لبذل المزيد من الجهد لإبراز الدور الحضاري للثقافة العربية فالعالم ينتظر الكثير من النتاج الثقافي العربي المميز والمعبر عن القيم الحضارية العربية والتي تسهم في تنوع الحضارة الإنسانية فالتجربة العربية في التاريخ الإنساني زاخرة بالإنجازات وتحتاج إلى جهد كبير ودائم لتقديم وجهها المضيء للعالم كما أنه ينتظر رؤى ثقافية عربية للتعامل مع الواقع والمستقبل واختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب جاءت كهدية ملهمة للمثقف العربي لمزيد من الحراك في كل المجالات التي تخدم الثقافة العربية.

من جانبه قال وزير الثقافة الأردني الأسبق جريس سماوي إن اختيار مدينة الشارقة من قبل اليونسكو لتكون العاصمة العالمية للكتاب إنما أتى حصيلة جهود عظيمة قدمتها هذه المدينة تجاه حركة النشر والقراءة والتثاقف العالمي فقد دأبت الشارقة على إجتراح كل ما هو ممكن من أجل تقديم المعرفة إلى العالم العربي والتعريف بالثقافة العربية عالمياً عن طريق معرض الكتاب الأكثر شهرة عربياً وعالمياً وعن طريق الترجمة والنشر والندوات واستضافة أصحاب القلم من كل أنحاء العالم وبذلك كان هذا التكريم الذي حصلت عليه هذه المدينة الشابة إنما يمثل استحقاقاً أكيداً لجهود تفوقت على الذات وعلى الصعاب من أجل أن تكون الشارقة المدينة والإمارة ودولة الإمارات سباقة في تقديم الكتاب والمعارف الإنسانية الى القارىء العربي.

وأضاف "هناك دور أيضا على مجترحي الفعل الثقافي والكتاب وأصحاب القلم بأن يقوموا بالدور الثقافي المناط بهم ولا أحسبهم ألا يفعلون حتى يتكامل طرفا المعادلة الثقافية: المبدع والمتلقي ونكون بذلك قد حققنا لشعوبنا بعض الذي ترنو إليه ففي هذا العصر المليء بالمشكلات والذي تعاني فيه أمتنا العربية من التشرذم والتهميش ومشكلات شتى ما أحوجنا إلى الكتاب التنويري الذي يخاطب العقل ويستفزه إيجابياً ويحثه على التفكير من أجل الخروج من هذه الحالة الساكنة والسلبية التي نعانيها في الوطن العربي".

وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية " يعد اختيار الشارقة العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 من قبل اليونسكو تكريماً مستحقاً لإمارة تقدمت الصفوف منذ عدة عقود حاملة لواء الثقافة العربية وتصدر حاكمها المثقف العربي الكبير المشهد الدولي والإقليمي من خلال معارض الكتاب ومؤسسات الإمارة المختلفة لإعلاء الشأن الثقافي والاتجاه نحو الغايات العليا للفكر والثقافة ودورهما في النهوض بالأمة وذلك يلقي على المثقفين العرب مسؤولية كبرى بحيث يصبحون سفراء لعواصم الثقافة في كل مكان يبشرون بالقيم الجديدة ويرفعون أستار الماضي متجهين نحو مستقبل أفضل لا للدول العربية وحدها ولكن للإنسانية جمعاء".

وأضاف ان الشارقة أول مدينة خليجية تحصل على هذا اللقب من منظمة اليونسكو و هو يمثل وساماً رفيعاً يرصع سماء هذه الإمارة الواعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بل هو أيضاً تكريم خاص لكل مواطن في دولة الإمارات ووشاح قومي باسم الفكر والثقافة نعتز به جميعاً ونفتخر بتحقيقه ونوجه التحية لأهل الشارقة و شيخها المستنير الذي دعم دائما صروح الفكر والثقافة والعلم والمعرفة في كل مكان.

