افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 مايو 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الأكاذيب والادعاءات القطرية الباطلة ضد دولة الإمارات والتي نجح الفريق القانوني الإماراتي في دحضها أمام محكمة العدل الدولية إضافة إلى محاولات تركيا العبث والتدخل في شؤون الآخرين لإيصال مرتزقتها من جماعة "الإخوان" الإرهابية إلى السلطة في الدول التي طالها ما يسمى بالربيع العربي .

فتحت عنوان " ثلاثة أيام من الكذب " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن ثلاثة أيام من سوق قطر لأكاذيب وادعاءات في القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية، سبقها تزوير وزيف وحجج واهية قدمتها الدوحة أمام المحكمة ذاتها في قضيتها مع البحرين، ما يعني أن نشر الأكاذيب وتلفيق التهم هما سياسة قطرية بغض النظر عن النتائج.

(تستمر)

وأشارت إلى أن قطر لا تهتم بسمعتها وخسارتها لأي قضية أمام المحاكم الدولية، بقدر ما هي مهتمة باستمرار التهويش للتغطية على دعمها للحركات المتطرفة والإرهابية في أكثر من موقع، لكنها مهما حاولت لن تستطيع إبعاد الأنظار عن الضحايا الذين يقضون يومياً جراء مدها للميليشيات الإرهابية بالأموال والسلاح، حتى تعم الفوضى.

وذكرت أن المتتبع لمسار القضية أمام محكمة العدل الدولية بين الإمارات والدوحة، يجد أن الأخيرة لم تقدم للهيئة أي حجة مقنعة حيال اعتراضها على الإجراءات القانونية والإنسانية التي اتخذتها الدولة لحماية حقوقها، وهي حقوق تتوافق مع التشريعات الدولية والمعايير الإنسانية.

وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إلى أن الدوحة تعمل على تأجيج النزاع، فقد أساءت استخدام القوانين الدولية، وقدمت وثائق وأدلة مزورة، ونشرت أكاذيب لا حد لها عبر أذرعها الإعلامية المناهضة للأمة وعرقلت مواطنيها عن زيارة الإمارات، وبعد كل هذا لم تتمكن من تبرير أكاذيبها وتصرفاتها بحق الدولة، وإذا استمرت هذه الأكاذيب فإنها ستفاقم النزاع أكثر، وفي النهاية سيكون الخاسر هو الكاذب.

وحول الموضوع نفسه وتحت عنوان " الإمارات تدحض أكاذيب قطر " .. أكدت صحيفة " البيان " أن ما بُني على أخطاء وأكاذيب، لا ينتج عنه سوى الفشل والخذلان، وهذا ما تواجهه قطر الآن، في ادعاءاتها الباطلة ضد دولة الإمارات، وها هو الفريق القانوني الإماراتي، ينجح في دحض أكاذيب قطر أمام محكمة العدل الدولية، ويؤكد على صحة وعدالة طلب الإمارات للمحكمة، لإصدار تدابير ضد قطر، نتيجة ممارساتها الكيدية ضدها.

وقالت إن المطلوب الآن، هو أن يكف تنظيم الحمدين عن حملاته العدائية وأكاذيبه وادعاءاته الباطلة في شكواه، التي يجول بها في المحافل الدولية، ضد دولة الإمارات، وهو يدّعي كذباً أنه يحمي حقوق المواطنين القطريين، في الوقت الذي لم يشكُ فيه مواطن قطري واحد من انتهاك الإمارات لحقوقه، بل على العكس، الشكوى كانت من تدخل الدوحة لقطع التواصل بين دولة الإمارات والمواطنين القطريين، وذلك بتعمد النظام القطري، إغلاق الموقع الإلكتروني المخصص من قبل دولة الإمارات، للمواطنين القطريين، للتقدم بطلبات الدخول للدولة، ولم يستحِ النظام القطري من الاعتراف بإغلاق الموقع، بحجج واهية لا يصدقها ساذج، ويذهب ليتهم الإمارات زوراً بالتمييز العنصري تجاه الشعب القطري، وهو اتهام أبعد ما يكون عن دولة الإمارات، التي تحتضن مواطني دول الخليج العربي، وتعاملهم معاملة خاصة ومتميزة، في إطار علاقات الأخوة الخليجية العربية، واتفاقات مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الإمارات قد نجحت في قلب الطاولة على النظام القطري في المحكمة الدولية، وكشفت ألاعيبه ووسائل كذبه الرسمية والإعلامية، فهل سترتدع الدوحة، وتتعلم من فشلها، وتتوقف عن أكاذيبها، وتتراجع عن سياساتها التآمرية الداعمة للإرهاب والتطرّف.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تركيا من أوهام الهيمنة إلى كابوس الانهيار " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه منذ أن تعرضت عدد من الدول العربية، إلى أحداث كبرى خلال السنوات الأخيرة، تلك التي يسميها البعض تجنياً على كل شيء جميل بـ " الربيع العربي "، اعتقد النظام التركي أن تلك الأحداث فرصة ذهبية لإيصال مرتزقته من جماعة "الإخوان" الإرهابية إلى السلطة في تلك الدول، بالإضافة إلى قضم ونهش ما أمكن من الجوار خاصة في سوريا.

