افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 08 مايو 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الادعاءات الكيدية والكاذبة التي يصدرها النظام القطري ضد دولة الإمارات ما يؤكد استمرار تخبطه وضياعه وزيادة عزلته جراء انسياقه وراء أطماعه ودعمه للإرهاب .. إضافة إلى جهود مجلس الإفتاء الشرعي في الدولة للانتهاء من وضع نظام داخلي لضبط الفتوى واعتماد آليات لترخيص المفتين كخطوة ضرورية لتجفيف منابع الفتاوى المشوهة لمكافحة التطرف وتعمل على تفكيك الأفكار المتشددة وملاحقة مصادرها ومروجيها..

بجانب التوترات التي تخلقها إيران في المنطقة جراء تصرفاتها وتصريحاتها الجوفاء وآخرها تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي ما دفع الرئيس الأمريكي بإرسال قطع حربية للمنطقة ردا على هذه التهديدات ولمنع أي تصرف جنوني تقبل عليه إيران .

(تستمر)

. فضلا عن قرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا بإعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول يوم 23 يونيو المقبل وذلك بعد الهزيمة التي لحقت مرشح الرئيس التركي فيها ما جعله يقاتل لاسترادها بإعادة الانتخابات.

وتحت عنوان " تخبط اليائس.. نظام الحمدين نموذجا " .. أكدت صحيفة "الوطن " أن الدول لا تدار بعقلية العصابة، ولا بالتباكي وذرف دموع التماسيح، كما أن التعامل مع القضايا لا يكون بالادعاءات الكيدية التي لا تعدو كونها ثرثرة مملة ومكشوفة، بل تحتاج للحكمة والتروي والشفافية، ولكن أين لنظام منفلت ومتجرد من كل وازع مثل النظام القطري الغارق في عار الإرهاب منذ أكثر من ربع قرن، أن يكون له الوسائل والسبل التي يجب أن يتعامل بها ويقيم عليها سياسته؟.

وأوضحت أن كارثة هذا النظام الأرعن أنه يتقدم بدعاوى كيدية سرعان ما يثبت زيفها ضد الإمارات.. الدولة التي يكن لها العالم كل الاحترام والتقدير ويشيد بسياستها المتوازنة وما تتسم به من حكمة ووضوح واحترام للقانون الدولي، والعمل على مد جسور قوية مع معظم دول العالم لتحقيق المصالح المشتركة وإقامة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشارت إلى أن الطغمة الحاكمة في قطر، لن يفيدها تسويق الادعاءات الكاذبة، ولا عدد الدعاوى المرفوعة، ولا كثرة محاولات التشويش وتزييف الحقائق، ومع هذا لم تأخذ الدرس الواجب من تاريخها المشين في الشكاوى الزائفة وكيف أوصدت كل الأبواب في وجهها، معتقدة أن كثرة الدعاوى قد تجد لها منفذاً، في حين باتت من شدة تخبطها وريائها وما تعانيه من يأس كمن فقدت السيطرة على تصرفاتها أشبه بمن يحتاج إلى الحجر عليه.

وذكرت أن آخر ما تفتقت عنه ذهنية المؤامرة القطرية، تقديم شكوى أمام المحكمة الدولية في " لاهاي "، بأن رعاياها يتعرضون للعنصرية من الإمارات، وهذا كلام لا يصدر من عاقل، خاصة أن دوامة السذاجة والغباء التي تعيشها عصبة تميم قد فوتت عليها أموراً بسيطة كانت كفيلة بتعرية ادعاءاتها، من قبيل إغلاق الموقع الإلكتروني المخصص لطلبات رعايا قطر الراغبين بدخول الإمارات، والادعاء أنهم يتعرضون لتمييز عنصري؟!.

وتابعت تفنيد زيف الادعاءات القطرية، بين الدرك الذي انحدر إليه تميم وعصبته المرتهنة لأجندات الشر، وكيف يواصل التخبط والضياع في مواجهة الحقيقة التي لا يمكن أن يحتال عليها أو ينجح في مناوراتها مهما عمل.