من جانبة قال الفنان المصري محمد صبحي " ليس غريبا أن تختار اليونسكو الشارقة عاصمة عالمية للكتاب فكل المثقفين والمفكرين والفنانين تابعوا تطور الاهتمام بالكتاب والثقافة في هذه المدينة التي تشع على كل ماله علاقة بالعقل والوجدان وما يهمني كمثقف في الوطن العربي أن هذه المدينة تكاد أن تكون الوحيدة التي تساوي الكتاب بلقمة العيش في وقت اختفى فيه الكتاب وإن وجد قليلاً فلا تجد من يقرأه فالشارقة.. مواطن راق وحاكم كل أدواته الفن والكتاب وتذوق الجمال وعلينا كمثقفين تجاه هذه الطفرات والتقدم في العواصم العالمية للكتاب أن نثمن قيمة الكتاب وندعو للعودة للقراءة وأن نقدم نماذج قرأت فنضجت ففكرت فأبدعت".

وذكر الروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب يحمل تقديراً كبيراً للدور الثقافي الذي تقوم به الشارقة منذ سنوات طويلة سواء عبر معرضها الذي هو واحد من أفضل معارض الكتب العربية وعلى مستوى نشاطاتها وإصداراتها وبخاصة تلك التي يكتبها الشباب والجوائز الممنوحة لهم أو على مستوى دعمها الجميل للمسرح وحركة الترجمة من وإلى العربية بشفافية وصدق حقيقيين.

وأشار إلى أن المثقف العربي أو المبدع العربي كان الصورة الأجمل لثقافته وروح شعبه بما أنتجه من إبداع وساهم في تشكيل هوية شعبة وثقافة هذا الشعب وعمل بجرأة في أقسى الظروف لتقديم أجمل ما لديه بحيث أصبح لدينا هذه الأسماء الكبيرة التي يثق بها القراء ويحترمها البشر داخل العالم العربي وخارجه ودوْره يستمر مع هذا التوسع في المكانة الذي تحققه كل عاصمة معنية حقيقة بالثقافة وراعية صادقة لها كالشارقة.

ووصف الدكتور واسيني الأعرج من الجزائر ان اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019" بالحدث الثقافي المهم ولبنة تضاف لخدمة الثقافة العربية والدفع بها نحو العالمية لهذا يجب استغلال هذه الفرصة إيجابيا لأنها لا تتكرر دائما في عالم أصبح صعبا ويسير بمنطق القوي .. وأبارك من كل قلبي للشارقة بهذا المكسب الثقافي العربي المميز الذي سيفتح أبوابا واسعة للثقافة العربية التي ما تزال للأسف في دائرة الظل على الرغم من عطاءاتها الكبيرة في وقت أن ثقافة شعوب صغيرة استطاعت أن تتخطى جزائر المحلية المفروضة عليها عندما توصل ثقافتك للعالم فأنت تبعث رسائل تصحح الأفكار المسبقة والجاهزة عن العرب وتوصل نمطا ثقافيا متنورا وإنسانيا باتجاه من لا يعرفك.

وأكد أن ما فعلته الشارقة طوال السنوات الماضية يجب أن ينظر بإعجاب كبير فهو أكبر من مجرد اختيار هو رهان على قدرات الإنسان للتجدد والإبداع وأن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019 لم يكن صدفة ولكنه جاء نتيجة حتمية للجهود المبذولة من أجل مدن ثقافية تقرأ وتنتج المعرفة والجمال.

وأوضحت الروائية اللبنانية نجوى بركات أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب من ضمن الأخبار القليلة التي تسرّ قلب كل مثقف عربي لأن في الحدث مسعى للإضاءة على المشهد الثقافي العربي بمختلف أطيافه وللفت النظر إلى ما ينتجه على المستوى الفني والأدبي.

وقالت "في المرة الأولى اختيرت الاسكندرية بما تحمله من تاريخ إنساني عظيم يلامس البشرية كلها وفي المرة الثانية بيروت بما تمثّله من تعددية وانفتاح وصلة وصل بين الشرق والغرب واليوم الشارقة بما هي منارة الخليج العربي الناهض والساعي بهمّة إلى طبع الثقافة العربية بطابعه".

وأضافت "لقد أثبتت الشارقة بحكمة وبتواضع أنها مُحبّة للثقافة وللمبدعين وقد ظهر ذلك جليا في الأنشطة التي تنظّمها سنويا من معرض الكتاب أو بمهرجانات المسرح أو بالمسابقات الأدبية أو بالمجلات الثقافية التي تصدرها وغيرها اضافة الى ترويجها لثقافة التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر الشارقة وبعيدا عن حبّ الاستعراض تعمل منذ عقود وبشكل دؤوب على دفع الثقافة إلى واجهة اهتمامات المواطن الخليجي واختيارها اليوم عاصمة عالمية للكتاب هو اعتراف بقيمة ما أنجزته إلى الآن".

