في حال إعلان إيران الخروج من الاتفاق النووي سينسى الجميع أن أميركا هي من بدأ بذلك - بوتين

(@FahadShabbir)

في حال إعلان إيران الخروج من الاتفاق النووي سينسى الجميع أن أميركا هي من بدأ بذلك - بوتين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 مايو 2019ء) أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنه في حال إعلان إيران الخروج من الاتفاق النووي، سينسى الجميع أن الولايات المتحدة هي من بدأ بذلك.

وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بنظيره النمساوي، ألكسندر فان دير بيلن: "الآن سأقول شيئاً غير دبلوماسي، قد يضر بأصدقائنا الأوروبيين: لقد خرج الأميركيون [من الاتفاق النووي الإيراني]، انهارت الاتفاقية، ولا يمكن للدول الأوروبية أن تفعل شيئًا لإنقاذها، هي تعمل فعلاً مع إيران لتعويض الخسارة في المجال الاقتصادي، ولكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى كرد فعل وتعلن أنها تخرج​​​... في اليوم التالي سينسى الجميع أن الولايات المتحدة كانت هي البادئ بانهيار [الاتفاق]".

(تستمر)

وأوضح أن روسيا لطالما كانت داعمة لـخطة العمل الشاملة المشتركة، ومن المؤسف أن الاتفاقيات تنهار و"لقد أيدنا دائمًا هذا الاتفاق، وعملنا عليه لفترة طويلة مع شركائنا، و لعبت بلادنا دوراً رئيسياً في توقيع هذه الاتفاقية، ويجب أن نقول بصراحة، إيران والولايات المتحدة، لقد كنا إلى جانبهما وساعدنا جميع المشاركين في هذه العملية".

وأضاف بوتين "نأسف لانهيار الاتفاق، وموقفنا معروف لجميع الشركاء، بما في ذلك والأميركيين، نحن أيّدنا الحفاظ على هذا الاتفاق."

كما أشار الرئيس إلى أن بلاده ليست فريق إطفاء، ولا تستطيع إنقاذ كل شيء وخاصة ما لا يعتمد عليها وحدها.

وقال بوتين بهذا الصدد "لقد قلت للإيرانيين عدة مرات، بأنني لا أرى فائدة لهم من الخروج من هذا الاتفاق. أنا الآن أتحدث بصراحة وعلناً، لأنني أخبرتهم عن ذلك كثيراً خلال محادثاتنا. لكننا سنرى ماذا سيحصل، روسيا ليست فريق إطفاء ولا يمكنها أن تنقذ كل شيء، وما لا يعتمد عليها وحدها. لقد لعبنا دورنا، ونحن مستعدون لمواصلة لعب دوراً إيجابياً، لكن ذلك لا يعتمد علينا وحدنا، بل على جميع شركائنا، جميع اللاعبين بما فيهم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وإيران".

هذا كانت الولايات المتحدة أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي، يوم 8 أيار/مايو من عام 2018، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران، بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.

وأبلغت إيران، في وقت سابق، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، بقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "بالتوقف عن تنفيذ التزامات معينة"، ضمن إطار الاتفاق حول البرنامج النووي. ومنح الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الأوروبية 60 يوما لإثبات التزامها بالاتفاق النووي مع بلاده.

وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في تموز/يوليو 2015، و تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تلغي العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أفكارك وتعليقاتك