روسيا تؤكد عدم اتخاذها قرارا بمغادرة مجلس أوروبا وتعمل للحفاظ على مشاركة كاملة

روسيا تؤكد عدم اتخاذها قرارا بمغادرة مجلس أوروبا وتعمل للحفاظ على مشاركة كاملة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 مايو 2019ء) أعلن مدير قسم التعاون الأوروبي التابع لوزارة الخارجية الروسية، أندريه كيلين، اليوم الأربعاء، أن روسيا لم تتخذ قرارا بمغادرة مجلس أوروبا، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية تهدف إلى الحفاظ على مشاركة كاملة.

وقال كيلين لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تدرس خيارات الانسحاب من اتفاقية حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومن مجلس أوروبا، إذا فشل الطرفان في التوصل إلى حل وسط هذا العام: "أقول فقط أن روسيا لم تتخذ قرارا بالانسحاب من مجلس أوروبا"، مضيفا أنه "على العكس، فإن جميع جهود الدبلوماسية الوطنية تهدف اليوم إلى الحفاظ على المشاركة الكاملة في مجلس أوروبا"​​​.

وأضاف "دعونا ننتظر نتائج الدورة الوزارية للجنة وزراء مجلس أوروبا في أيار/مايو الجاري وجلسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في حزيران/يونيو العام الجاري".

(تستمر)

وحول مشاركة الوفد الروسي في انتخاب الأمين العام لمجلس أوروبا في حزيران/يونيو، قال الدبلوماسي الروسي: "نحن لا ندرس الاحتمال فحسب، بل نصر أيضًا على أن يشارك الوفد الروسي في انتخابات الأمين العام لمجلس أوروبا في حزيران/يونيو من هذا العام"، مشيرا إلى أن "هذا ليس مسعانا، بل مهمة أساسية تلبي مصالح جميع الدول الـ 47 في المنظمة ككل".

وأكد كيلين على أنه "في الوقت نفسه، من الواضح أن مشاركة أو عدم مشاركة البرلمانيين الروس في انتخاب الأمين العام الجديد لمجلس أوروبا سيكون عاملاً هامًا في تحديد موقفنا من استمرار العضوية في مجلس أوروبا".

وأوضح أنه "خلال إجراءات اختيار المرشحين لمنصب الأمين العام لمجلس أوروبا على مستوى لجنة الوزراء، تعرفنا على برنامج ديدييه ريندرز، [وزير الخارجية البلجيكي]، وماريا بيسينوفيتش بوريتش [وزيرة خارجية كرواتيا]"، قائلا "نحن نعتقد أن كل واحد منهم لديه كل الصفات اللازمة من أجل أداء مهام رئيس المنظمة بنجاح"، ونؤكد انفتاحنا على التعاون البناء مع كلا المرشحين.

كما أشار إلى أن "روسيا الاتحادية لن تتخلى عن التزاماتها المالية تجاه مجلس أوروبا".

وأضاف بهذا الصدد أن " القرار المتخذ في عام 2017 بتعليق المساهمات في ميزانية مجلس أوروبا يعد قرارًا استثنائيًا. وفي حالة استعادة حقوق وفد الجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، فإن سداد المتأخرات سيصبح قضايا تقنية".

هذا وتبنى مجلس أوروبا، خلال جلسة نيسان/أبريل الماضي، بأغلبية الأصوات، قراراً، دعا فيه لأول مرة منذ الأزمة، الجانب الروسي إلى تشكيل وفده، وأيضاً إلى تسديد مساهمته في ميزانية مجلس أوروبا.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى مجلس أوروبا، إيفان سولتانوفسكي، أن محتوى القرار الذي اتخذته الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، والذي اقترح على روسيا تشكيل وفد ودفع مساهماتها في ميزانية مجلس أوروبا، ذو طبيعة توافقية ويفتح نافذة لمزيد من العمل.

يذكر أن موسكو توقفت أواخر تموز/ يوليو 2017، عن تسديد مستحقاتها لمجلس أوروبا بسبب عدم المشاركة في عمل الجمعية البرلمانية. كما اقترح الجانب الروسي تسجيل بنود في لوائح الجمعية تنص على أن لا أحد من حقه حرمان الوفود الوطنية من صلاحياتها.

وشكل تعليق روسيا لتسديد اشتراكاتها تحدياً جدياً لمجلس أوروبا، ما دفع قادته إلى إنشاء لجنة خاصة مكلفة ببلورة حل توافقي بين أنصار عودة روسيا إلى الجمعية ومعارضيها.

وكانت الجمعية قد اتخذت خلال عامي 2014-2015، العديد من القرارات، بسبب الموقف من قضية شبه جزيرة القرم، حرم الوفد الروسي على إثرها من حق التصويت وحق المشاركة في عمل الهيئات القانونية وضمن بعثات الجمعية.

أفكارك وتعليقاتك