وأضافت أن قطر تغرق.. تتخبط.. تزداد عزلتها.. وتُفضح أكثر بما تبديه من مراهقة سياسية تتحكم بقراراتها البائسة .. لافتة إلى أن الحل واضح ويقتضي وقف دعم الإرهاب وإنهاء التدخل في شؤون دول المنطقة والانخراط في أجندات الشر التدميرية التي تتربص بالمنطقة برمتها، أما مواصلتها في الطريق الذي اختارته بمحض إرادتها فسيكون كفيلاً بإغراقها أكثر.

وقالت "الوطن " في ختام افتتاحيتها إن الإمارات منذ قرار المقاطعة التاريخي أكدت مع أشقائها، أن الشعب القطري غير معني بأي إجراءات يتم اتخاذها، وأن كل قرار يصدر عن دول المقاطعة سيكون بموجب القانون الدولي وما تكفله الشريعة الناظمة للعلاقات بين الدول.. في حين يعول النظام القطري تارة على الصراخ وماكينة إعلامية باتت معروفة للقاصي والداني، وتارة على الادعاءات الكاذبة، وفي جميع الأحوال بات وضعه مزرياً..

من ناحية أخرى وتحت عنوان " فوضى الإفتاء" .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه عندما تصدر الفتوى من غير أهلها العلماء، فإنها بلا شك ستقود إلى الويلات، وليس غريباً ما تعانيه المنطقة حالياً من عنف وطائفية وإرهاب بعد فوضى الإفتاء وتصدي ثلة من ضعاف النفوس والجهلاء لإصدارها، متسلحين بوسائل التواصل الاجتماعي لإيصال سمومهم إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع، وبالأخص فئة الشباب.

وأضافت استغل متطرفون ومتشددون الفتوى للترويج لثقافة القتل والكراهية التي يمتهنونها، واستخدامها في تشويه وسطية وسماحة الدين الحنيف، فكان لزاماً ضبط هذه الفتاوى واستقاؤها من قنواتها المعتمدة نظراً لما تشكله من خطورة على المجتمع.

وأشارت إلى أن مجلس الإفتاء الشرعي في الدولة سينتهي من وضع نظام داخلي لضبط الفتوى، وسيعتمد آليات لترخيص المفتين، وفق ما نشرته " الاتحاد" أمس، وهي خطوة ضرورية لتجفيف منابع الفتاوى المشوهة، في سياق استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف تعمل على تفكيك الأفكار المتشددة، وملاحقة مصادرها ومروجيها.

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أنه رغم الانتصارات العسكرية التي حققها العالم على التطرف والإرهاب وعملائه، إلا أن التصدي فكرياً لهذه البنية الفاسدة، هامٌّ أيضاً لتوعية الأجيال القادمة، بمخاطر الآفة، وإعلاء مفاهيم التعايش والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية، والتأكيد على أن الإرهاب قوامه الفكر المتطرف الذي لا يفرق بين إنسان في نيوزيلندا أو آخر في سيريلانكا، أو في أي بقعة من العالم.

من جانب آخر وتحت عنوان " إيران مصدر المشاكل " .. كتبت صحيفة " البيان " الظروف التي تحيط بإيران من صنع يديها، والخروج من أزمتها يتطلب نهجاً واقعياً، أما إلقاء طهران الذنب على الآخرين، فلن يفيدها في شيء ولن يصدقها أحد، وهو قول مردود ولا يسعف إيران في محنتها بعد أن باتت هي مصدر مشاكل المنطقة، وتهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز فارغة ولا يصدقها أحد.

وتابعت كما أن إيران تسببت بتصريحاتها الجوفاء في توتر المنطقة بإرسال واشنطن سفنها الحربية إلى الخليج، وإيران على مدى أربعة عقود مضت وهي تواجه عقوبات مستمرة بسبب سياساتها التي ترهق المنطقة وتهدد أمنها واستقرارها.

وأشارت إلى أن القرار الأمريكي بإنهاء الإعفاءات على الدول المشترية للنفط الإيراني، يأتي ليشكل ضربة موجعة للنظام الإيراني لحمله على مراجعة سياساته التوسعية في المنطقة، حيث سيحرم القرار النظام الإيراني من إيرادات تصل إلى مئات المليارات من الدولارات من عائدات النفط، التي كان يستخدمها في تمويل الميليشيات والتنظيمات الإرهابية في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وغزة وغيرها، وذلك من أجل زعزعة أمن واستقرار المنطقة تحقيقاً لطموحاتها التوسعية.

