برج خليفة يستضيف جلسة حول كتاب "ناطحات السحاب: تاريخ المباني الاستثنائية في العالم"

برج خليفة يستضيف جلسة حول كتاب "ناطحات السحاب: تاريخ المباني الاستثنائية في العالم"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 30 أبريل 2019ء) استضاف برج خليفة جلسة نقاشية وتوقيع كتاب "ناطحات السحاب: تاريخ أروع مباني العالم" لمؤلفته جوديث دوبريه ضمن فعالية نظمها نادي "كلمة" للقراءة، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالشراكة مع "إعمار" وبدعم من فندق أرماني.

شهدت الجلسة التي أقيمت في الطابق 112 من برج خليفة، حضورا مميزا للمعماري الإماراتي أحمد بن شبيب الذي أدار الجلسة بمشاركة ديمتري جاجتش كبير المهندسين في شركة SOM، وسط إقبال جماهيري ناهز مئة من المهتمين والمتابعين لفنون العمارة وجلساتها التفاعلية، حيث أقيمت الجلسة على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019.

تحدثت المؤلفة خلال الجلسة عن كتابها وجماليات ما تأتي به الهندسة المعمارية حول العالم، وقد صاحب حديثها عرض لأجمل وأشهر المباني وأكثر المدن توسعا في إنشاء ناطحات السحاب أو الأبراج.

(تستمر)

. وقالت إن الكتاب يأخذ القراء المهتمين والشغوفين بمعرفة وكيفية بناء ناطحات السحاب في رحلة بصرية تستكشف الجوانب الهندسية والمعمارية والاقتصادية والتأثير الثقافي لهذه الناطحات، باعتبارها رمزا للمدينة والتوسع الحضري والقوة الاقتصادية، كما أنه يوثق لهندسة وعمارة أكثر من 150 مبني حول العالم.

وأضافت إن أكثر ما نحتاجه في هذه الحياة هو الملجأ، لكننا لسنا على دراية بالفن المعماري ربما لأننا لا نتواصل مع الجمهور ونستطيع رؤيته بما يسمح لنا لابتكار طرز معمارية جديدة، لكن على أية حال هناك مهندسون من بينهم عرب في مختلف أرجاء العالم يتمتعون بالموهبة والحس الجمالي بما يسمح لنا رؤية الجديد دائما.

وروت المؤلفة كيف كانت تأمل أن تكون رسامة لكنها فضلت الالتحاق بالهندسة المعمارية لتسير قدما في هذا العالم مشيرة الى أن هذا الكتاب "ناطحات السحاب" ليس أول كتبها حيث سبقه عدة كتب، وأنها اختارت أن يكون الغلاف طوليا بحجم 18 بوصة، وبلغ عدد طبعاته 41 طبعة فضلا عن ترجمته إلى 10 لغات حول العالم. وهو كتاب يمكن للقارئ قراءته من أي مكان شاء سواء من البداية أو من الوسط أو النهاية.

ورأت المؤلفة أن للتصميمات الهندسية لناطحات السحاب علاقة وثيقة بالعلوم الاجتماعية وعلمي العقيدة والأديان، وأن تصميم المدن يقوم على أبعاد إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا بالروح، وأن هذه التصميمات هي تابعة لشخصية المصمم ورؤيته وأفكاره.. لافتة إلى أن أبوالهول في مصر يشكل هندسة مذهلة في عمقها فهو يعبر عن القوة والعظمة.

وقالت إن الكثير من ناطحات السحاب حول العالم تحمل في تصميمها ملامح من العمارة الإسلامية.. وربطت بين ناطحات السحاب والقوة الاقتصادية.. كما أشارت إلى أن برج العرب في دبي كان له أثر بارز في وضع إمارة دبي على الخارطة الاقتصادية العالمية، وها هو برج خليفة يؤكد القوة الاقتصادية لدبي، هذا البرج الذي صممت أساساته على شكل مثلث أو زهرة، ثلاثة أجنحة وراء بعضها البعض، من أي زاوية يمكن رؤيتها.

وكشفت المؤلفة أن كتابها لا يستهدف أن يكون دليلا شاملا وإنما استعراضا انتقائيا لناطحات السحاب البارزة التي دفعت فن البناء شديد الإرتفاع إلى أعلى، وهو مرتب زمنيا لبيان التطور الأسلوبي لناطحات السحاب منذ البداية شديدة الصرامة من الناحية الإنشائية في ثمانينيات القرن التاسع عشر في شيكاغو، إلى إبداعات مانهاتن المسرفة التي ترمز إلى العصر الذهبي بين الحربين العالميتين، بعد ظهور الطراز الدولي، وإعادة تدوير ما بعد الحداثة النشط، وتهجين الأساليب الحديثة وما بعد الحديثة والمحلية، ويعرض الكتاب العديد من ناطحات السحاب التي تتحلى بالمسؤولية البيئية، من الناحيتين العلمية أو الخيالية التي تبشر بالأبراج الخضراء التي لم تأت بعد.

يذكر أن أبرز المباني والمدن التي تناولها الكتاب هي مركز التجارة العالمي، مركز جون هانكوك، مارينا سيتي، مبنى وولورث، نمو مدينة نيويورك، مبنى ألوكا، مدن خيالية، بلدية طوكيو، بنك الصين، برج لاند مارك، أبراج بتروناس، برج العرب، برج يو إس بانك، مركز بنك أو أمريكا، البنك الأهلي التجاري، فندق وبرج ترامب الدولي، مركز التجارة الدولي، أكوا، برج خليفة، برج شنغهاي، وبرج المملكة العربية السعودية.

من جانبه، تحدث ديمتري عن تصاميم القواعد الخاصة بالأبراج، وأهمية ان تكون الأسس والقواعد في بناء الناطحات السحاب في العالم تمتد على مساحة واسعة ومترامية الأطراف، والتي تسهم في تعزيز الثبات والصعود العمودي، في مواجهة العوامل الطبيعية التي قد تؤثر على الارتفاعات الشاهقة، وتسهم في ثباتها في حالات التغير الجوي.

أفكارك وتعليقاتك