مجموعة العمل العربية للغابات الزرقاء تبحث طرق إدارة "الكربون الأزرق"

مجموعة العمل العربية للغابات الزرقاء تبحث طرق إدارة "الكربون الأزرق"

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 07 مايو 2019ء) عقدت مجموعة العمل العربية للغابات الزرقاء التي تم تشكليها مؤخرا برئاسة مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية "أجيدي" اجتماعها الأول اليوم في أبوظبي بحضور عدد من الخبراء الفنيين والأكاديميين لتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات في إدارة الكربون الأزرق على المستوى الإقليمي.

وتشكلت المجموعة بهدف تعزيز البحث العملي المشترك وزيادة الوعي الإقليمي حول أهمية الكربون المتوفر في البيئات البحرية والساحلية الطبيعية والذي يعرف أيضا باسم "الكربون الأزرق".

وتضم سكرتارية مجموعة العمل كلا من هيئة البيئة في أبوظبي والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية وجمعية الإمارات للطبيعة وشركة المحيطات الخمسة للخدمات البيئية ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية.

(تستمر)

وتمحورت حوارات الاجتماع الأول للمجموعة حول طرق تعزيز تبادل المعرفة بالأنشطة المتعلقة بالكربون الأزرق في المنطقة وحول العالم إضافة إلى دعم الجهود الخاصة بالكربون الأزرق التي تتم حاليا في شبه الجزيرة العربية.

وقادت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بعض الأنشطة التي نفذت في شبه الجزيرة العربية في هذا المجال.. وللمرة الأولى أشار مشروع أبوظبي لدراسة الكربون الأزرق التابع للمبادرة إلى أن نحو 41 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون يتم احتباسها من قبل النظم البيئية للكربون الأزرق مثل غابات القرم ومناطق الأعشاب البحرية والتجمعات البحرية للطحالب العائمة والسبخات الساحلية في أبوظبي مما يساعد الإمارة على تعزيز خبراتها وفهمها لهذا الأمر.

وقال أحمد باهارون مدير مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالإنابة.. " إن الإمارات تحتضن عددا من النظم البيئية للكربون الأزرق مثل غابات أشجار القرم والسبخات الملحية والأعشاب البحرية التي نتشاركها مع دول خليجية أخرى.

وأضاف أنه يمكن للجهود الرامية إلى الحفاظ على تلك البيئات الطبيعية وإدارتها بشكل مستدام أن تضمن تأدية دورها على المدى البعيد ضمن جهودنا الشاملة لحماية الكوكب والحفاظ عليه كما ستتيح لنا نتائج مجموعة العمل العربية للكربون الأزرق الحصول على معلومات أوضح حول الإدارة الفعالة للكربون الأزرق في المنطقة حيث يمكن الاستفادة منها لتقديم المشورة لدول المنطقة والعالم والمساعدة على وضع سياسات وطنية للعمل من أجل المناخ بالتعاون مع شركائنا.

واتفق أعضاء مجموعة العمل على دعم المساعي لمشاركة أفضل الممارسات والمنهجيات والبيانات على مستوى المنطقة ونشر أبحاث وتقارير دقيقة وتعزيز قدرات الخبراء في المنطقة.

يذكر أن إدارة النظم البيئية للكربون الأزرق بشكل جيد يمكنها أن تدعم جهود التخفيف من آثار التغير المناخي عبر احتجاز الكربون في الغلاف الجوي والمساعدة على تخزين الكربون الطبيعي في النباتات والتربة كما تقوم النظم البيئية الساحلية مثل أشجار القرم والمستنقعات المدية والأعشاب البحرية بعزل وتخزين كميات أكبر من الكربون لكل وحدة مساحة مقارنة بالغابات البرية حيث تؤدي دورا حيويا في توفير الحماية للشواطئ والأمن الغذائي للكثير من المجتمعات المحلية حول العالم.

أفكارك وتعليقاتك