لبنان: مقتل وإصابة عسكريين في هجوم نفذه متشدد في مدينة طرابلس

لبنان: مقتل وإصابة عسكريين في هجوم نفذه متشدد في مدينة طرابلس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 04 يونيو 2019ء) قتل ثلاثة عسكريين وأصيب آخرون، ليل اليوم الثلاثاء في هجوم نفذه متشدد يشتبه في انتمائه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وبعض الدول) ضد منشآت حكومية في مدينة طرابلس شمال البلاد.

وقال مصدر محلي لوكالة "سبوتنيك" إن "الهجوم وقع حين تعرّضت سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي لهجوم بقنبلة يدوية قرب مراكز حكومية في طرابلس، اعقبها إطلاق نار كثيف"، مشيراً إلى أنّ وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي توجهت مباشرة إلى المكان حيث قامت بفرض طوق أمني حول مبنى تحصّن فيه منفذ الهجوم، قبل أن تنجح في مداهمته، حيث أقدم على تفجير نفسه​​​.

وأشار المصدر إلى أن المعلومات المؤكدة تفيد بأن ضابطاً وعسكرياً من الجيش اللبناني قتلا في الهجوم، وهو ما أكدته قيادة الجيش في بيانين متلاحقين، مشيراً إلى أن عنصرين آخرين من قوى الأمن الداخلي لقيا حتفهما أيضاً، بحسب المعلومات الأولية، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بمقتل جنديين وعنصر أمن واحد.

(تستمر)

وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه "المدعو عبد الرحمن مبسوط أقدم على إطلاق النار باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخرين بجروح".

وفي بيان لاحق، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن "ضابطاً استشهد نتيجة إطلاق النار"، لافتة إلى أن وحدات عسكرية "فرضت طوقاً أمنياً في محيط المنطقة، وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي عبد الرحمن مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، حيث اشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أية إصابات".

من جهته، كتب وزير الدفاع الياس أبو صعب، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "‏رحم الله شهيدي الجيش وشهيد قوى الامن الداخلي الأبطال الذين استشهدوا عشية عيد الفطر المبارك دفاعا عن امن اللبنانيين".

وبحسب المصدر المحلي الذي تحدّث إلى "سبوتنيك" فإنّ عبد الرحمن مبسوط ينتمي إلى مجموعة متشددة، عرفت باسم "مجموعة أسامة منصور"، وقد شارك في المعارك ضد الجيش اللبناني في مدينة طرابلس عام 2014، لافتاً إلى أن المعلومات تشير إلى أنه غادر إلى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم "داعش"، قبل أن يعود إلى لبنان في العام 2016، حيث تم توقيفه ليطلق سراحه بعد أشهر.

أفكارك وتعليقاتك