وأضافت أن موقف الإمارات والسعودية من العقوبات على إيران ليس هدفه معاقبة الشعب الإيراني، بل للضغط على النظام الإيراني للتراجع عن سياساته التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن هذا الموقف سيساعد على استقرار أسواق النفط وعدم خروجها من نطاق التوازن، والتنسيق مع منتجي النفط الآخرين، والسعي لاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي.

وطالبت الصحيفة في ختام افتتاحيتها النظام الإيراني بأن يراجع سياساته بسرعة قبل أن يأتيه العقاب الأشد من الداخل وليس من الخارج.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الرسائل الأمريكية الواضحة لإيران " .. قالت صحيفة "الوطن " لا تمديد للعبث الإيراني بعد اليوم، ورسائل واشنطن واضحة وجلية بهذا الشأن.. هذا ما أكدته الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، عبر إرسال حاملة الطائرات الأمريكية " يو إس إس أبراهام لينكولن " وعدد من القاذفات الاستراتيجية من طراز " بي 52 " إلى منطقة الخليج العربي، إلى الشرق الأوسط.

وذكرت أن ما يميز إرسال الحاملة الأمريكية هذه المرة كونها جولة غير عادية أو روتينية، حيث أتت مصحوبة بتصريحات واضحة من قبل أهم شخصيتين سياسيتين رسميتين في ما يُعرف بـ صقور الإدارة الأمريكية والحزب الجمهوري، وهما وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، بعد أن التهديد الإيراني من قبيل التلويح بإغلاق مضيق هرمز، أو ما شابه من تصريحات تطغى عليها العنتريات الجوفاء، فجاء موقف ترامب الذي لا يتوانى عن تنفيذ أي من وعوده، حيث ألحق العقوبات الاقتصادية التي تشل إيران وتجعل ساستها يدورون حول أنفسهم دون نتيجة، بإنذار صريح باستخدام القوة بلا هوادة في حال أقدم " نظام الملالي " على أي تصرف جنوني، معلناً أن زمن التصريحات العبثية لن يمر دون رد حاسم هذه المرة، خاصة أن الولايات المتحدة قد لا تنتظر حتى تنفذ إيران أياً من تهديداتها، بل تتخذ من الإجراءات ما يكون كفيلاً بمنع النظام الإيراني من المضي فيها أصلاً، بحيث لا تترك له أي مجال لتنفيذ مآربه سواء جراء جنون أو يأس أو لأي سبب آخر.

وقالت إن زمن التهديد الإيراني للأمن والسلام والاستقرار العالمي الدولي ولى، ولم يعد بمقدور نظامها أن يناور باستغلال الوقت واللعب على المصطلحات والمماطلة والتسويف، ومواصلة سياساته الخطيرة كما كان يجري سابقاً، حيث أكدت الظروف أنه نظام عصي على الإصلاح والتقويم، فكان لابد من خطوات عملية في حيز الواقع تكون كفيلة بردعه ومنعه من كل ما يقوم به، سواء أكان دعم الإرهاب أو التدخل في شؤون دول الجوار أو تهديد المنطقة أو تعريض الأمن والسلام والاستقرار العالمي للخطر، انطلاقاً من كون ما سببته إيران منذ عقود بات مقززاً وألحق الويلات بالكثير من الدول وشعوبها.

وأوضحت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن موقف الحسم الذي يتبعه ترامب، يؤكد أن واشنطن لن تتصرف كما كان الحال في عهد الإدارة السابقة، بل هناك عهد جديد لا يملك فيه الجانب الأمريكي أي صبر أو محاولات للمناشدات التي طالما تجاهلها ساسيو إيران، بل إن الثابت اليوم هو أن أي محاولة من إيران للعبث ستلقى رداً مزلزلاً، حتى وإن عملت ماكينة " الملالي " الإعلامية وأتباعها على محاولة التشويش من قبيل التلويح بإمكانية وقوع حرب جراء التوتر، لكن كل هذا سوف يبقى لغواً وظواهر صوتية أمام قوة الحقيقة والصلابة التي تبديها واشنطن .