وقالت الروائية اللبنانية علوية صبح أن اختيار الشارقة عاصمة للكتاب هذا العام يشكل بالنسبة لي حدثا كبيراً وهاماً كما لكل مثقف أو مبدع عربي فهي باتت عاصمته للكتب وعليه أن يأخذ دوره في تقديم الوجه الحضاري الحقيقي للثقافة العربية وما هو مضيء في تاريخنا وحاضرنا الثقافي وأن يقوم بدوره التنويري كما على المبدع أن يتحفر لجعل نتاجه على مستوى الحدث وبما يلبي حاجة القارئ للمعرفة والإبداع الحقيقين فالشارقة بات لها دورها الريادي العربي الطليعي للكتاب ولها فعاليتها الثقافية العالمية وذلك تحت إشراف وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الشاعر والمفكر الكبير.

وتابعت " عملت وتعمل حكومة الشارقة ودوائرها ومؤسساتها الثقافية بناء على توجهاته على دعم ونشر وتشجيع وتنشيط ثقافة الكتاب في وقت يواجه الكتاب ما يجعله ينكفىء في العالم لأسباب كثيرة من بينها وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي برغم أهميتها حولت الإنسان إلى خاضع وتابع لسلطة الإلكترونيات فمبارك للشارقة مناره الكتاب العرب والتي تعمل بكافة أنشطتها الثقافية على دعم الكتاب ونشر ثقافة المعرفة والحوار وإقامة الجسور بين الكتاب والمثقفين العرب مبارك لكل الكتاب الإماراتيين والخليجيين والعرب والقراء الأعزاء.

وقال الكاتب والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد " اختيار الشارقة عاصمة للكتاب هو تتويج رائع للشارقة وما قدمته للثقافة العربية والعالمية وهي تستحق ذلك عن جدارة إن معرض الكتاب الدولي للشارقة الذي بدأ منذ عام 1982 كمثال ظاهر على الحفاوة بالكتاب صار واحدا من أهم المعارض العربية والعالمية تميز دائما بالتطور في أشكال العرض وطريقة التعامل مع الناشرين ومع الجمهور وصارت فعالياته الثقافية هي الأكثر تنظيما بين المعارض العربية وجعلت من إطلالة الكتب في الشارقة إطلالة عالمية لا تحكمها اعتبارات محلية أو مؤقتة بل هي أفق مفتوح على العالم بالندوات ومشروعات الترجمة والقراءة وغيرها يطول فيها الحديث مما يجعل الكتاب محل حفاوة طول العام نشرا أو مسابقات أو فعاليات حول كل نوع أدبي أو علمي أو تاريخي أو فني أو فلسفي أو ماتشاء من تجليات الروح الإنساني التي تظهر طوال العام في الشارقة فلا غرابة أن يأتي هذا الاختيار بعد الاسكندرية وبيروت مدينتا البحر المتوسط".

وقال الروائي السوري نبيل سليمان إن تكون الشارقة عاصمة للثقافة العالمية فتلك مكافأة كبرى ليس فقط للمثقف العربي اليوم بل لأسلاف هذا المثقف أيضاً ممن أبدعوا للثقافة العربية والإنسانية صروحها في كل ما تعنيه كلمة الثقافة بأوسع وبأعمق المعاني أجل هذا تقدير للفلاسفة والعلماء والشعراء والكتاب والمؤرخين والمفكرين جيلاً من بعد جيل كما هو تقدير لأحفاد ممن يحفظون للثقافة شرفها ونزاهتها واستقامتها ولا يفتأون يثرونها برواية أو قصيدة أو لوحة أو بحث في الفكر أو العلم أو ..

ولهؤلاء أيضاً يعني اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العالمية هذه السنة تحفيزاً على اجتراح الجديد وعلى التفاعل الخصيب مع الآخر عبر التاريخ وبخاصة في حاضرنا الموّار بأخيلة وبمنجزات في العمارة والموسيقى والسينما وعلوم الفضاء والطب والنفس وتماماً كما هو هذا الحاضر موّار بمعوقات الإبداع وبالشائهات من كل لون ومن كل حدب وصوب.

