هناك وسطاء كويتيون بين إيران والولايات المتحدة وأستبعد وقوع صراع مباشر - خبير

هناك وسطاء كويتيون بين إيران والولايات المتحدة وأستبعد وقوع صراع مباشر - خبير

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 23 يونيو 2019ء) رانية الجعبري. يعتقد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالكويت الدكتور جورج عيراني أنه ونظرا لموقعها الجيو استراتيجي فإن لدولة الكويت وسطاء بين ايران من جهة والولايات المتحدة ودول خليجية تحالفها من جهة أخرى، لكن بشكل غير معلن​​​. كما استبعد فكرة حدوث صراع مباشر بين الولايات المتحدة وايران، معتبرا أن الفرقاء في المنطقة يقومون حاليا بتصعيد مواقفهم حتى يتفاوضوا في النهاية.

واستعرض، عيراني، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أبرز الأسباب التي تجعل من دولة الكويت لاتخاذ موقفا وسطياً في الخلاف مع إيران قائلاً "هذا كله يأتي من خلال الموقع الجيواستراتيجي للكويت، وأعتقد أن سياسة أمير الكويت المتمثلة بالحياد الإيجابي إذ كان دائماً يلعب دورا مهما سواء في أزمة اليمن أو أزمة قطر [مع دول الخليج] وهذا يشابه كثيرا موقف السلطان قابوس في عُمان".

(تستمر)

وأضاف "أيضا هنالك علاقات مع ايران والعلاقات ليست فقط اقتصادية لكن هنالك علاقات اجتماعية هنالك عائلات كويتية لديها [امتداد] ايراني. هذا جدا مهم. وعدا عن ذلك الكويت عرفت كيف تنتهج سياسة ضربة ع السندان وأخرى على المطرقة، إذ لديهم اتفاقيات دفاعية مع الولايات المتحدة هنالك أكثر من 5 قواعد أميركية موجودة في الكويت وهنالك وجود بريطاني وكندي وغيره".

وردا على سؤال فيما إذا كان الحياد الايجابي لدولة الكويت في الأزمة يتيح لها لعب دور الوسيط في الازمة الحالية يقول عيراني "من المؤكد ان هنالك وسطاء كويتيين سريين، بين الولايات المتحدة والدول الخليجية من جهة وبين ايران من جهة اخرى، ولا يوجد اعلان في الاعلام لكن هنالك وسطاء يتنقلون بين الجهات منذ القدم والآن".

ويضيف على ما سبق قائلا "ولا يمكن أن ننسى دور الكويت في مجلس الأمن في الامم المتحدة فالكويت تترأس مجلس الامن. ومن جهة أخرى تعتمد الكويت على تحالفها مع الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهم من لدول الاوروبية ليحافظوا على الحياد الايجابي".

كما استشهد عيراني بزيارة أمير الكويت التي قام بها مؤخراً إلى العراق ووصفها بأنها "زيارة مهمة من جميع النواحي ولها بُعد فيما يجري حاليا في الخليج". ويشرح "لأن العراق يمكن ان يكون أيضا ساحة صراعات في حال احتد الصراع بين الولايات المتحدة وايران، ولا ننسى أن إيران لديها مليشيات مدعومة في العراق".

ولا يعتقد عيراني أن تصل المنطقة إلى مرحلة الصراع والمواجهة المباشرة بين الولايات المتحدة وايران فيقول "حدود الازمة يمكن ان تكون حربا اقتصادية هذا ما يريده ترامب وهو الذي يستخدمه ضد الصين وضد كوريا الشمالية وغيرها، لكن عملا عسكريا في الوقت الحاضر لا اراه".

ويشرح بأن "العمل العسكري خطر ويمكن أن يؤذي أكثر من مصلحة في المنطقة. من الممكن أن يكون الفرقاء الذين يتنازعون ان يقوموا بتصعيد مواقفهم حتى يتفاوضوا في النهاية هذا ما يحدث الآن أعتقد".

وتزايدت حدة التوترات في منطقة الخليج العربي بعد ما تعرضت ناقلتي نفط لانفجارات بخليج عمان، يوم الخميس 13 حزيران/يونيو، نجمت عن هجوم محتمل، وقالت طهران إن السفينتين على صلة باليابان، واصفة الهجوم بالمشبوه لتزامنه مع زيارة رئيس الوزراء الياباني، آبي شينزو للبلاد.

ورفضت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بشكل قاطع المزاعم الأميركية التي "لا أساس لها" بشأن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، وأنه على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة التخلي عن الدعوة للحرب وأن يوقفوا سعيهم إلى إشعال فتنة وينهوا عملياتهم وتخطيطاتهم السرية التي تهدف إلى اتهام الآخرين في المنطقة.

وأعلنت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي، إسقاط طائرة مسيرة من طراز "غلوبال هوك" تابعة للقوات الجوية الأميركية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عُمان.

لكن بالمقابل يؤكد الجيش الأميركي أن الطائرة أُسقطت بصاروخ إيراني "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني".

كما أعلنت عدد من شركات الطيران الإماراتية والعالمية تغيير مسارها لتتجنب التحليق في مجال جوي تسيطر عليه إيران فوق مضيق هرمز وخليج عمان، وسط تزايد التوترات.

أفكارك وتعليقاتك