افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 05 يونيو 2019ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالتهنئة بعيد الفطر السعيد التي تبادلتها قيادة دولة الإمارات الرشيدة مع جنودها البواسل المرابطين في ميادين الحق والعز والشرف معاهدين المولى على أن يبقى وطنهم شامخاً عزيزاً.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على تحفظ قطر على بيان قادة قمة مجلس التعاون الخليجي الذي يؤكد أن قطر ابتعدت كثيراً عن بيتها العربي وفقدت البوصلة تماماً، وباتت تتخبط في أحضان ملالي إيران، لا تدري ماذا تفعل وماذا تقول ..إلى جانب العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان التي كانت تستعد للفرح والعيد إلا أن الإرهاب أبى إلا أن ينغص عليها وعلى أهلها هذه المناسبة.

فتحت عنوان "حماة الوطن" قالت صحيفة الاتحاد "تحية إكبار وعز وتقدير وجهتها القيادة الحكيمة لحماة الوطن ودرعه الحصين، والمرابطين من البواسل في ميادين الواجب والإنسانية، فتضحياتهم وبطولاتهم لا تزال شاهدة على وطن عنوانه العطاء، وطن يبذل كل نفيس، من مال وجهد ورجال في سبيل تقدم ورفعة البشرية".

(تستمر)

وأضافت أن القيادة الحكيمة تغتنم كل مناسبة لتستذكر ما قدمه جنود الوطن وما زالوا، لنصرة الحق وإحقاق العدل ورفع الظلم، في سبيل حماية أمن وطنهم، ورفع رايته خفاقة في ميادين الواجب والإنسانية، وللتأكيد على ثوابت الدولة القائمة على تعزيز السلام والحوار طريقاً وحيداً لأمن الشعوب واستقرارها.

وأوضحت أنه في مشهد قل نظيره، تجد جنوداً بادلوا وطنهم وقيادته الولاء والوفاء والانتماء، وعاهدوا المولى على أن يبقى وطنهم شامخاً عزيزاً، لا تلين عزائمهم في الذود عن حياضه، يسطرون أجمل صور البطولة والانتماء، لا يتوانون عن تلبية نداء الواجب في مسيرة العز والكرامة والمجد ..مؤكدة أن شعب الإمارات كله جند يقف خلف قيادته، صفاً واحداً، فهذا الوطن بقيادته وأبنائه استطاع أن يكون أنموذجاً فريداً في التقدم والإنجاز والبناء والتنمية، في الوقت الذي لم يتخلّ فيه عن واجبه تجاه تحديات الإنسانية برمتها، أينما كانت، وكان دائماً في صدارة من يلبي النداء.

واختتمت الصحيفة بالقول إن شعب الإمارات يوجه تحية فخر ومجد لجنودنا البواسل أينما كانوا في ساحات الواجب والإنسانية، ويثمّن تضحياتهم وعطاءهم، ويتضرع إلى الله أن يعيد هذه الأيام المباركة على قيادتنا وشعبنا وجيشنا بخير، وأن يبقى وطننا عنواناً للتعايش والسلام.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "شذوذ قطر وصل القمة" إنه من الواضح أن قمم مكة العربية والخليجية والإسلامية جاءت صادمة لـ"تنظيم الحمدين" في قطر، وهو ما انعكس بوضوح في التصريحات الرسمية الصادرة عن النظام في الدوحة، كما انعكس في السعار الذي أصاب الإعلام القطري بأبواقه المأجورة، حتى أن "كاهن تنظيم الحمدين" ومنظر نظرياته التآمرية المدعو عزمي بشارة والصامت في الخفاء دائماً، يخرج عن صمته ليتناول قمم مكة بطريقة ساذجة وفجة تعكس مدى سطحية تفكيره وولائه التام لمن يدفع له المال.

