الأردن مرتاح لمقاربة روسيا بخصوص القضية الفلسطينية لكنه قد يحضر مؤتمر المنامة–محلل سياسي

(@FahadShabbir)

الأردن مرتاح لمقاربة روسيا بخصوص القضية الفلسطينية لكنه قد يحضر مؤتمر المنامة–محلل سياسي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 29 مايو 2019ء) أعرب الكاتب والمحلل السياسي، عريب الرنتاوي، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن الأردن مرتاح للمقاربة الروسية بما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. واستعرض كذلك العلاقة الأردنية الروسية التي وصفها بالجيدة والمتطورة وأنها تتطور أكثر وأكثر​​​. وأضاف بأن روسيا ستقاطع المنامة والأردن قد لا يقاطع المنامة والأرجح أن الأردن لن يقاطع المنامة، معتبرا أن الأردن ليس بصدد الاشتباك مع اهم حلفاء له على الساحة الإقليمية والدولية.

وقال الرنتاوي في تصريح لوكالة "سبوتنيك" بأنه يعتقد أن "الأردن مرتاح للمقاربة الروسية" وذلك في معرض التعليق على الموقف الروسي الرافض للورشة الاقتصادية في المنامة.

واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم أمس، أن الإعداد للورشة الاقتصادية "الازدهار من أجل السلام" في العاصمة البحرينية المنامة ، هو محاولة من الولايات المتحدة لفرض رؤية بديلة للتسوية في الشرق الأوسط.

(تستمر)

ويقول الرنتاوي "العلاقة الأردنية الروسية علاقة جيدة ومتطورة وتتطور أكثر وأكثر، وهنالك تفاهمات كثيرة بين عمان وموسكو في هذا المجال، لكن المشكلة مع الموقف الروسي، الحدود المتواضعة في قدرته على التأثير على الملف الفلسطيني الإسرائيلي" مبينا أن "روسيا لاعب مهم في سوريا لكنها ليست كذلك في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي، إلا أن "هذا لا يقلل من أهمية الاستفادة من دور هذا اللاعب" على حد تعبير الرنتاوي.

ويضيف "روسيا ستقاطع المنامة والأردن قد لا يقاطع المنامة والأرجح أن الأردن لن يقاطع المنامة، لأن الأردن في النهاية علاقته الأكثر فاعلية هي مع الولايات المتحدة إذ نتحدث عن ما يزيد على المليار دولار مساعدات، نتحدث عن علاقة عسكرية أمنية سياسية".

وفي مقابل العلاقة الأردنية الأميركية، يتطرق الرنتاوي للعلاقة الروسية الأردنية قائلا "لكن الأردن ينظر إلى روسيا بوصفها دولة تربطه فيها مساحة واسعة من المواقف المشتركة وبالذات في الموضوع الفلسطيني هنالك مساحة كبيرة للالتقاء حول مفهوم حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران، حل مشكلة اللاجئين، الحلول التفاوضية وليس الإجراءات أحادية الجانب سواء من إسرائيل أو واشنطن، هذه كلها عناصر التقاء كبيرة بين الجانبين الأردني والروسي".

ويشير الرنتاوي إلى أن "موقف الأردن من الحل النهائي للقضية الفلسطينية واضح تماماً، ولا يوجد أي مؤشر على تبدل أو تغير أو تراجع في الموقف الأردني من حل القضية الفلسطينية، بمعنى أن الحل سياسي بامتياز الاقتصاد يدعم السياسي وليس بديلا له، ويعقب التفاهمات على الحل السياسي إذ أن دور الاقتصاد مكمل ومدعم وليس بديلا".

ويتطرق الرنتاوي لأهم الأسباب التي تجبر الأردن على المشاركة في ورشة المنامة رغم ما سبق، قائلا "الأردن ليس بصدد الاشتباك مع أهم حلفاء له على الساحة الإقليمية والدولية، السعودية والإمارات والولايات المتحدة، فالأردن يفكر في تقليل الخسائر وليس في تعظيم المكاسب".

هذا وكان قد أعُلن في واشنطن والمنامة، الأسبوع الماضي، أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن"، سيُطلق الشهر المقبل.

وجاء في بيان مشترك، أن البحرين ستستضيف، بالشراكة مع الولايات المتحدة، ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال؛ وذلك في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من حزيران/يونيو القادم.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان يوم الأحد الماضي، رفضها المشاركة في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين برعاية أميركية.

أفكارك وتعليقاتك