"مجموعة الإمارات".. جهود حثيثة لحماية الحياة البرية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 22 أبريل 2019ء) تلعب مجموعة الإمارات دوراً مهماً في دعم التنوع البيولوجي والمحافظة عليه حيث تأخذ مسؤوليتها البيئية على محمل الجد وتتصدر جهود الحفاظ على الحياة البرية.

وتبين محمية دبي الصحراوية ومنتجع الإمارات ون آند أونلي وولغان فالي في أستراليا تركيز المجموعة منذ وقت طويل على حماية النظم البيئية الهشة ودعم السياحة المستدامة في مختلف بقاع المعمورة وتساهم المحميتان في المحافظة على النظم البيئية القيّمة وتوفران في ذات الوقت تجارب فريدة ومستدامة للسياح من جميع أنحاء العالم.

وتقدم مجموعة الإمارات التمويل اللازم لمحمية دبي الصحراوية التي تبلغ مساحتها 225 كيلومترا مربعا وهي موئل صحراوي يحظى برعاية حكومية منذ عام 2003 ويعد أكبر مساحة خصصتها دبي لمشروع واحد .

(تستمر)

.وتهدف المحمية للحفاظ على بيئة دبي الصحراوية الفريدة لأجيال المستقبل كما تلعب دوراً مهماً في البحوث البيئية حيث تتعاون مع الجامعات المحلية والدولية.

وتساعد نتائج الدراسات البحثية على تعزيز المعرفة بالنظام البيئي الصحراوي وجمع البيانات العلمية حول الحياة البرية الصحراوية النادرة المهددة بالانقراض ومراقبة توازنها والحفاظ على بيئتها الطبيعية.

وتعد المحمية أيضا مركزا مهما لبرامج الحماية التي تهدف إلى إعادة توطين بعض الأحياء البرية في دولة الإمارات مثل الغزال العربي والغزال الرملي والمها العربي وازدهرت أنواع الظباء منذ إنشاء المحمية وازدادت أعدادها بصورة كبيرة ما أدى إلى النظر في نقل بعض أنواع المها والغزال إلى محميات أخرى في المنطقة كما تم إطلاق أكثر من 250 طائر حبارى هذا العام تم تزويد 25 منها بأجهزة تتبع لرصد تحركاتها وتكاثرها.

وزار محمية دبي الصحراوية خلال عام 2018 أكثر من 285 ألف سائح من خلال برامج "المغامرات العربية" والعديد من منظمي الرحلات الشريكة لطيران الإمارات ومنتجع المها الصحراوي.

وتوفر المحمية تجارب صحراوية لا تؤثر سلباً على البيئة بالإضافة إلى أنشطة تنظيف الصحراء بالتنسيق مع المغامرات العربية.

وتم خلال العام الماضي أيضا قبول ترشيح المحمية لقائمة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة IUCN ويعد الإدراج في هذه القائمة معياراً عالمياً للمناطق المحمية الأكثر فعالية في العالم.

وتدعم طيران الإمارات حماية الحياة البرية والنباتية الفريدة في أستراليا منذ ما يزيد على 10 سنوات من خلال منتجع الإمارات ون آند أونلي وولغان فالي القائم على المحافظة في ولاية "نيو ساوث ويلز" وأصبح هذا المنتجع الفاخر الأول في العالم الذي يحصل على شهادة معادلة كربون معترف بها دولياً من مؤسسة CarboNZero ومقرها نيوزيلندا ويخضع لتقييم شامل لانبعاثات غازات الدفيئة.

كما يجري المنتجع بحوثا منتظمة لتحديد الفرص والتحديات التي تواجه حفظ الأنواع المهددة بالانقراض ويبذل الجهود للمساعدة على استعادة الأنشطة الحيوية للنباتات وزراعة الأشجار ما أدى إلى إعادة توفير الموائل لمجموعات من الطيور المستوطنة وضمان بقائها على المدى الطويل.

ووفرت طيران الإمارات بالاشتراك مع منتجع الإمارات ون آند أونلي وولغان فالي تمويلا لتطوير تطبيق WomSAT وموقع الويب بالتعاون مع جامعة ويسترن سيدني لمساعدة الباحثين على تحديد فرص الحفاظ على حيوان الومبات ..كما مولا عددا من مشاريع الحفاظ على البيئة مثل مشروع استعادة نهر وولغان وهو برنامج مستمر لإدارة الأعشاب الضارة ودعم مشاريع بحثية مع جامعة ويسترن سيدني.

وواصلت طيران الإمارات منذ عام 2015 دعمها القوي للإجراءات الرامية إلى وقف الاتجار غير المشروع في الحياة البرية ومنتجاتها والتي لها آثار بليغة على الحيوانات المهددة بالانقراض والبيئة في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2018 وقعت مجموعة الإمارات أيضاً على إعلان بوينس آيرس بشأن السفر والسياحة وتجارة الحياة البرية غير القانونية وهو مبادرة يقودها المجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC لإيصال رسائل مكافحة تجارة الحياة البرية غير القانونية إلى مليار مسافر والعمل مع المجتمعات لتطوير السياحة المستدامة التي توفر سبل العيش وحماية الحياة البرية.

ويعمل المجلس العالمي للسفر والسياحة والصندوق العالمي للحياة البرية على وضع مبادئ توجيهية للقضاء على الاتجار غير المشروع في الحياة البرية عبر أنشطة السفر والسياحة.

وانتهجت مجموعة الإمارات أيضاً سياسة عدم التسامح مطلقا مع الاتجار بالأحياء البرية وأعدت برامج تدريبية لموظفيها للتعرف على علامات التحذير الخاصة بمنتجات الحياة البرية المهربة أثناء البحث عن البضائع وفحصها ..كما أن طيران الإمارات لا تنقل أنواعا محظورة أو جوائز صيد أو أي منتجات مرتبطة بأنشطة الحياة البرية غير القانونية.

ووقعت دناتا مؤخراً مذكرة تفاهم مع جامعة بريتوريا في جنوب إفريقيا لدعم مشاريعها البحثية وإعادة التأهيل ..وتهدف الشراكة تحت اسم dnata4good إلى حماية الحياة البرية والبيئة ودعم وتعزيز البحوث والتدريب البيطري والتوعية وزيادة المشاركة من خلال فرص التطوع وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لرعاية الحيوانات المصابة وإعادة تأهيلها للعودة إلى البرية.

وتلقى هذه المبادرة دعماً من الموظفين لحماية التنوع البيولوجي الهش في جنوب إفريقيا والحفاظ على توازن النظم البيئية.

ويشارك موظفو مجموعة الإمارات الذين يعيشون في "ميدان هايتس" بدبي مع مؤسسة Goumbook في مبادرة لزراعة أشجار الغاف يوم 27 أبريل ..ويهدف هذا الحدث إلى زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على حيوية الصحراء مع التركيز بشكل خاص على زراعة الغاف وهي شجرة دائمة الخضرة تتحمل الجفاف والبيئة الصحراوية القاسية ويمكن استخدامها لزيادة الرقعة الخضراء مع استخدام أقل كميات ممكنة من المياه.