الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية أفشل صفقة القرن

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية أفشل صفقة القرن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 يونيو 2019ء) أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني الثابت أفشل صفقة القرن، مشدداً على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

وقال أبو ردينة، في بيان اليوم السبت حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "المؤامرة الأميركية تعثرت وتغير اتجاهها والسبب أن الرفض الفلسطيني وموقف الرئيس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية هو حجر الزاوية الذي أدى إلى تعثر مسار المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد أن فلسطين الأرض مسكونة بالتاريخ والتراث والدين والقدس تمثل الروح لهذا الوجود المقدس وبالرغم عن تراجع الموقف الأميركي من صفقة القرن إلى ورشة وربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية"​​​.

(تستمر)

وأضاف "موقف الرئيس محمود عباس في قمم مكة ووحدة الموقف الفلسطيني والاجماع العالمي على الحفاظ على حل الدولتين والقانون الدولي هو نتيجة هذا الخط السياسي حيث لا يمكن تجاهل إرث الذين خاضوا النضال فذلك هو جوهر الخط الوطني المتواصل للتاريخ عبر كل العصور".

كما أوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو تجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية الأمر الذي سيؤدي حتما الى طريق مسدود".

كما نصح أبو ردينة الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بـ "عدم تجربة حلول جُربت وفشلت عبر السبعين عاما السابقة، خاصة أنه منذ 29/11/2012 عندما صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب كان ذلك نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة"".

وأعلنت كل من واشنطن والمنامة، في بيان مشترك الشهر الماضي، عقد ورشة اقتصادية في المنامة يومي 25 و26 حزيران/يونيو للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، ما اعتبره مراقبون بمثابة خطوة أولى لتنفيذ خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال البيت الأبيض إن المؤتمر "فرصة محورية لعقد اجتماع بين الحكومة، والمجتمع المدني، وقادة الأعمال، لتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات، وحشد دعم من الاستثمارات الاقتصادية المحتملة التي يمكن أن تتحقق من خلال اتفاقية سلام".

وجاء في بيان مشترك أن البحرين ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة، ورشة عمل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال؛ وذلك في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من حزيران/يونيو 2019.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، رفضها المشاركة في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين برعاية أميركية.

وقالت تنفيذية المنظمة "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

أفكارك وتعليقاتك