وأضافت أنه في سبيل تلك المخططات الجهنمية، كان حال النظام التركي كحال نظيره الإيراني عبر اتباع أساليب تدميرية ودعم الإرهاب والتعويل على المليشيات التي تحاول أن تقدم نفسها باسم الدين، وبالتالي كان الرهان على كل من حمل السلاح، واستقدام المرتزقة من الخارج، فدعمت " داعش" بداية وسهلت عبور عشرات الآلاف من جميع دول العالم إلى سوريا، تلاها تبني " القاعدة" بشكل علني وموثق، وخلال تلك السنوات باتت الكثير من الفصائل تعمل لحساب تركيا وتتسمى بأسمائها وتجهر بولائها لها .. في الوقت الذي باتت تركيا عاجزة كليا عن تمرير مشاريعها في جميع الدول التي حاولت بها ذلك، ابتداء من مصر الشقيقة التي قطعت رأس التآمر المدعوم تركياً وأحبطت مخططها، وانتهاء بسوريا التي يظهر فيها جلياً تحالفات تركيا مع كل الفرقاء والمتحاربين، ولكن عملياً فإن دورها لن يكون إلا تابعاً للدول الكبرى الفاعلة في سوريا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.. واليوم غاية تركيا القصوى تقليل الخسائر وتجنب الانهيار على الصعد كافة بما فيها الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الداخل التركي ليس بأفضل حال، فالليرة التركية تواصل الغرق أمام الدولار، وفي حال وجود سياسات عقيمة وأزمات كبرى يبدو أن علاجها يتم تارة بالصراخ وثانية بكيل الاتهامات، فإن الليرة التركية يمكن أن تعود أشبه بقشة في مهب الريح، واليوم ها هو زيف الديمقراطية المزعومة يعري حزب "العدالة والتنمية" وجميع الحركات الإخوانية، ويؤكد أنها لا يمكن أن تسلم بالديمقراطية إلا عندما تمكنها من الاستيلاء على السلطة، كما حصل في الانتخابات البلدية الأخيرة وفوز المعارضة في اسطنبول وأنقرة، فعندما تأتي نتائج الانتخابات بغير إرادة تلك الأحزاب يصبح من لم يمنحهم ثقته خائناً وقد يتم تكفيره لاحقاً، ويلي ذلك ما بات معروفاً من تشهير وتسويق لادعاءات التزوير والمخالفات وغيره وإيجاد منفذ لإعادتها حتى تأتي على المقاس.

وذكرت "الوطن " في ختام افتتاحيتها أن كل هذه السياسات تجعل الغليان الشعبي على أشده، ومن يرى التجمعات الانتخابية التي كانت السلطة التركية تنظمها لتظهر أنها تحتكر التأييد الشعبي، سرعان ما يرى كيف يخسر أردوغان الامتحان الحقيقي عند الاستفتاء، ويدرك الفجوة بين التزوير والحقيقة، ويدرك جلياً أن ما حاول النظام إظهاره ما هو إلا محاولة للتشويش على الواقع والتأثير على الرأي العام عبر الاستعراضات، كما يدرك تماماً كيف أن نظام تركيا يعيش تخبطاً ومرتبكاً ولا يجد طريقة للخروج من أزماته.. ويوقن أن مشاريع التوسع ومحاولة إحياء الأطماع التاريخية التي عفا عليها الزمن قد باتت من الماضي وفشلت مرامي تحقيقها، وانقلب الحلم بالسيطرة.. إلى خوف ورعب من الرفض المتصاعد " داخلياً وخارجياً " كمقدمة للانهيار، والدائرة التي تضيق تباعاً خاصة في الداخل الذي قد يكون صاحب الصفحة الأخيرة من مسلسل طويل بات معروف النهاية.

أفكارك وتعليقاتك