وأضافت أن تحفظ قطر على بيان قادة قمة مجلس التعاون الخليجي جاء أيضا ليؤكد أن قطر ابتعدت كثيراً عن بيتها العربي وفقدت البوصلة تماماً، وباتت تتخبط في أحضان ملالي إيران، لا تدري ماذا تفعل وماذا تقول، فقد جاء البيان مؤكداً ثوابت مجلس التعاون الخليجي والمبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، كما أكد أيضاً قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة، بينما يعكس تحفظ قطر على موقف البيان من إيران وسياساتها التآمرية وتدخلاتها في شؤون الدول العربية مدى شذوذ قطر عن الإجماع الخليجي والعربي، ومدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد أن ارتباطها بأشقائها الخليجيين وأمتها العربية أصبح ضعيفاً جداً في الوقت الذي يهرول فيه تنظيم الحمدين يطلب الأمن والحماية من قوى إقليمية لا يخفى على أحد أطماعها وطموحاتها للهيمنة والنفوذ على المنطقة.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "الإرهاب يضرب في العيد" إن الإرهاب يستدعي الاستعداد الدائم لمواجهته، فهو وإن اختفى لفترة، أو اختار الكمون والغياب عن الساحة، فهذا لا يعني أنه تلاشى وانتهى ..إنه ينام وعينه مفتوحة، يتربص، يستعد ويخطط ليضرب على حين غرة.

وأضافت أن من يعتقدون أنه تمت هزيمة الإرهاب نهائياً في سوريا والعراق وغيرهما واهمون ..صحيح أنه تلقى ضربة ساحقة أفقدته "دولته" و"خلافته" المزعومة، لكنه ما زال حياً يتحرك ويضرب ويؤذي من خلال خلاياه النائمة و"ذئابه المنفردة" التي تهاجم وتختبئ، وما زال يحظى برعاية ودعم جهات معلومة وأخرى مستورة لأن مهمة "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما لم تنته بعد، طالما أن أهداف المستخدمين والمستفيدين لم تتحقق، وخطط التدمير والتقسيم والتفتيت في إطار "الفوضى الخلاقة" لم تستكمل.

وأوضحت الصحيفة أنه كان الاعتقاد في لبنان مثلا، أن معركة الجرود في العام 2017 قد وضعت حداً للإرهاب الذي كان يتهدد لبنان من خلال وجود "داعش" و"النصرة" على تخومه الشرقية، وأنه تمكن من قطع دابر السيارات المفخخة ولابسي الأحزمة الناسفة من التسلل إلى الداخل للقيام بأعمال إرهابية في أكثر من منطقة وأدت إلى استشهاد وإصابة مئات الأبرياء ..لكن ما غاب عن الذهن أن معركة واحدة ضد الإرهاب لا تكفي، وأن المواجهة تحتاج إلى نفس طويل ومراقبة وترصد واستعداد، فالإرهاب مثل الحرباء يتلون ويغير شكله واسمه وفق الظروف، كي يهاجم في الوقت والمكان اللذين يختارهما، ويترك الصدى والتأثيراللذين يخدمان أهدافه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في ليلة عيد الفطر، حيث كانت مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان تستعد للفرح، أبى الإرهاب إلا أن ينغص عليها وعلى أهلها بفعل إجرامي استهدف قوى الأمن الداخلي والجيش في أكثر من موقع من خلال إرهابي كان مدججاً بالأسلحة يدعى عبد الرحمن مبسوط، ما أدى إلى استشهاد أربعة عناصر وجرح آخرين في حين عمد إلى تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه بعد إحكام الحصار عليه.

وذكرت الصحيفة أن هذا الإرهابي سبق له أن قاتل في صفوف "داعش" في سوريا، كما تقول المعلومات، كما أنه شارك في معارك طرابلس العام 2013 -2014، كما اعتقل لمدة ثلاث سنوات لقيامه بأعمال إرهابية وأطلق سراحه العام 2017، وظل طليقاً بلا مراقبة، رغم صلته الوثيقة بتنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن هذا العمل الإرهابي من خلال "ذئب منفرد" أعطي الأوامر لتنفيذ مهمته القذرة في وقت يكون الجميع في حال استرخاء وبهجة استعداداً لقدوم عيد الفطر.

واختتمت الصحيفة بالقول "إنه الإرهاب الذي لا دين له ولا يقيم وزناً للمحرمات أو لما ترمز إليه الأعياد، وخصوصاً في شهر رمضان، شهر الغفران والتقوى والتسامح، فينغص على الناس فرحة العيد وبهجته، ويضرب مقتلا في عمق الدين الإسلامي الذي يدعّون الانتماء إليه".

أفكارك وتعليقاتك