نجاح لافت للدورة التاسعة عشرة من معرض المطارات في دبي

نجاح لافت للدورة التاسعة عشرة من معرض المطارات في دبي

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 01 مايو 2019ء) حققت الدورة التاسعة عشرة لمعرض المطارات في دبي، المعرض السنوي الأضخم في العالم على صعيد المطارات، نجاحا لافتا مع مشاركة أوسع وزيادة بنسبة 25 بالمائة في عدد الزوار.

كما سجلت دورة هذا العام التي استمرت ثلاثة أيام العدد الأكبر على الإطلاق لجهة المشترين المستضافين وعدد وحجم الصفقات والتحالفات الاستراتيجية التي تم التوصل إليها من قبل الشركات المشاركة .

وتعد الدورة الـ 19 الأكثر نجاحا منذ بداية المعرض قبل 18 عاما خلت حيث سجل المعرض الذي يمتد لثلاثة أيام مشاركة كبيرة لما مجموعه 375 عارضا من 60 دولة ومشاركة قياسية لما وصل إلى 211 مشتريا مستضافا علاوة على حضور 7500 شخص من كافة أنحاء العالم لأعمال هذا المعرض الذي امتد على مساحة 15000 متر مربع في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

(تستمر)

كما عمل المعرض على إثبات مقولة الخبراء بأن دبي تمثل إنموذج نجاح بالنسبة لصناعة الطيران العالم من خلال الإدارة الكفؤة وتنفيذ مشاريع التوسع ومساهمة الطيران في النمو الكلي للاقتصاد.

وسلط سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات الذي افتتح رسميا أعمال المعرض الضوء على أهمية صناعة الطيران لجهة تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي وعبر عن تقديره للنمو المثير للإعجاب الذي حققته هذه الصناعة.

وقال سموه إنه من المنتظر أن يشهد السفر الجوي ازدهارا في جميع أنحاء العالم حيث تشهد المطارات نموا في حجمها وأهميتها في ظل تنافس المدن الرامي لأن تكون مراكز مفضلة للمسافرين المولعين بالتكنولوجيا.

وأعرب سموه عن تقديره للتشبث الناجح بمعرض المطارات والتي تتمثل إحدى الطرق الجيدة للتعلم من تجارب بعضنا البعض واستكشاف التقنيات والابتكارات الجديدة في زيارة معارض تجارية مثل معرض المطارات الذي تستضيفه دبي منذ 18 عاما في إطار التزامها بتزويد الصناعة بباقة من أحدث المنتجات التكنولوجية.

وكان من شأن الاستضافة الناجحة لأكبر معرض طيران في العالم أن حدت بالجهة المنظمة إلى الإعلان عن جدول أعمال العام المقبل لهذا المعرض الذي سيشهد مشاركة عالمية أكبر وسيشغل مساحة أكبر علاوة على تنظيم عدد أكبر من المؤتمرات المتعلقة بهذه الصناعة ومشاركة أوسع للشركات والأجنحة الدولية ما يؤكد المكانة القوية التي يتمتع بها بوصفه المعرض الأمثل لتبادل الأعمال وما يعكس الفرص الهائلة التي يوفرها على صعيد الأعمال.

وعبرت الشركات المشاركة عن ثقتها بتوقعات النمو لصناعة الطيران هي توقعات مشرقة وهي تخطط لتوسعات كبيرة أو تعمل على توقيع شراكات استراتيجية بهدف الاستفادة من فرص النمو.

من جهته أكد بيشوي عزمي الرئيس التنفيذي لشركة إيه إس جي سي المجموعة العاملة المتخصصة في قطاع البناء والتشييد على مستوى الدولة أن قطاع الطيران وبنيته التحتية يعد من أعمدة الاقتصاد في الامارات خاصة دبي التي تركز على هذا القطاع تركيزا كبيرا بحيث يعتبر مطار دبي الآن المطار الأول في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين.

وأشار عزمي إلى أن المشاريع العملاقة مثل بناء المطارات تحتاج إلى خبرة ودراية كاملة بتفاصيل المشروع خاصة في مشاريع المطارات التطويرية حيث يجب إنجاز عمليات التطوير في نفس الوقت الذي يجب أن تسير فيه بقية العمليات وحركة إقلاع الطائرات وتدفق المسافرين بسلاسة وفق الإجراءات المعتمدة عالميا في مجالي الأمن والسلامة.

