مرسي نٌقل للمستشفى متوفيا ولا إصابات ظاهرية في جسده - النيابة المصرية

مرسي نٌقل للمستشفى متوفيا ولا إصابات ظاهرية في جسده - النيابة المصرية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 يونيو 2019ء) أعلنت النيابة العامة المصرية أن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي سقط مغشيا عليه داخل قفص المحكمة، ونقل إلى المستشفى متوفيا، مشيرة إلى أن الكشف الطبي الظاهري بين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة في جثمانه.

وذكر بيان صادر عن النيابة اليوم الاثنين إنه "أثناء وجود المتهم محمد مرسي العياط وباقي المتهمين بداخل القفص سقط أرضا مغشيا عليه، حيث تم نقله فورا للمستفى وتبين وفاته"​​​.

وأضاف البيان "أوري التقرير الطبي المبدئي أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على المتوفى محمد مرسي، وجد أنه لا ضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية وحدقتا العين متسعتان، غير مستجيبتان للضوء والمؤثرات الخارجية، وقد حضر إلى المستشفى متوفيا في الساعة الرابعة وخمين دقيقة مساء، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفي".

(تستمر)

وواصل البيان "أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة بنيابة أمن الدولة ونيابة جنوب القاهرة الكلية، لإجراء المناظرة لجثة المتوفي، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين، وسماع أقوال المتواجدين معه في ذلك الوقت".

وأردف، "كما أمرت النيابة بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفي، وندب لجنة عليا من الطب الشرعي برئاسة كبير الأطباء الشرعيين، ومدير إدارة الطب الشرعي، لإعداد تقرير بأسباب الوفاة تمهيدا لتصريح الدفن".

على الجانب الآخر، على الجانب الآخر، وصفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان، وفاة مرسي "بالـ"جريمة مكتملة الأركان"، وطالبت بتحقيق دولي، وتشكيل هيئة مستقلة للتحقيق في أسباب الوفاة.

وذكر بيان صادر عن الجماعة "لقد تعمد قائد الانقلاب العسكري وأعوانه قتل الرئيس محمد مرسي داخل محبسه بالبطيء على مدار سنوات، فحرموه من الدواء، ومنعوا عنه حقه في العلاج داخل السجن، ومنعوه من زيارةِ ذويه أو محاميه، في جريمةٍ مكتملةِ الأركان".

وأضاف البيان "نطالب بتقريرٍ طبي من هيئةٍ دولية وتشكيل لجنةٍ مستقلة للتحقيق وكشف أسباب الوفاة، كما ندعوا المصريين في الخارج إلى التجمع أمام السفارات والقنصليات المصرية لإدانة قتل السيسي وأعوانه للرئيس محمد مرسي، والمطالبة بالتحقيق الدولي".

 وأثارت وفاة مرسي ردود أفعال عديدة، حيث وصف الرئيس التركي أردوغان مرسي بـ"الشهيد"، وحمل الحكومة المصرية مسؤولية موته، وقال "أضع الشبهات جنبا وأقول مرسي مات شهيدا ..الحداث وقع داخل المحكمة وأعزي الشعب المصري".

وأضاف أردوغان في كلمة "عرض علي مرارا مقابلة السيسي لكن رفضت ومن غير الممكن أن التقي  قتلة مرسي".

كما كتب أمير قطر تميم بن حمد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر "تلقينا ببالغ الأسى نبأ الوفاة المفاجئة للرئيس السابق الدكتور محمد مرسي .. أتقدم إلى عائلته وإلى الشعب المصري الشقيق بخالص العزاء.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

كما نعت حركة حماس مرسي، وقالت في بيان "بكل الرضا بقضاء الله وقدره تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى مصر الشقيقة وشعبها الأصيل، والشعب الفلسطيني، والعالمين العربي والإسلامي، وأحرار العالم، الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي الذي وافاه الأجل مساء اليوم الإثنين".

وأضاف البيان "غزة ستسطر مواقفه الخالدة والشجاعة تجاهها، والعمل على فك حصارها، والتصدي بكل مسؤولية قومية للعدوان الصهيوني الظالم  عليها عام 2012 في حينه بمداد من ذهب، وستبقى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني والأمة".

وولد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في آب/ أغسطس 1951 في محافظة الشرقية بدلتا النيل. ودرس الهندسة في جامعة القاهرة، وحصل على بكارليوس الهندسة عام 1978، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا بأميركا عام 1982، وعمل أستاذا في كلية الهندسة جامعة القاهرة.

انضم مرسي لجماعة الإخوان المسلمين نهاية سبعينات القرن الماضي، وخاض انتخابات البرلمان المصري على قوائم جماعة الإخوان عدة مرات منذ 1995، حيث فاز عدة مرات وكان متحدثا باسم الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان عام 2005.

خاض مرسي انتخابات الرئاسة المصرية بعد أن تعذر ترشح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، رجل الأعمال خيرت الشاطر، وتصدر المرحلة الأولى للانتخابات وفاز في جولة الإعادة على رئيس الوزراء الأخير في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

تولي مرسي رئاسة الجمهورية في 30 حزيران/ يونيو 2012، كأول رئيس مصري من خارج صفوف القوات المسلحة وأول رئيس منتخب عقب ثورة كانون الأول/ يناير 2011.

تولى مرسي الرئاسة لمدة عام كامل شهد حالة من الاحتقان السياسي والتوتر الاجتماعي، واتهمه معارضوه في الفشل في إدارة الدولة، ودعت قوى سياسية لتنظيم مظاهرات للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة في 30 حزيران/ يونيو 2013.

استمرت المظاهرات المطالبة بتنحي مرسي لثلاثة أيام حتى أعلن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها في الثالث من تموز/ يوليو وقف العمل بالدستور وإجبار مرسي على ترك رئاسة الجمهورية ووضع خارطة للمستقبل لإعادة بناء الدولة.

شهدت الشهور التالية على بيان الثالث من تموز/ يوليو صدامات بين جماعات الإخوان المسلمين وأنصارها من جهة وقوات الأمن ومعارضي مرسي من جهة أخرى، بلغت ذروتها مع قيام قوات الأمن المصرية في 14 آب/ أغسطس بفض اعتصام لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها في منطقة رابعة العدوية شرق القاهرة والذي شهد سقوط مئات الضحايا.

أحيل بعدها محمد مرسي وعدد كبير من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين أبرزهم المرشد العام الحالي والسابق للجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد وأغلب المسؤولين والوزراء الذين تولوا في عهد مرسي، إلى المحاكمة بعدة تهم، أبرزها التخابر مع قطر واقتحام الحدود الشرقية خلال ثورة كانون الأول/ يناير، والتحريض على العنف خلال اعتصام رابعة.

صدرت أحكام مشددة ضد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في عدد من القضايا، قبل أن يلقى حتفه اليوم خلال نظر جلسة محاكمته بتهمة التخابر.

أفكارك وتعليقاتك