الأمين العام لحلف الناتو يدعو لاستئناف الحوار بين بريشتينا وبلغراد

الأمين العام لحلف الناتو يدعو لاستئناف الحوار بين بريشتينا وبلغراد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 03 يونيو 2019ء) صرح الأمين العام لخلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، بأن الحلف يدعو لاستئناف الحوار بين بريشتينا وبلغراد لإيجاد حل سياسي وإبرام اتفاق، مؤكداً أن قوات "كيفور" الدولية لحفظ السلام في كوسوفو تحمي ممثلي جميع المجتمعات العرقية، بما في ذلك والصرب.

ونقل المكتب الصحفي للحلف عن ستولتنبرغ في كلمته باجتماع للحلف في عاصمة مقدونيا الشمالية – سكوبيه: " الناتو موجود في كوسوفو من خلال مهمتنا "كيفور" ، نحن موجودون لتحقيق الاستقرار والسلام وحماية جميع المجتمعات في كوسوفو والصرب أيضًا​​​. نحن نعمل على الاتصال مع جميع المجتمعات في كوسوفو لضمان الوفاء بتفويضنا، هذه هي مهمتنا".

وأضاف ستولتنبرغ: "لكننا نفهم أن هناك حاجة أيضًا إلى [إيجاد] حل سياسي.

(تستمر)

ونحن ندعم مواصلة الحوار بين بريشتينا وبلغراد للمضي قدمًا من جديد، حتى يستأنف".

وفقا له ، في هذا السياق، بأن الحوار يعطي مثالاً للمنطقة بأسرها، حيث يوضح كيف يمكن التغلب على الخلافات التاريخية.

وترأس الأمين العام لحلف الناتو اجتماعاً للحلف في مقدونيا الشمالية، التي ستصبح رسميًا ، بعد استكمال إجراءات التصديق في برلمانات دول الحلف، العضو الثلاثين في الناتو.

ويذكر في هذا الصدد أن وحدات النخبة التابعة لشرطة كوسوفو الألبانية أجرت، في وقت مبكر من يوم 28 أيار/مايو الماضي، عملية خاصة في شمال كوسوفو، حيث يعيش معظم السكان الصرب. وأقام الصرب المحليون حواجز على المنحدرات في "كوسوفسكا ميتروفيتشا" و "زوبين بوتوك" واشتبكوا مع الشرطة ، وكان هناك إطلاق النار. وتم اعتقال حوالي 20 شخصًا ، بينهم مواطن من روسيا، ميخائيل كراسنوشوكوف، وهو موظف في بعثة الأمم المتحدة في كوسوفو.

وذكرت شرطة كوسوفو أن 19 شخصاً من موظفيها اعتقلوا أثناء المواجهات، في الوقت الذي أعلنت السلطات الصربية بأن 9 فقط تم اعتقالهم، وجرى إطلاق سراح ستة منهم يوم الخميس الماضي، بينما تتم معالجة الثلاثة الآخرين في مستشفى كوسوفسكا ميتروفيتشا. ووضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش القوات المسلحة في البلاد ووزارة الداخلية في حالة تأهب قصوى.

لاحقا أعلنت ممثلة بعثة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام في كوسوفو، سانان دولاتشاني، أن شرطة كوسوفو، أخلت سبيل موظف الأمم المتحدة الروسي الجنسية، الذي كان قد تم احتجازه في وقت سابق من يوم 28 أيار/مايو.

ويذكر أن السلطات الألبانية في كوسوفو، وبدعم من الدول الغربية، أعلنت انفصال الإقليم عن صربيا من جانب واحد في عام 2008، وذلك بعد أن فقدت بلغراد السيطرة على الإقليم نتيجة النزاع المسلح مع الألبان في عام 1999، علما بأن روسيا ودول مجموعة "بريكس" وعدد من بلدان أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، تتمسك بوحدة أراضي صربيا، معتبرة الإقليم جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصربية.

واضطرت السلطات الصربية في عام 2011، تحت ضغط من بروكسل، ولجعل الإقليم أقرب إلى الاتحاد الأوروبي، وأيضاً لجعل الحياة أسهل للمواطنين الصرب في الإقليم، للشروع بمفاوضات بشأن تطبيع العلاقات مع ألبان كوسوفو من خلال وساطة الاتحاد الأوروبي.

أفكارك وتعليقاتك