اتفاق روسي جورجي على إجراء مشاورات إضافية بشأن إرسال خبراء لمختبر لوغار

اتفاق روسي جورجي على إجراء مشاورات إضافية بشأن إرسال خبراء لمختبر لوغار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 يونيو 2019ء) اتفق نائب وزير الخارجية الروسي، غريغوري كاراسين، اليوم الجمعة، والممثل الخاص لرئيس وزراء جورجيا، زوراب أباشيدزه، على إجراء مشاورات جديدة بشأن زيارة خبراء من روسيا لمختبر "لوغار".

وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية : "مع الأخذ في الاعتبار اقتراح الجانب الجورجي للأخصائيين الروس بزيارة المختبر الحيوي "لوغار" في جورجيا تم الاتفاق على عقد مشاورات ثنائية إضافية"​​​.

وكان كاراسين قد ذكر في وقت سابق، إنه يرحب باقتراح الجانب الجورجي بالسماح للخبراء الروس بتفتيش مختبر لوغار في تبليسي.

ويذكر في هذا السياق أن قائد قوات الحماية من الأسلحة الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية، إيغور كيريلوف، قد أكد يوم 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، بأن الباحثين الأميركيين الذين يعملون في هذا المختبر قاموا - تحت ستار العلاج - باختبار مادة كيماوية سامة علي السكان، وبعد ذلك بدأ الخبراء الذين يمثلون 17 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يومي 14-15 تشرين الثاني/نوفمبر بتفتيش نشاط هذا المختبر.

(تستمر)

غير أن الخارجية الروسية سبق وأعلنت في هذا السياق أن الخبراء الروس لن يشاركوا في زيارة مختبر لوغار لأن هذا الإجراء " يجري إعداده بهدف تضÙ

�يل المجتمع الدولي فيما يتعلق بالوضع الحقيقي لهذا المختبر."

هذا كشف وزير الأمن الجورجي الأسبق إيغور غيورغادزه عن تجارب سرية مارسها العسكريون الأمريكيون وشركات أخرى خاصة على مدنيين جورجيين داخل المختبرات الجورجية أدت إلى مقتل 30 شخصاً في كانون الأول/ديسمبر عام 2015 أثناء خضوعهم للعلاج لالتهاب الكبد الوبائي "سي" في المختبر.

وكان الجانب الروسي قد أعرب عن قلقه إزاء إنشاء وزارة الدفاع الأميركية، مختبرات بيولوجية بحراسة مشددة، على أراضي جورجيا وأوكرانيا وكازاخستان، يمكنها أن تستخدم لإنتاج الأسلحة البيولوجية. وذكرت الخارجية الروسية في عام 2015 في هذا الصدد، أنه تحت سقف ما يسمى بـ "مركز ريتشارد لوغار لأبحاث الصحة العامة" في ضواحي تبليسي، تتمركز وحدة البحوث الطبية العسكرية للجيش الأمريكي.

وترى موسكو أن السلطات الأميركية والجورجية تحاول إخفاء المحتوى الحقيقي وتوجهات أنشطة وحدة عسكرية للجيش الأمريكي، تدرس الأمراض المعدية والخطرة بشكل خاص. ويعتبر الجانب الجورجي هذه المخاوف لا أساس لها معلنا أن المختبر يعمل حصرا في مجال البحوث العلمية.

ودحض المركز الوطني لمكافحة الأمراض والرعاية الصحية في جورجيا، في وقت سابق، ادعاءات وزير الأمن القومي السابق إيغور غيورغادزه، حول التجارب على البشر التي أجريت في مختبر ريتشارد لوغار، الجورجي الأميركي المشترك، معلناً استعداده لاستقبال خبراء يرغبون بالتعرف على أنشطة هذا المختبر.

أفكارك وتعليقاتك