وأفاد بأن التطور والنجاح الذي يشهده قطاع الطيران في الإمارات يعد نموذجا رائدا يحتذى عالميا نتيجة الرؤية الحكيمة لحكومة الإمارات واستثمارها لإنشاء بنية تحتية جوية لا تضاهى، متوقعا أن يواصل قطاع الطيران في الامارات والمنطقة قيادة المؤشرات الاقتصادية الايجابية ويعزز أهمية المنطقة على خارطة النقل الجوي العالمي.

وعرضت شركة كولينز ايروسبيس في معرض المطارات حلولها البيومترية "ارينك سيلف باس".

من جانبه ذكر راكان خالد مدير الأعمال العالمية -إلكترونيات الطيران في شركة كولينز أيروسبيس إن الحلول البيومترية توفر منافع فردية ومشتركة لشركات الطيران والمطارات والمسافرين ويمكن باستخدام القياسات الحيوية ونقاط اللمس المتوفرة في كافة أرجاء المطار خلق تجربة سلسة وخالية من الإجهاد وأكثر أمانا للمسافرين من لحظة تسجيل الدخول إلى وصولهم لوجهتهم.

وقال خالد " إننا نقوم بالتشغيل التجريبي لهذه الحلول في المطارات في جميع أنحاء العالم والتعليقات إيجابية للغاية وحتى في معرض المطارات هناك اهتمام قوي من قبل المطارات الإقليمية " .

كما عرضت تايتيك الجيل التالي من نظام الاستجابة للصدمات والمنتجات الطبية ونظاما مخصصا يساعد السلطات على التصرف بسرعة من أجل إنقاذ حياة الزائرين لحين وصول خدمات الطوارئ.

وقال مات إكليس مدير التسويق في مجموعة تايتك إن الشركة تلقت استفسارات جدية من بعض اللاعبين الكبار في هذا المجال.

وتتضمن قائمة الجهات الراعية لدورة هذا العام من معرض المطارات كلا من شركة مطارات الدمام وإماراتك ومجموعة الشعفار للمقاولات العامة وتايتيك وتي دي بي وسميث ديتكشنز وسكاي غايد وسمارت وورلد وتاليس من جانبه صرح دانيال قريشي مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض أن الدعم والنجاح لدورة هذا العام يظهر أن صناعة الطيران العالمية ما زالت نابضة بالحياة مع وجود فرص نمو هائلة في المنطقة ودفعنا هذا النجاح إلى زيادة المساحة في العام المقبل بنسبة 15 بالمائة وإطلاق منصة مخصصة للشحن الجوي بهدف جمع المزيد من أصحاب المصلحة في الصناعة تحت سقف واحد." وسيكون هناك المزيد من الأجنحة الدولية في العام 2020 حيث أكدت البرتغال وهولندا مشاركتهما ضمن أجنحة دولية في العام المقبل شاركت كل من فرنسا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والدنمارك والصين والولايات المتحدة وكندا بأجنحة دولية في دورة هذا العام.

وعرضت الشركات المشاركة في معرض المطارات 2019 أكثر من 50 تقنية ومنتجا مبتكرا على مدار ثلاثة أيام وحقق "الدرب المبتكر" الذي تم إطلاقه حديثا نجاحا كبيرا من خلال مشاركة 25 شركة عرضت أكثر المنتجات والتقنيات المتاحة لصناعة الطيران اليوم ابتكارا.

كما ارتفع إجمالي عدد المشترين المستضافين إلى 220 مقارنة بما مجموعه 180 مشتريا مستضافا العام الماضي حيث تطلع عدد أكبر من الهيئات الإقليمية إلى توسيع وتحديث منشآتها.

من جانب آخر تمكنت المؤتمرات التي تم تنظيمها بالتزامن مع أعمال المعرض من استقطاب حشود كبيرة عبر مشاركة أوسع من كبار المسؤولين من إدارات الطيران والخبراء والتقنيين من جميع أنحاء العالم.