وقال طالب الرفاعي من الكويت أن تُتوج الشارقة عاصمة للكتاب العالمي للعام 2019 ومن قِبل هيئة عالمية /اليونسكو/ فهذا ليس إنجازاً لشارقة الإمارات وحدها وليس نجاحاً ثقافياً لشارقة الخليج وحدها وليس حدثاً لافتاً للشارقة بعينها لكنه تتويج للجهود الفكرية والثقافية والفنية التي دارت وتدور في الشارقة منذ سنوات وسنوات وهو إلى جانب ذلك لفت لأنظار العالم إلى بقعة إشعاع معرفي وفكري وأدبي خليجية عربية وهو دلالة واضحة تشير إلى أن الجهد الثقافي العربي المخلص يمكن له أن ينجح ويكون جهداً وحضوراً إنسانياً وهنا لابدَّ من التقدير والإشادة بالدور الأساسي والكبير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي فسموه شخصية مسكونة ومهمومة بالفكر والإبداع والثقافة والفن والإنسان وكذا لا يفوتني تقدير الجهد الكبير والمثابر للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي حيث استطاعت بشكل غير مسبوق أن تجنّد كوكبة من أبناء وأصدقاء الشارقة ليكونوا فريق عملٍ مخلص ومتعاون لتقديم وجه مشرق ومشرّف لشارقة الثقافة والفن.

واعتبر سلطان العميمي من الإمارات أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب نجاحاً كبيراً ورائداً لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة والمثقف العربي الذي أصبح للثقافة في عالمه العربي اعترافاً دولياً بالجهود المبذولة فيه ومن ثم وضعت اليونسكو ثقتها في مركز من مراكز الإشعاع الثقافي في العالم هي دولة الإمارات ممثلة في إمارة الشارقة التي يقود إنجازاتها الثقافية حاكم يدرك كيف تبنى الحضارات الإنسانية ثقافيا .. موضحاً أن هذا الاختيار لإمارة الشارقة يعتبر بلا شك تتويجا للجهود التي تبذلها قيادتنا الحكيمة على صعيد نشر الثقافة وصناعة الكتاب والفكر والبحث العربي والترجمة.

وأضاف أن دور المثقف العربي في تقديم المشهد الحضاري للثقافة العربية من خلال اختيارات العواصم العربية يكون من خلال منطلقين الأول يرتبط بالمبدع العربي الذي تقع عليه مسؤولية الارتقاء بالإبداع من خلال منتجه الفكري والأدبي وهذا لا يمكن أن يتم بمعزل عن الاتصال بفكر الآخر وإنتاجه أما المنطلق الثاني فيرتبط بالقارئ العربي الذي ينبغي أن يتواصل فكرياً مع فكر الآخر من خلال قراءة ما أنتجه على صعيد الإبداع والفكر وبالتالي يجب أن يكون لذلك انعكاسه على الأسلوب الخطابي للتواصل معه.

وتابع " أما حصول إمارة الشارقة على اللقب وهو أول لقب تحصل عليه مدينة خليجية فلا شك في أن له أسباباً عدة منها أن إمارة الشارقة تعتبر حالياً أحد أهم المؤثرين في الحراك الثقافي المحلي والعربي والدولي كما إن للإمارة جهودها الكبيرة والعريقة في عالم النشر ودعم الكتاب المحلي والعربي والعالمي ودعم الترجمة إضافة إلى أن المكانة الكبيرة التي وصل إليها معرض الشارقة الدولي للكتاب عالميا يعد مدعاة للفخر".

وذكر الروائي التونسي الحبيب السالمي إن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019 هو فخر كبير ليس للشارقة فحسب و انما لكل البلدان العربية ايضا إنه تشريف للمثقف العربي و اعتراف بقيمته وبمكانة الثقافة العربية في العالم .. مؤكداً أن الشارقة تستحق عن جدارة أن تكون عاصمة عالمية للكتاب حيث راهنت منذ عدة أعوام على الكتاب و على القراءة وعلى ذكاء المواطن العربي وبذلت جهوداً كبيرة لكي يحتل الكتاب المكانة التي يستحقها وها هي تكسب الرهان.

وأشار إلى جملة من العوامل التي أهّلت الشارقة للحصول على هذا اللقب منها الاهتمام الكبير التي توليه الشارقة منذ عدة أعوام للثقافة والرعاية الكبيرة التي يحظى بها الكتاب والتشجيعات والمساعدات الضخمة التي تقدمها للثقافة بكل فروعها والأهمية التي يكتسبها معرض الشارقة للكتاب والمكانة التي استطاع أن يحتلها هذا المعرض بين معارض الكتاب الكبرى في العالم.