من جهة أخرى وتحت عنوان " أردوغان ودرّة التاج " .. قالت صحيفة "الخليج " لم يهدأ بال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ولا غمض له جفن منذ هزيمة مرشحه بن علي يلدريم في الانتخابات البلدية لمدينة إسطنبول التي جرت في 31 مارس الماضي، وفاز فيها مرشح " حزب الشعب " المعارض أكرم إمام أوغلو.

وأشارت إلى أن أردوغان يعتبر إسطنبول " درّة تاج " سلطنته، فمنها بدأ مسيرة الزحف نحو الرئاسة، يوم كان رئيساً لبلديتها من العام 1994 إلى العام 1998، ومنها بنى مجده، ثم مجد " حزب العدالة والتنمية " الذي يقبض على تركيا منذ العام 2002، لذلك اعتبر هزيمة حزبه في إسطنبول بالذات، رغم هزيمته في مدن أخرى مثل أنقرة وأزمير وأضنة، زلزالاً هز عرشه، لأن لها رمزية خاصة. لذا كان لا بد من إعادة الانتخابات فيها مهما كلف الأمر، فقدم العديد من الطعون، والاحتجاجات، والمطالبة بإعادة فرز الأصوات، وأخيراً نجح في حمل اللجنة العليا للانتخابات على إصدار قرار بإعادة الانتخابات في إسطنبول يوم 23 يونيو المقبل، بزعم " وجود مخالفات "، و"وجود عدد من المسؤولين غير المدنيين أثناء العملية الانتخابية، كما أن بعض أوراق الاقتراع غير موقعة".

وذكرت أنه إذا كانت هذه المبررات صحيحة، أو غير صحيحة، فإن أردوغان كان له دور في إلغاء نتائج الانتخابات، وإجراء انتخابات جديدة، لأنه يريد استعادة إسطنبول بأي ثمن، ولتذهب الديمقراطية إلى الجحيم، أما الإرادة الشعبية التي أيدت مرشح المعارضة فمصيرها مكب النفايات، طالما لم تقرر اختيار مرشح حزب العدالة والتنمية.

وقالت مرة جديدة أثبت حزب العدالة والتنمية أنه يتقمص الديمقراطية للتغطية على حقيقته كحزب شمولي، دكتاتوري، مثله مثل كل أحزاب الإسلام السياسي التي تتخذ من الفكر "الإخواني" مرجعية دينية، وسياسية، في الممارسة، سواء أكانت في السلطة، أم خارجها.

وأشارت إلى أن نائب رئيس "حزب الشعب" المعارض أونورسال أدجوزيل قال "إن القرار يظهر أنه من غير الشرعي أن يفوز أحد على حزب العدالة والتنمية.. هذه دكتاتورية واضحة" وأضاف "النظام الذي يرفض إرادة الشعب ولا يحترم القانون، لا يمكن أن يكون ديمقراطياً، أو شرعيا"، أما أكرم إمام أوغلو، الفائز برئاسة بلدية إسطنبول، فقال "لن نقبل المساومة على مبادئنا، فهذه البلاد فيها 82 مليون وطني شريف سوف يقاتلون حتى اللحظة الأخيرة من أجل الديمقراطية"، ودعا أنصاره لضبط النفس قائلاً "دعونا نكن صفاً واحداً، وأن نلتزم بالهدوء، وسوف ننتصر مرة ثانية" وقد نزل الآلاف من سكان إسطنبول إلى الشوارع استنكاراً لقرار اللجنة العليا للانتخابات، وهم يقرعون الطناجر، ويرددون الهتافات ضد "حزب العدالة والتنمية".

وأكدت "الخليج " في ختام افتتاحيتها أن " حزب الشعب " لن ينسحب من الحلبة، وقرر التحدي، وأردوغان يريد استرداد درّة تاجه، ولا يقبل بفقدانها.. فهل تخيب إسطنبول أمله مرة ثانية خلال الشهر المقبل؟ربما لن يتوانى هذه المرة عن التزوير، ويتولى دفن الديمقراطية بيديه.

أفكارك وتعليقاتك