وزير داخلية الحكومة المؤقتة يوجه ببدء خطة أمنية لحماية الجيش الوطني الليبي في معارك طرابلس

وزير داخلية الحكومة المؤقتة يوجه ببدء خطة أمنية لحماية الجيش الوطني الليبي في معارك طرابلس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 24 أبريل 2019ء) دعا وزير الداخلية للحكومة الليبية المؤقتة شرقي البلاد، المستشار إبراهيم خليفة بوشناف، اليوم الأربعاء، قوات الأمن في مناطق الحكومة، إلى مباشرة خطة متفق عليها لحماية تقدم الجيش الوطني الليبي في معارك تحرير طرابلس التي يقوم بها منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ووجه الوزير بوشناف، في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "رئيس الخطة الأمنية رقم 2" بـ "اتخاذ الإجراءات والتدابير المتفق عليها اعتبارا من يوم الأحد (المقبل) 28 نيسان/ابريل الجاري، لحماية ظهر القوات المسلحة والتصدي لأي فعل يهدف إلى زعزعة الأمن والمساس بالاستقرار والسكينة العامة، وبسط سيطرة الأجهزة الأمنية بالمناطق المستهدفة"​​​.

واشار البيان إلى أن "يتم تنفيذ الاختصاص المكاني للحدود الإدارية لمديرية أمن طرابلس شمالا ومديريات أمن كل من جنزور والزاوية وصبراتة وصرمان وجنوبا الحدود الإدارية لمديريات الأمن بالجيل الغربي ومديرية أمن مزدة ومديرية أمن نسمة، وشرقا حتى الحدود الإدارية لمديريات أمن ترهونة، و النواحي الأربعة، وغربا حتى الحدود الإدارية لـمديرية أمن نالوت".

(تستمر)

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من نيسان/أبريل الجاري، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

وأمس الثلاثاء أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي، في اتصال مع وكالة "سبوتنيك"، "اكتمال الخطة العسكرية الثانية والحاسمة لتحرير العاصمة الليبية طرابلس"، وأشار إلى وجود وحدات تتبع الجيش الليبي داخل العاصمة بانتظار صدور الأمر.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "الهجوم هذه المرة سيكون مختلف وسوف تستخدم فيه كل أنواع  الأسلحة مع احتمالية أنزال بحري وجوي".

وبلغ عدد ضحايا معارك طرابلس، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية عبر تويتر عصر اليوم، 272 قتيلاً و1282 جريحاً علاوة على أكثر من 30 ألف نازح.

أفكارك وتعليقاتك