وذكر الكاتب الكويتي عبدالوهاب الرفاعي أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2019 شرف كبير للمثقف العربي إضافة إلى أنه يمثل للمثقف العربي قفزة نوعية في تطور معارض الكتاب الخليجية والعربية وعلى الأخص معرض الشارقة الدولي للكتاب .. مشيراً إلى أهمية دعم المثقف العربي للمعرض من خلال زيارته واقتناء ما يناسبه من كتب وحضور الفعاليات والندوات التي تقيمها إدارة المعرض وكذلك على المثقف الأديب تقديم الإصدار الذي يضيف للمكتبة العربية ويقدم الفائدة الأدبية والمعلوماتية للقارىء.

واكد الأديب والشاعر محمد عبد الله ولد عمارو من موريتانيا أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب بمثابة حصاد لجهد متواصل لما يقرب من أربعين عاما حينما اختارت الشارقة الثقافة مجالا للتنمية برعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي أشاع في كل الأوساط الإماراتية والعربية والعالمية أهمية الكتاب في التنمية التي تستهدف الناس وعياً ومعرفة ومحبة واليوم تحصد الشارقة تحصد ثمار غرسها.

ولفت إلى أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لم يكن من قبيل المصادفة بل كان نتاج جهد ورعاية وعمل في شتى مجالات الثقافة والفنون ..

إضافة إلى أن الشارقة كانت سفيراً عربياً للكتاب والثقافة العربية في كل بلاد العالم لدرجة أنها أصبحت عنوانا كبيراً في كل أنشطة العالم الثقافية والتنموية وما كان من الممكن ان تتحقق كل هذه النجاحات إلا برعاية حاكم يعي دور الكتاب والثقافة في بناء الأمم لذا يشعر كل مثقف عربي بكل الفخر والامتنان لرجل عظيم اختار الثقافة سبيل للتنمية.

وأضاف " أبارك لدولة الإمارات حكومة و شعبا هذا التشريف المستحق و المتوقع و الذي يرفع رؤوس الأمة العربية جمعاء و يدفع بالمشتغلين في مجال الكتابة و الكتاب إلى زيادة العمل واستشراف مزيد من الحظوة و التكريم و الحق أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب ما جاء صدفة بل نتيجة مجهود متواصل من الإنجازات في ميدان الثقافة و المعرفة عموما و في مجال الكتاب و القراءة خاصة".

وقال الفنان البحريني محمد ياسين .. " قال تعالى في كتابه العزيز في سورة العلق بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم.. صدق الله العظيم" - في هذه السورة الكريمة يحثنا المولى عز وجل للتعلم وطلب العلم ويقول في آية أخرى هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون على هذا التوجيه الرباني سار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة وبدأ سموه ببناء الإنسان أولاً وسلحه بالعلم والإيمان على أسس سليمة وأنا شخصياً شاركت في هذا البناء عندما كنت مدرساً مع مجموعة من المدرسين البحرينين المعارين من مملكة البحرين عام 1970 وقد سبقنا الكثير في مجالات أخرى وقد شهدت بأم عيني عن قرب اندفاع الصغار والكبار النساء والرجال حتى كبار السن الذين فاتهم قطار التعليم كنا نقف معهم لمحوأميتهم وتثقيفهم ليواكبوا العصر.

وتابع " استمر هذا العطاء حتى وصلت الدولة لما وصلت إليه اليوم وذاع صيتها في الآفاق ويشهد على ذلك القاصي والداني فليس غريبا أن يكون اختيار الشارقة عاصمة عالميه للكتاب عام 2019 من قبل اليونسكو فالعلم يرفع بيتا لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والكرم وهذا يجرنا إلى دور المثقف العربي في تقديم المشهد الحضاري للثقافة العربية من خلال العواصم العربيه للكتاب وما احتضان الشارقة لاستضافة المؤتمرات والندوات الفكرية العربية منها والعالمية والبعيده كل البعد عن التطرف والانحراف الفكري إلا دليل مصداقيتها وحبها للخير والمحبة والإخاء ونشر العلم والثقافة في ربوع العالم".

