الإمارات تشارك في مؤتمر دولي حول "المجتمعات المتماسكة" في سنغافورة

الإمارات تشارك في مؤتمر دولي حول "المجتمعات المتماسكة" في سنغافورة

سنغافورة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 24 يونيو 2019ء) أكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن دولة الإمارات تنتهج بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة استراتيجية التسامح والانفتاح على المجتمع الدولي من خلال إشراك المواطنين ووسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع الديني ..مشيرا إلى أن تخصيص 2019 عاما للتسامح في الإمارات ما هو إلا تجسيد لإرادة القيادة في المضي قدما لتأسيس مجتمع منفتح ومتسامح من خلال الممارسات اليومية لكل فرد يعيش على أرض الدولة.

جاء ذلك خلال في العرض الذي قدمه معالي الدكتور علي راشد النعيمي خلال مشاركته على رأس وفد الدولة في مؤتمر دولي حول "المجتمعات المتماسكة" نظمته مؤخرا كلية راجاراتنام للدراسات الدولية والتابعة لجامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة وحظي بحضور ومشاركة فخامة الرئيسة السيدة حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة وجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية إلى جانب مسؤولين حكوميين وباحثين وممثلي منظمات المجتمع المدني من حوالي 50 بلدا.

(تستمر)

وتطرق معالي الدكتور النعيمي في مداخلته إلى سياسة الدولة في إرساء مبادئ ودعائم التسامح على أرض الإمارات حيث تعيش وتعمل على أرضها الطيبة أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأديان والعرقيات في تناغم وتعايش ما يعتبر مصدر فخر واعتزاز وقوة لدولة الإمارات ..مشيرا إلى أن هذا النسيج الاجتماعي والديني والعرقي واللغوي يعتبر جزءا لا يتجزأ من حاضر وتاريخ الإمارات.

وكانت فخامة الرئيس حليمة يعقوب رئيسة جمهورية سنغافورة قد أكدت في كلمة لها على أهمية و دور الوئام الاجتماعي والديني في المحافظة على تماسك وتضامن المجتمعات وتخفيف التحديات العرقية والدينية التي من شأنها أن تعصف بقيم المجتمع وأسسه وبالتالي تهديد استمراريته فيما شدد العاهل الأردني على سماحة الإسلام ورسالته الإنسانية مشيرا إلى أهمية منطقة الشرق الأوسط في تحقيق الاستقرار والسلام العالميين، ودعا إلى تكاتف الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي عادل ودائم للنزاع في المنطقة.

كما أكد هينغ سوي كيات نائب رئيس وزراء سنغافورة حرص بلاده على مواصلة سياساتها الحكومية للمحافظة على تماسك وسلامة مواطنيها، لكنه أكد في الوقت نفسه، استعداد سنغافورة للتعاون مع المؤسسات الدولية والحكومات من أجل الاستفادة وتطوير تجربة سنغافورة وإرساء مجتمعات متماسكة ومتسامحة على نطاق أوسع.

وتم الإعلان خلال المؤتمر، عن ميثاق شرف من ممثلي 250 مؤسسة وجمعية دينية سنغافورية بهدف الحفاظ على الوئام الديني في البلد، وتتكون الوثيقة من سبع نقاط تتضمن مواصلة تقوية الروابط الدينية بين مكونات المجتمع السنغافوري ونبذ التفرقة الدينية والحرص على التعاون بين جميع أفراد المجتمع خصوصا في أوقات الأزمات.

وعلى هامش المؤتمر، ساهمت سفارة الدولة في سنغافورة في تنظيم طاولة مستديرة بحضور شخصيات حكومية مسؤولة عن شؤون المسلمين في سنغافورة وبعض ممثلي الديانات المعترف بها في البلد، بهدف بحث مجالات التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدينية في سنغافورة ودولة الإمارات.

وقد رحب المشاركون في هذا اللقاء بالتعاون نظراً للعلاقات السياسية والاقتصادية القوية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين والتشابه الكبير بين رؤية القيادة السياسية في البلدين في الكثير من المجالات.

وقال سعادة محمد عمرعبدالله بلفقيه سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة إن مشاركة وفود الدولة في مثل هذه المؤتمرات تسمح وتساعد في شرح موقف وتجربة الإمارات في العديد من المواضيع الحيوية على الصعيد العالمي، مثل التطرف الديني والتسامح والوئام الاجتماعي.

ضم وفد الدولة المشارك في المؤتمر سعادة عفراء الصابري المدير العام في مكتب وزير التسامح، ومقصود كروز المدير التنفيذي لمركز "هداية".

أفكارك وتعليقاتك