الإمارات وكوستاريكا .. نقلات نوعية في جهود توثيق التعاون الاقتصادي والاستثماري

الإمارات وكوستاريكا .. نقلات نوعية في جهود توثيق التعاون الاقتصادي والاستثماري

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 يونيو 2019ء) تشهد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوستاريكا تطورا مستمرا بفضل دعم قيادتي البلدين وتوجيهاتهما بدفعها إلى الأمام الأمر الذي ساهم في تحقيق نقلات نوعية في جهود توثيق روابط التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في تقرير لها حول العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوستاريكا بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة إلى العاصمة سان خوسيه - أن العلاقات بين البلدين أقيمت رسميا في 11 مارس 2010، حيث افتتحت جمهورية كوستاريكا سفارتها في أبوظبي في نوفمبر 2017، فيما افتتحت سفارة دولة الإمارات في العاصمة سان خوسيه في أغسطس 2018، لتقوم بعد ذلك الوكالة الكوستاريكية لترويج التجارة الأجنبية في فبراير 2019 بافتتاح مكتب تمثيلي جديد لها في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي.

(تستمر)

وأوضح التقرير أن حجم التبادل التجاري "غير النفطي" بين دولة الإمارات وجمهورية كوستاريكا ازداد بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية وافتتاح السفارات بين البلدين، ليصل إلى 26.3 مليون دولار أمريكي في 2018 مقارنة مع 19.8 مليون دولار خلال 2017، بنسبة نمو بلغت 33% في حين بلغت القيمة الاجمالية لصادرات الدولة إلى كوستاريكا في 2017 نحو 2.2 مليون دولار، بينما بلغت واردات الدولة 16.4 مليون دولار، وقيمة إعادة التصدير حوالي 1.2 مليون دولار.

وحسب التقرير قفزت صادرات الدولة إلى كوستاريكا خلال العام 2018 إلى 5.3 مليون دولار بنسبة زيادة وصلت إلى 141 % حيث تستورد كوستاريكا من دولة الامارات الألمنيوم والتمور والفواكه المجففة، بينما تستورد الامارات من كوستاريكا قطع الأثاث والكابلات الكهربائية والمعدات الطبية والأناناس فيما تعمل كوستاريكا على زيادة صادراتها للدولة من الموز والقهوة.

وأظهر التقرير أن عدد الزائرين من جمهورية كوستاريكا إلى دولة الإمارات لعام 2017 وصل إلى 1048 زائرا، ثم ارتفع عدد السياح في عام 2018 إلى 1709 وذلك بعد توقيع اتفاقية الترميز المشترك /codeshare flights/ بين طيران الإمارات وخطوط /JetBlue/، وتسيير خطوط طيران بين دبي وسان خوسيه مروراً بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد التقرير أنه في الوقت الذي لا تعكس فيه الأرقام والاحصائيات المتعلقة بحجم التبادل التجاري والاستثماري طموحات القيادة في كلا البلدين فإن هناك فرصا للتعاون لتوسيع تعاونهما في قطاعات الطاقة المتجددة، والزراعة والصناعة والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والأمن الغذائي.

و أوضح التقرير أن البلدين وفي إطار جهودهما المبذولة لدعم وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، وقعا مجموعة من الإتفاقيات الثنائية، ومن أهمها اتفاقيتا حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي على الدخل اللتان تم توقيعهما في 3 أكتوبر 2017، واتفاقية النقل الجوي في 12 فبراير 2016، واتفاقية الاعفاء من التأشيرات، ومذكرة تفاهم لتحديث العمل الحكومي، ومذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشاورات سياسية.

وأكد التقرير أنه بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعتبر حديثة نسبيا إلا أن كلا الطرفين يتطلعان باستمرار إلى زيادة تعاونهما في العديد من المجالات، لاسيما في مجال التنمية المستدامة والطاقة المتجددة والاستثمارات المتبادلة حيث تعتبر كوستاريكا نفسها أحد الاقتصادات الرائدة في مجال التنمية المستدامة، وهي دولة تدعو بقوة لحماية البيئة وتتلاقى في ذلك مع رغبة الامارات العربية المتحدة الساعية لتكريس مكانتها كمركز عالمي لأفضل الممارسات في مجال الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

أفكارك وتعليقاتك