انفجارات بناقلتي نفط ببحر عمان إثر هجوم محتمل.. وإيران تصف الحادث بالمشبوه

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 13 يونيو 2019ء) تعرضت ناقلتي نفط لانفجارات ببحر عمان، اليوم الخميس، نجمت عن هجوم محتمل، وقالت طهران إن السفينتين على صلة باليابان، واصفة الهجوم بالمشبوه لتزامنه مع زيارة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، للبلاد.

وأعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية أنه تدخل لتقديم العون لناقلتي نفط تعرضتا لهجوم ببحر عمان. وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"،  أعلن الأسطول إرساله "قوات للمنطقة لمساعدة السفينتين، أحدهما تدعى إم تي فرونت ألتير، وترفع علم جزر مارشال".وأفادت الوكالة بأن السفينة المذكورة انحرفت عن مسارها واشتعلت بها النيران.

فيما أفاد الإعلام الإيراني بأن 44 شخصا تم إجلاؤهم من ناقلتي النفط، وذلك بعد أنباء تحدثت عن استهدافهما.

(تستمر)

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن مصدر أن "سفن إنقاذ إيرانية قدمت المساعدة إلى 44 بحارا كانوا على متن ناقلتي النفط اللتان تعرضتا لحادث في بحر عمان، ونقلتهم إلى ميناء جاسك في محافظة هرمزغان جنوب إيران".

ولاحقا، أوضح التلفزيون الإيراني أن السفينة الأولى تعرضت لحادث، وكانت ترفع علم جزر مارشال، وقد تحركت من ميناء الروس في قطر باتجاه تايوان، وكان على هذه السفينة 23 شخصا. وأوضح التلفزيون الإيراني أن هؤلاء رموا بأنفسهم في الماء، وبفضل تنسيق مركز البحث والمساعدة البحرية في هرمزغان تم انتشالهم ونقلهم بواسطة سفينة عابرة وتم تسليمهم إلى سفن الإنقاذ الإيرانية.

وأوضح التقرير أنه بعد ساعة من تعرض السفينة الأولى للحادث، تعرضت ناقلة نفط أخرى لحريق، موضحا أن هذه السفينة كانت ترفع علم بنما وكانت متجهة من أحد الموانئ السعودية إلى سنغافورة.

وكانت وكالة أنباء كيودو اليابانية قد نقلت عن وزير التجارة الياباني هيروشيغي سيكو أن "واحدة على الأقل من ناقلتي النفط، اللتان تعرضتا لهجوم قرب مضيق هرمز، يابانية، وتعود لشركة كوكوكا سانغيو، ومقرها طوكيو"، مضيفا أنه وجه المسؤولين بجمع المعلومات حول الهجوم.

وتعليقا على الحادث، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عبر (تويتر)، إن "الحادثة المشبوهة اليوم فيما يخص ناقلات النفط اليابانية، بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الياباني [آبي شينزو] مع قائد الثورة الإسلامية في إيران تبعث بالقلق".

وتابع موسوي "تأتي هذه الحادثة على عكس التوجهات الإقليمية وتوجهات المنطقة والعالم لخفض التوتر وإعادة الهدوء إلى المنطقة"، مؤكدا أن إيران تدعم التعاون والحوار في المنطقة".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر (تويتر)، "إن الهجمات التي أفيد بوقوعها على ناقلات نفط ذات صلة باليابان وقعت بالتزامن مع لقاء رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو مع آية الله علي خامنئي [المرشد الأعلى] لعقد مناقشات مكثفة وودية".

وتابع ظريف "إن كلمة مريب لا ترقى لوصف ما تكشف هذا الصباح: لقد صار منتدى الحوار الإقليمي الذي تقترحه إيران لزاما".

فيما حذرت الحكومة الإيرانية من الوقوع فيما أسمته بالفخ على خلفية الحادث. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن الناطق باسم الحكومة، علي ربيعي، قوله، "نشعر بقلق شديد وأسف عميق حيال حادثة ناقلتي النفط المملوكتين لليابان في بحر عمان"، مضيفا "على جميع بلدان المنطقة أخذ الحيطة والحذر لعدم الوقوع في فخ كل من يستفيد من عدم استقرار المنطقة".

وأكد الناطق باسم الحكومة أن "إيران مستعدة للتعاون الأمني في المنطقة لضمان أمن واستقرار المنطقة، وخاصة في المياه الإقليمية".

ويأتي الحادث بعد شهر من تعرض 4 سفن تجارية لأعمال تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات قبالة الفجيرة، وحملت أعلام السعودية والإمارات والنرويج، وهو الحادث الذي أشارت واشنطن بأصابع الاتهام فيه إلى إيران.

وتتهم واشنطن وعدد من دول الخليج إيران بتهديد أمن المنطقة ودعم الإرهاب. وتتصاعد المواجهة بين طهران وواشنطن على خلفية العقوبات التي وقعتها الأخيرة على طهران بسبب برنامجها النووي.

ووصلت حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لنكولن" إلى بحر العرب في طريقها إلى الخليج، بعد إعلان واشنطن وجود تهديدات لمصالحها من جانب إيران، والتي هددت بإغلاق مضيق هرمز.