الخارجية الروسية تدعو سفير بريطانيا لعقد إحاطة إعلامية حول التحقيق في قضية سكريبال

الخارجية الروسية تدعو سفير بريطانيا لعقد إحاطة إعلامية حول التحقيق في قضية سكريبال

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 مايو 2019ء) دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السفير البريطاني لدى روسيا، لوري بريستو، لعقد إيجاز صحفي وتقديم تقرير عن العمل الذي قامت به السلطات البريطانية للتحقيق في قضية تسمم سيرغي سكريبال وابنته يوليا.

وقالت زاخاروف خلال إحاطة إعلامية: "اتضح أنه في ظل عدم وجود أدلة واضحة ضد أولئك الذين تم وصفهم في الصحافة والدوائر السياسية، لأنهم يشتبه بهم [في ارتكاب جريمة] ، فإن التحقيق يبحث دون جدوى عن شركائهم​​​. في الوقت نفسه ، تؤكد الشرطة أنه من المستحيل تحديد أصل هذه الزجاجة مع [مادة] "نوفيتشوك" ، كما يصفونها، والتي تم اكتشافها في أميسبوري ، وربط كل هذا بشكل مقنع بما حدث في سالزبوري".

ووفقا للمتحدثة، "التسريبات التي ظهرت تعني أنه على الرغم من العمل الجاري على نطاق واسع ، فإن الشرطة البريطانية غير قادرة على إثبات فرضية الجريمة في سالزبوري التي فرضتها القيادة السياسية من خلال تقديم أدلة إضافية.

(تستمر)

"

وتابعت زاحاروفا، "في ظل الظروف المتطورة ، أود أن أتذكر مدى سرعة السفير البريطاني في موسكو ، السيد بريستو ، الذي عقد في 22 آذار/مارس من العام الماضي إحاطة، على أساس عرض غامض ، يتكون من 5 أو 6 شرائح [صور] ، اتهم خلالها روسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية في شوارع سالزبوري ".

ومضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "إذن لماذا لا يقوم السيد بريستو بعقد إحاطة يمكن أن يقدم فيها تقريراً عن التقدم المحرز في التحقيق ، ويعرض الحقائق الحقيقية - وليس صور [شرائح] على مستوى تلميذ في الصف الخامس الثانوي ، وليس بناءً على تكهنات في بعض السلاسل التاريخية، بل البيانات الحقيقية، التي بالتأكيد كان يمكن الحصول عليها خلال عام".

وفي هذا السياق لفتت زاخاروفا إلى أن لندن مازالت ترفض أي تعاون مع السلطات الروسية للتحقيق في محاولة اغتيال سكريبال وابنته.

وخلصت زاخاروفا إلى القول: " روسيا ، كما كانت عليه سابقاً ، مصممة على إثبات الحقيقة فيما حدث ، وستواصل مطالبة السلطات البريطانية بمعلومات رسمية شاملة، للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية في توفير الوصول القنصلي إلى مواطنينا".

هذا ونشرت صحيفة غارديان، الأسبوع الماضي، تفاصيل مختلفة للتحقيق، مع الإشارة إلى مصادر غير مسماة. على وجه الخصوص، يميل التحقيق إلى أن المشتبه بشنهما الهجوم على الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، كانا يعملان مع شركاء.

وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت على سكريبال وابنته، فاقدي الوعي إثر تعرّضهما لتسمم في سالزوبري، في الرابع من شهر آذار/مارس 2018. ووجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب "آ-234".

من جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها، وبإشراف من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.

أفكارك وتعليقاتك