الأمم المتحدة: المساعدات الغذائية لليمن يتم تحويلها لمناطق الحوثيين وقد نخفضها تدريجيا

الأمم المتحدة: المساعدات الغذائية لليمن يتم تحويلها لمناطق الحوثيين وقد نخفضها تدريجيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 يونيو 2019ء) قالت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن المساعدات الغذائية التي تقدمها لملايين المحتاجين في اليمن يتم تحويلها لمناطق سيطرة "أنصار الله" (الحوثيين) فيما يستمر الوضع الإنساني بالتدهور جراء المواجهة بين الجماعة والتحالف العربي بقيادة السعودية منذ 2015، محذرة من تخفيض المساعدات تدريجيا.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، في إحاطة حول الوضع في اليمن أمام مجلس الأمن الدولي، إن "اليمن في وضع إنساني مزر، وبالرغم من معاناة 20 مليون لا يجدون ما يأكلونه، نستمر في مواجهة مقاومة للقيام بعملنا"​​​.

وتابع بيزلي، "برنامج الأغذية يتم منعه من إطعام أكثر الناس جوعا في اليمن، والمساعدات الغذائية التي  تقدمها الأمم المتحدة يتم تحويل مسارها لمناطق يسيطر عليها أنصار الله على حساب الأطفال والنساء والرجال"، مضيفا لقد تفاوضنا مع أنصار الله لمجرد أن يتركونا لنقوم بعملنا".

(تستمر)

وطالب بيزلي بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الأمم المتحدة حول حرية عمل البرنامج، محذرا "إذا لم نحصل على هذه الضمانات، فسوف نبدأ بتعليق المساعدات الغذائية تدريجيا، على الأرجح بنهاية الأسبوع".

ويعد ذلك تكرارا لشكاوى سابقة من برنامج الغذاء العالمي من تعامل أنصار الله مع أنشطة البرنامج وعملية تسليم المساعدات.

ففي الشهر الماضي، أعلن البرنامج أنه مستعد للتوقف مؤقتًا عن تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن إذا لم تسمح حركة "أنصار الله" الحوثيين من الوصول إلى الجياع والمحتاجين من أبناء اليمن.

يذكر أن الأزمة الإنسانية تعتبر الأسواء بعد ما يقارب أربعة سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في اليمن، حيث يحتاج ما يقارب 80 بالمئة من السكان اليمنيين إلى مساعدات إنسانية، فضلا عن تشرد 3.5 مليون شخص.

ويعاني اليمن، بفعل معارك متواصلة منذ أكثر من أربع سنوات بين الحوثيين من جهة والجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي من جهة أخرى، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.

أفكارك وتعليقاتك