الهيئة العامة للبيئة الليبية ترصد خروج السلاحف البحرية على الشواطئ والهيئة تحذر من أنقرضها

الهيئة العامة للبيئة الليبية ترصد خروج السلاحف البحرية على الشواطئ والهيئة تحذر من أنقرضها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يونيو 2019ء) تشهد الشواطئ الليبية في شرقي البلاد ، موسم خروج السلاحف ضخمة الرأس  للتعشيش على رمال الشواطئ ، ويبدأ موسم وضع البيوض في نهاية شهر مايو/أيار حتى شهر يونيو/حزيران.

وقال رئيس قسم المحافظة على الطبيعة بالهيئة العامة للبيئة بالجبل الأخضر ، عبدالجليل خلال مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك إن "عادتاً ما يكون موسم خروج السلاحف الضخمة الرأس  للتعشيش على شواطئ الجبل الأخضر مع نهاية شهر مايو/أيار ويستمر إلى شهر يونيو/حزيران ، حيث تخرج السلاحف إلى الشواطئ الرملية لتبحث عن المكان المناسب لوضع البيض على عمق معين ودرجة حرارة ورطوبة معينة"​​​.

وحول مدة الحضانة لبيض السلاحف الكبيرة على رمال الشاطئ أكد على أن "فترة الحضانة للبيض تستمر لمده تتراوح ما بين 40 إلى 45 يوم"، مبيناً أنه "قد تتعرض هذه السلاحف إلى الأخطار المعروفة مثل الافتراس الطبيعي من الثعالب أو سرطان البحر الذي يقوم بالحفر علي البيض والتهامه أو الأخطار من قبل الإنسان كجرف الرمال أو العبور بالسيارات علي الشواطئ أو تخريب الأعشاش للبحث عن البيض".

(تستمر)

وأوضح عبد الجليل أنه "خلال بدء الموسم يتم تشكيل فريق عمل بالتنسيق مع البرنامج الليبي لحماية السلاحف البحرية ويتم تقسيم الشواطئ المعنية بالرصد حيث يتم البدء في مسح هذه الشواطئ يومياً وتسجيل جميع الأعشاش ومحاولات التعشيش أيضاً وأخذ القياسات"، مشيرا إلى أن الإجراءات المتبعة تكون "مثل رقم العش , حالته , موقعه عن طريق أجهزة رصد عن بعد , عرض أثر السلحفاة , وأن تم رصد واحده منها في وقت وضع البيض تؤخذ قياساتها والتأكد من صحتها ومن وجود ترقيم خاص بأي دولة ليتم تحديد كيفية حمايتها من المفترسات الطبيعية ثم تجمع البيانات ويتم تفريغها في منظومة خاصة بموسÙ

… التعشيش وتسلم إلى منسق برنامج حماية السلاحف البحرية".

وأضاف أن "كثافة التعشيش تختلف من عام لأخر نظراً لعدة عوامل منها جرف الرمال وإقامة المصائف على الشواطئ التي ترتادها السلاحف البحرية , فتضطر السلاحف إلى البحث عن مكان أخر يكون أكثر أمنا لوضع البيض"، مؤكدا أن "هذا قد يؤثر على دورة حياتها أو خطر انقراض جيل كامل".

وعن التحديات التي تواجه فرق العمل لرصد وضع السلاحف البحرية لبويضها، أشار إلى أن "التحديات والعراقيل كثيرة منها عدم سيطرة السلطات علي أجزاء من الشواطئ واستغلالها من قبل المواطنين كالمصايف العائلية أو محطات لبيع رمال الشواطئ وبالتالي عدم تمكننا من تغطية العديد من الشواطئ التي كانت تستهدفها السلاحف في التعشيش".

وتابع "بالرغم من المراسلات العديدة من الهيئة العامة للبيئة للأجهزة الضبطية في المنطقة ولكن دون جدوى"، مشيراً بأن "العوائق وقلة الإمكانيات يلعب دور كبير في سير العمل ولكن المجهودات الشخصية وحب العمل تسير أمور فريق العمل بشكل جيد".

وختم عبدالجليل، قائلا ، إن "الهيئة العامة للبيئة وفريق العمل يرحبون بجميع من يمد يد العون لنا , تحديداً من السكان المحليين المجاورين لهذه الشواطئ فهم الداعم الأساسي لنا ولدينا العديد من المتعاونين والذين يحافظون على الأعشاش "، مضيفا "خلال هذا الموسم كان برفقتنا أساتذة وطلبة من قسم الأحياء البحرية في كلية الموارد الطبيعية وعلوم البيئة بجامعة عمر المختار البيضاء , للتدريب والعمل التطوعي وللاستفادة في أبحاث التخرج والأوراق العلمية وكذلك الجمعيات الأهلية الخاصة بحماية الأحياء البحرية".

أفكارك وتعليقاتك