راشد النعيمي : محمد بن راشد يقدم النموذج الأكبر في وصول المؤثر الإماراتي إلى العالمية

راشد النعيمي : محمد بن راشد يقدم النموذج الأكبر في وصول المؤثر الإماراتي إلى العالمية

دبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 26 مايو 2019ء) أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، يقدم النموذج الأكبر في قدرة وصول المؤثر الإماراتي إلى العالمية، فهو القائد المُلهِم الذي وصل برسائله وقراراته على وسائل التواصل الاجتماعي إلى نطاق العالمية، وهو من أوائل المسؤولين الحكوميين الذين شاركوا في كل مجالات التواصل الاجتماعي.

وأضاف الشيخ راشد بن حميد النعيمي - خلال مشاركته في جلسة بعنوان "هل المؤثر الإماراتي مؤثر" والتي عُقدت ضمن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الاعلام الإماراتي الذي نظم أعماله أمس نادي دبي للصحافة في فندق "فور سيزونز" بمشاركة أكثر من مائة من الإعلاميين والمؤثرين الإماراتيين على وسائل التواصل الاجتماعي - أن وسائل التواصل الاجتماعي تبث صوت الإمارات إلى العالم، والمؤثر الإماراتي لدية بصمة واضحة وإيجابية في مجال العمل الخيري والإنساني، لذا يتعين عليه الالتزام بقيمنا ومبادئنا حتى يكون بحق سفيراً للدولة في الفضاء الرقمي والعالم الافتراضي.

(تستمر)

ورداً على سؤال من الإعلامي الإماراتي علي آل سلوم الذي أدار الجلسة، حول دور المؤثر الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي إن المؤثرين الإماراتيين على وسائل التواصل الاجتماعي لعبوا أدوراً اجتماعية مهمة ومتميزة واستطاعوا نقل رسائل معبرة عن مبادئ وقيم وعادات وتقاليد دولة الإمارات، وهي رسائل تعبر عن القوة الناعمة للدولة، حيث استطاع هؤلاء المؤثرين الإماراتيين تقديم صورة رائعة للخدمات الإنسانية والعمل الخيري الذي تقوم به دولة الإمارات على مستوى العالم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تفوقت في بعض الأحيان على وسائل الإعلام التقليدية في نقل صورة رائعة عن الخدمات الإنسانية والأعمال الخيرية التي تقدمها دولة الإمارات، فضلا عما نقلوه من رسائل مهمة وإيجابية عن التطور اقتصادنا القوي والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع المجالات.

وأضاف أن المؤثرين الإماراتيين على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحوا بمثابة "مؤسسات إعلامية صغيرة" تسهم في نقل رسائل إيجابية عن الدولة وتبرز عناصر قوتها الناعمة، ولكن يتعين أن يتم ذلك من خلال أطر موحدة واستراتيجية إعلامية واضحة ومبادئ ومُثل عُليا وميثاق شرف يلتزم به الجميع، بما يعطي انطباعات جيدة عن الدولة وتوجهاتها الأساسية.

واعتبر الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن المؤثر الإماراتي الجيد بوسعه أن يكون بمثابة سفير الدولة في هذا العالم الافتراضي، بما لديه من قاعدة جماهيرية واسعة وملايين المتابعين الذين يتابعون رسائله بشكل يومي ويتأثرون بها وبمحتواها، الأمر الذي يلزم المؤثرين بتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعهم، بانتقاء محتوى جاذب وإيجابي لتلك الرسائل.

وحول ما إذا كان المؤثر الإماراتي على منصات التواصل الاجتماعي "مؤثر فعلا" على مستوى المنطقة، قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي إن سقف طموحاتنا بالنسبة للمؤثرين الإماراتيين عال جدا ولا حدود له، متمنياً وصول المؤثر الإماراتي إلى العالمية بما يمتلكه من مقومات قوية وشريحة واسعة من ملايين المتابعين، واعتبر أن قدرة المؤثرين الإماراتيين على الوصول إلى العالمية تبقى مرهونة بتطوير استراتيجية واضحة وأطر بنّاءة ومباديء راسخة ومحتوى متميز ورسائل قوية بمختلف اللغات للوصول إلى المتلقي في نطاق جغرافي واسع، مشيراً إلى "هذه الطموحات ليست مستحيلة، شريطة اللجوء إلى الابتكار والابداع والتميز وبذل المزيد من الجهود، كما يجب أن يكون المؤثر متخصصا في المجال الذي يناقشه حتى يكون تأثيره قوي وفعال ومستند إلى خبرات تخصصية متراكمة".

واتفق المشاركون في الجلسة على أن دولة الإمارات لديها ثوابت وطنية يجب أن يلتزم بها المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي، وأشاروا أنه لا وجود لسقف إلا الثوابت الوطنية الأصيلة للدولة وعاداتها وتقاليدها وموروثاتها الراسخة منوهين بما يقوم به المؤثرون الإماراتيون على منصات التواصل الاجتماعي بما يقدمون من مساهمات متميزة في خدمة المجتمع الإماراتي.

وأجمعوا على أهمية دعم المؤثرين الإماراتيين من خلال تدريب الكوادر الوطنية وصقل خبراتهم بهدف الوصول بالمؤثر الإماراتي إلى العالمية، مع ضرورة توحيد جهود المؤسسات والجهات الإعلامية بالدولة لوضع أولويات ترقى بالكوادر الوطنية إلى العالمية في مجال التواصل الاجتماعي، لافتين إلى ضرورة مواكبة التغيير والتطوير والتحول الرقمي للوصول بالكوادر الإعلامية الوطنية إلى مستويات عالمية.

وتطرقت الجلسة لنماذج ناجحة من المؤثرين الإماراتيين على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي باتت من أكثر المجالات التي تلامس الحياة اليومية للأشخاص وأعمقها أثراً، الأمر الذي بات يتطلب تنظيم برامج تدريبية لتأهيل الكوادر الوطنية الطامحة للوصول إلى التميز والعالمية في هذا المجال بما يسهم في تعزيز المردود الإيجابي للمؤثرين الإماراتيين على منصات التواصل الاجتماعي.

وأكد المشاركون في النقاش المسؤولية الكبيرة التي يجب أن يتحلى بها كل مؤثر بامتلاك الأدوات التي تؤهله للتأثير بطريقة إيجابية على الشرائح المختلفة من الجمهور، وذلك وفقاً لأطر واضحة واستراتيجية ترتكز على أسس قوية بهدف إثراء المشهد الراهن على منصات التواصل وتعزيز عملية التواصل الفعال والإيجابي والمثمر بين المؤثرين والجمهور، معتبرين أن كل إنسان مسؤول ولديه القوة للتأثير بطريقة إيجابية في المجتمع.

أفكارك وتعليقاتك