الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: أي خطة للسلام لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل

الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية: أي خطة للسلام لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 يونيو 2019ء) أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، أن أي خطة أو سعي لتحقيق السلام في المنطقة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية سيكون مصيرها الفشل، مشدداً على أن فلسطين لم تكلف أحداً بالتحدث نيابة عنها في المنامة أو غيرها.

وقال أبو ردينة، في بيان اليوم الثلاثاء حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "مبادرة السلام العربية، التي أقرتها القمم العربية والإسلامية، وأصبحت جزءاَ من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1515، خط أحمر، وأنه لا يمكن لكوشنير (غاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره) أو غيره إعادة صياغة المبادرة نيابة عن القمم العربية والإسلامية"​​​.

جاءت تصريحات أبو ردينة، تعقيبا على ما ذكره مبعوث الرئيس الأميركي غاريد كوشنير بأن "هدف صفقة القرن هو إنهاء مبادرة السلام العربية".

(تستمر)

وأضاف "السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أهداف هذه الصفقة التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، أمام قمم مكة التي عقدت في المملكة العربية السعودية".

وتابع أبو ردينة قائلاً "هدف ورشة المنامة هو التمهيد لإمارة في غزة، وتوسيعها والتخطيط لفصلها عن الضفة الغربية، وتهويد القدس"، مؤكداً أن أي خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل".

وأكد أبو ردينة أن أية اجراءات أحادية هدفها تجاوز الشرعية العربية والدولية ستصل إلى طريق مسدود، وأن فلسطين لم تكلف أحدا بالتحدث باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية.

وقال أبو ردينة: "لن يكون لأحد أي دور سوى الدور الوظيفي لمشروع استعماري جديد له اهداف أوسع مما يعتقد البعض، مؤكداً ان الاجماع والالتفاف الفلسطيني والدولي حول شرعية الموقف الفلسطيني هو انجاز لفلسطين وقيادتها، وانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وللقدس ومقدساتها وتراثها وتاريخها".

وتنطلق اليوم مؤتمر البحرين الاقتصادي، تحت اسم "ورشة السلام من أجل الازدهار"، بغياب الطرف الفلسطيني الذي اعتبر إقامة المؤتمر تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة لحل النزاع مع إسرائيل، وكذلك مبدأ حل الدولتين، والمبادرة العربية للسلام.

ويهدف المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، إلى جمع حوالي 50 مليار دولار أميركي، على مدى 10 سنوات، لدعم الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مناسبات عدة، معارضته للمؤتمر.

وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان، رفضها المشاركة في الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين برعاية أميركية.

وقالت تنفيذية المنظمة "الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية من مثل هذا المؤتمر هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف".

ويعتبر الجانب الأميركي أنه، من خلال جمع الأموال في المؤتمر، يمكن توفير مليون فرصة عمل للفلسطينيين، وإنشاء ممر نقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل إسرائيل، منذ العام 1967.

وأعلنت مصر والأردن والسعودية والمغرب رسميا مشاركتها في المؤتمر، إلى جانب مملكة البحرين الدولة المضيفة للمؤتمر.

أفكارك وتعليقاتك