وأوضحت الإعلامية والكاتبة الكويتية أمل عبدالله أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب يمثل تكريماً وتقديراً لمكانة الشارقة الثقافية وأن على المثقف العربي أن يعتز ويتباهى بهذا التقدير لما للشارقة من أهمية في نفس كل أدباء العالم العربي .. لافتة إلى أن دور المثقفين العرب هنا يتجلى ببذل المزيد من الجهد للارتقاء بمستوى الإبداع والتكاتف بين الأدباء من أجل إنتاج إبداع متميز يظهر وجهة الثقافة الحقة مجتمعة وليست متفرقة.

وذكرت الشاعرة السودانية روضة الحاج أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب يمثل رسالة إيجابية جدا لكل جهد صادق بأن العالم يراقب العطاءات الباهرة ويثمنها فقد ظلت الشارقة وطوال السنوات الماضية تقدم المبادرات وتجترح الأفكار وتخترع الوسائل المميزة في مجال الكتاب والثقافة وتنفتح على العالم كل العالم وتحسن تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ المثقف الدكتور سلطان القاسمي الأديب والكاتب والمسرحي فهنيئا للشارقة هذا الاختيار الموفق.

وقال الأديب التونسي العربي بنجلون " ليس من اليسيرِ ولا من قبيل الصُّدفة أو المُجاملة أنْ تختارَ اليونسكو الشارقةَ عاصمةً عالميةً للكتاب فإنّ ذلك أتى بعد دراسةٍ وتفكيرٍ عميقين لما قدمتْه الشارقةُ من أنشطة ثقافية رصينة خلال السنوات الماضية وقد كنتُ أستشرفُ هذا الاختيارَ الصائبَ عندما زرتُها مرتين في مناسبتين مختلفتين ورأيتُ بأُمِّ عيني كيف تُهَيَّأ الأنشطةُ من معارضَ للكتاب وندواتٍ ومحاضراتٍ ولقاءاتٍ وكيف تُنَظَّم ورشاتُ الأندية الفنية والعلمية للأطفال وتُقام معارضُ اللوحات التشكيلية إلى جُمْلةٍ من المسابقات بين الأطفال والفِتْيان التي تُنمِّي مَداركَهم العقلية وتُذْكي خيالَهم ولم تكن هذه الأنشطةُ في شكل تظاهراتٍ موسميةٍ لِمَلْءِ الفراغ كما لاحظتُ في جهاتٍ أخرى إنما نابعةٌ من إرادة سياسيةٍ ثابتةٍ لخدمة الجيل الصَّاعد والارتقاء بالثقافة العربية مَدارِجَ الحضارةِ الحديثة، دون الانسلاخ عن جذورها العريقة".

وقال الكاتب العراقي زهير كريم " عندما نتحدث عن اختيار الشارقة لتكون عاصمة عالمية للكتاب نقصد الإشارة لمنجز معرفي وثقافي وتنظيمي استحق من اليونسكو أن تقول نعم هذه المدينة قدمت برنامجا ثقافيا هاما ومبتكرا على مستوى المنطقة العربية والخليج خاصةً هذا البرنامج يمثل خيط تواصل مع الآخر وإضافة للثقافة العالمية نتحدث أيضا عندما يتعلق الأمر بأهمية هذا الإختيار عن دعم لامحدود للكتاب باعتباره بوابة السلام والتسامح والحوار والتعايش نتحدث عن التبادل في حقول المعلومات وهي مادة البناء الأكثر أهمية في تشكيل جيلٍ قادرٍ على السير في خطٍ يواكب ما يشهده العالم من تحولات سريعة في مجالات العلوم والمعلوماتية والكتابة الإبداعية بالطبع ونتحدث عن قرار اليونسكو ليس باعتباره تكريما فقط بل لأن المنظمة العالمية وصلت الى حقيقة أن الشارقة فعلا قدمت كل الامكانيات لقطاع النشر وسهلت تداول الكتاب وساهمت بشكل فاعل وحقيقي في انعاش سوق الطباعة والتوزيع والنشر من خلال تقديم برامج مبتكرة جاذبة الجوائز والملتقيات وعقد بروتوكولات ثقافية ومعرفية مع مؤسسات عالمية كبيرة وهذه الخطوات بالطبع مهمة جدا وهي الأساس القوي لعقد صلة بين المادة الأدبية والمعرفية والعلمية، وبين القارئ".