كما استقطبت الفعاليات التي تم تنظيمها بالتزامن مع المعرض وهي منتدى مراقبة الحركة الجوية ومؤتمر أمن مطارات الشرق الأوسط ومنتدى قادة المطارات العالمية واجتماع الهيئة العمومية لمنظمة نساء في الطيران وقمة الشرق الأوسط للطيران التي ينظمها مركز المحيط الهادئ للطيران مشاركة أوسع من الخبراء والمسؤولين والشركات العالمية المتخصصة في قطاع الطيران.

وتطرقت هذه المؤتمرات لمناقشة الفوائد التي توفرها التكنولوجيات المتطورة بما فيها الذكاء الإصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء والواقع المعزز صناعة المطارات والتحديات الناجمة عن التوسع الكبير في الحركة الجوية في كافة أنحاء العالم عموما وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص.

وسيتم استضافة خمس مؤتمرات جديدة في الدورة القادمة هي قمة مستقبل المؤسسات شبه الحكومية ومنتدى الشحن الجوي الذي سينضم إلى مؤتمرات المطارات الذكية ومراقبة الحركة الجوية وأمن المطارات التي تم تنظيمها هذا العام وتتوقع الجهة المنظمة أن يصل العدد الإجمالي للموفدين الذين سيحضرون المؤتمرات التسعة إلى 1500 موفد.

المشاركون في معرض المطارات يشرعون في نهج للتوسع وبناء التحالفات الاستراتيجية من جهة أخرى عبرت الشركات المشاركة في معرض المطارات في دبي عن ثقتها بأن التوقعات المستقبلية المتعلقة بنمو صناعة الطيران تبدو مشرقة وأنها تخطط إما لعمليات توسع كبيرة أو لتوقيع شراكات استراتيجية بهدف الاستفادة من فرص النمو.

ووقع مزود حلول الطيران التكنولوجية " دي تي بي " اتفاقية شراكة مع شركة سيريوم التابعة لشركة ريلكس بي إل سي المزود العالمي للتحليلات المعتمدة على المعلومات.

ويعتبر برنامج سيريوم للشراكة جزءا من رؤية الشركة لاستخدام الأساطيل ووضع الرحلات وجداولها الزمنية.

وقال عبد الرزاق ميقاتي المدير العام لشركة دي تي بي " إن مشاركتنا في المعرض ستمكننا من تعزيز تجربة السفر الكلية من خلال تكامل البيانات الذكية " .

ومن جهته أشار كيفن أوتول نائب رئيس شركة سيريوم للشؤون الاستراتيجية إلى إن المهمة تكمن في المساعدة على فتح الابتكار في صناعة السفر الجوي.

ويركز عملاق التكنولوجيا سيمينز على التحول الرقمي الذي من شأنه تمكين المطارات من اتخاذ القرارات دون انقطاع وقامت على هذا الصعيد بإحداث مركز الطيران الرقمي في دبي.

وذكر محمد محمد المدير العام ومدير الشؤون المالية في شركة سيمينز-اس دي "الشرق الأوسط" محدودة المسؤولية المتخصصة بالخدمات اللوجستية وحلول المطارات أن الشركة ستستخدم دبي كمركز عالمي لمركز الطيران الرقمي خاصتنا حيث نرى آفاقا هائلة لقطاع الطيران في المنطقة وبدورها تعمل شركة مطارات الدمام على توسع كبير في مرافقها وقدرات نقل المسافرين والبضائع.

وأفاد تركي عبد الله الجويني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الدمام إن التوسع يهدف إلى زيادة القدرة على استيعاب المسافرين إلى 15 مليونا في العام المقبل مقارنة بنحو 10 ملايين في العام الماضي.

وأضاف: "نحن نتوقع نموا يتراوح بين 5 و7 بالمائة سنويا فيما يتم العمل أيضا على رفع قدرة التعامل مع البضائع والأمتعة عن طريق تكييف التكنولوجيا الذكية وهدفنا هو منح المسافرين كل التسهيلات الكفيلة بتعزيز تجربتهم.

كما تخطط هيئة المطار لتأسيس منطقة استيداع تشبه المناطق الحرة في المطارات الموجودة في أماكن أخرى من العالم وذلك بهدف مناولة البضائع.

أفكارك وتعليقاتك