وأعتبر الأديب اللبناني أنطوان الدويهي اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب بادرة صائبة ومحقة من قبل منظمة اليونسكو تكافئ فيها الشارقة على مجهودها الثقافي الطويل والدؤوب الذي طالما شكّل أولوية بارزة في سياسات هذا الإمارة وهو مجهود ثقافي غني ومنفتح على المنطقة العربية والعالم بكل ما للكلمة من معنى.

وذكرت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لم تأت من فراغ فقد مهد لهذه المكانة العلمية الصرح المعرفي والثقافي الذي دأبت عليه لسنوات من الاهتمام المتزايد بالقراءة أولا كاختيار أكيد لبناء الأمم وتشجيع ذلك بواسطة جوائز هامة في العالم العربي وثانيا لأن الشارقة تعتبر قبلة للمثقفين العرب في العديد من الندوات المهمة على اختلاف أنواعها وشخصيا حضرت أكثر من مرة في معرض الكتاب للشارقة الذي يقام سنويا وأدركت بحكم التنظيم أن هذا المعرض الثقافي هو لوحده ملتقى للكثير من المثقفين العرب الذين يتوحدون حول الثقافة بكل تنويعاتها سواء الأجناس الأدبية أو المعرفية والفلسفية إلى غيرهاز واعتبرت أن حصول الشارقة على هذا التكريم العالمي شيء مستحق ويشرف الثقافة العربية قاطبة لأن الشارقة وجه من وجوه الحضارة بمآثرها وتعدد فنونها واشتغالها على التراث وطريقها إلى العالمية كان منتظراً بل مؤكداً من خلال كل الأعمال التي سبقت للظهور واهتمامها باللغة العربية كواجهة عالمية تجابه أيضاً لغات أخرى عالمية بل تضاهيهم في التأكيد والحضور وهو فخر لكل المثقفين قاطبة في بلدان العالم العربي.

وقالت الكاتبة الكويتية فوزية شويش السالم " ما أسعدنا عندما باتت الشارقة العزيزة منارة ثقافة يسطع نورها في كل بقعة من بقاع العالم حين تم اختيارها من قبل اليونسكو عاصمة عالمية للكتاب هذا الاختيار لم يُمنح لها تزكية أو اعتباطا بل نالته عن جدار لتكون أول مدينة خليجية يتم اختيارها لهذا المنصب الثقافي المهم ولتكون ثالث دولة عربيا بعد الإسكندرية وبيروت وهي تستحق أن تكون المنارة الثقافية الأولى للكتاب لدورها الكبير المشرف الذي أدته في نشر وتوسيع دائرة انتشار الكتاب والنمو المستطرد للقراءة بزيادة الاهتمام بالبرامج والأنشطة الثقافية المتعددة والمتنوعة طوال العام بدأ من معرض الكتاب والمهرجان المسرحي والمؤتمرات والندوات والاحتفاءات المتعددة سواء كانت داخلها أو خارجها ودعوة الكتاب للمساهمة في تبادل الأفكار والحوار ما يزيد من نشر التصالح والتفاهم ما بين الثقافات المختلفة ويقرب ما بينها ما زاد من الحراك الثقافي التنويري الذي وسع من انتشار دور المشهد الحضاري لإمارة الشارقة".

وأوضحت الفنانة الفلسطينية أماني البابا أن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب هو تكريم كبير وعالمي ومُستحق لدورها الرائد في خدمة الثقافة العربية على مستويات عدة ولجهودها المتواصلة في دعم مجال نشر الكتب والثقافة.

وقالت " لقد رسّخت الشارقة مكانتها سريعاً لتكون المركز المهم لقطاع النشر المتنامي في المنطقة العربية فأمست منارة تشع بالثقافة ومركزاً لإقامة معظم الفعاليات والأنشطة المتعلّقة بالكتب وهذا نجاح عالمي مشهود ويفتح أفاق كبيرة لثقافتنا الأصيلة ومبادراتها العديدة التي أطلقت من الشارقة لدعم المثقف ولنشر ثقافة القراءة والاطلاع والمعرفة وهذا يفتح آفاق واسعة للمثقف العربي لنشر الثقافة العربية على مستوى عالمي لتمكين وخلق وعي وتوحيد الشعوب لنشر حب الكتاب والقراءة بين مختلف الفئات العمرية".

أفكارك وتعليقاتك