70 % نسبة نجاح المنتخبات العربية في الجولة الأولى من بطولة أمم أفريقيا

70 % نسبة نجاح المنتخبات العربية في الجولة الأولى من بطولة أمم أفريقيا

القاهرة ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 25 يونيو 2019ء) حققت المنتخبات العربية المشاركة حاليا ببطولة الأمم الافريقية المقامة في جمهورية مصر العربية نسبة نجاح قدرها 70 % خلال الجولة الأولى حيث نجحت ثلاثة منتخبات من الخمسة في تحقيق الفوز بالعلامة الكاملة وهي الجزائر على كينيا بهدفين مقابل لا شيء، ومصر على زيمبابوي بهدف مقابل لا شيء، والمغرب على ناميبيا بهدف مقابل لا شيء، فيما تعادل منتخب تونس في مباراته مع أنجولا بهدف لكل منهما، وخسر منتخب موريتانيا من مالي 1 / 4 . وباحتساب 20 % لكل منتخب من المنتخبات الخمسة في مباراته، يحصل الثلاثي الجزائر ومصر والمغرب على نسبة 60 %، فيما يحصل منتخب تونس على 10 % بعد التعادل، ولم يحصل منتخب موريتانيا على أي نسبة نظرا لخسارته في الجولة الأولى.

(تستمر)

أما عن التحليل الفني لأداء المنتخبات الخمسة في البطولة فقد أكد الكابتن محسن صالح المدير الفني السابق لمنتخب مصر أن الجولة الأولى في البطولة لم تكشف بشكل كامل عن مستويات المنتخبات الخمسة، مشيرا إلى أنها فقط أعطت بعض المؤشرات التي يمكن رصدها فيما ستكشف المباريات المقبلة عن الوجه الحقيقي لكل منتخب.

وقال " بالنسبة لمنتخب مصر كانت الفرصة متاحه امامه لتحقيق فوز مريح على منافسه زيمبابوي إذا استغل الفرص التي سنحت له خصوصا في الشوط الأول، لكن أداء المنتخب في المجمل لم يكن على مستوى حفل الافتتاح الأسطوري الذي سبق المباراة، ولم يكن على مستوى الطموح، خصوصا أن منتخب زيمبابوي كان ضعيفا، ولا سيما أن المعدل البدني لـ" الفراعنة" تراجع كثيرا في الشوط الثاني، متأثرا بالإجهاد وسوء التنظيم، والعشوائية في بناء الهجمات، مع الاعتماد الكامل على محمد صلاح نجم الفريق المحترف في ليفربول.

وقال " في ضوء هذا الأداء وتلك النتيجة لمنتخب مصر في الجولة الأولى نتوقع أن تكون مباراته الخميس مع الكونغو صعبة لأن الكونغو خسر في مباراته الأولى أمام غينيا، وليس أمامه أي خيارات سوى الفوز أو التعادل على أقل تقدير خلال الجولة الثانية، حيث أن خسارة الكونغو في تلك المباراة تعني خروجه من البطولة بنسبة لا تقل عن 95 %، وبالتالي فكل التوقعات تؤكد أنه سيقاتل امام المنتخب المصري ليبقي على حظوظه، وهو يملك القدرات التي تؤهله لذلك خصوصا أنه كان منافسا عنيدا للمنتخب المصري في تصفيات كأس العالم الأخيرة".

وعن المنتخب الجزائري قال محسن صالح " خاض المنتخب الجزائري مباراة سهلة أمام كينيا، وفاز بهدفين بأقل مجهود، وكأنه في نزهة، وكان من الممكن ان يضاعف النتيجة لوجود فارق فني كبير بين مستوى لاعبيه ومستوى الفريق المنافس، ومنتخب الجزائر يبقى من المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، وفي ظني أن لاعبي المنتخب الجزائري فضلوا الاحتفاظ بطاقتهم للمباريات الصعبة المقبلة، فلم يظهروا كل ما يملكون من إمكانات، ويعتمد المنتخب الجزائري على لاعبه الشهير رياض محرز المحترف في صفوف مانشيستر سيتي الإنجليزي صاحب "الثلاثية التاريخية" في المسابقات الإنجليزية الموسم الحالي، كما يعتمد المنتخب أيضا على اللاعب ياسين إبراهيم الذي ينشط مع فريق غرناطه بالدوري الاسباني وإجمالا يعتبر المنتخب الجزائري هو أفضل المنتخبات العربية في الجولة الأولى، ومع ذلك لن تكون مهمته سهلة أمام السنغال في الجولة الثانية حيث أن المنتخب السنغالي من المرشحين للفوز باللقب، وبالتالي إذا حصل المنتخب الجزائري الشقيق على نقطة التعادل في هذه المباراة فسوف تكون جيدة بالنسبة له".

وعن أداء منتخب المغرب قال صالح " توقعنا أن تكون مباراة "أسود الأطلسي" أمام المنتخب الناميبي سهلة، لكنه لم يحقق الفوز إلا بالنيران الصديقة في الدقائق الأخيرة، حيث قام المدافع الناميبي بالتسجيل في نفسه بالدقيقة 89 بعد أن غابت محاولات المنتخب المغربي كلها عن هز الشباك، وكانت نقاط الفوز بالنسبة للمغرب غالية لأنه بذل جهدا كبيرا على مدار الشوطين واستحوذ على الكرة معظم الفترات، لكن المنتخب الناميبي دافع بشكل منظم وقوي، وكان قريبا من تحقيق مفاجأة بفرض التعادل على المنتخب المغربي، وفي ظني ان أداء المنتخب المغربي تأثر سلبا بما أثير من جدل في المرحلة الأخيرة بخصوص اختيارات المدرب الفرنسي رينارد للقائمة، واستبعاد لاعب مهم بحجم عبدالرزاق حمد الله مهاجم فريق النصر السعودي، وسوف يكون المنتخب المغربي أمام مهمة صعبة في الجولة الثانية أمام كوت دي فوار المنافس دائما على البطولات الافريقية، والفائز في الجولة الأولى على منتخب جنوب افريقيا القوي".

وعن منتخب تونس قال محسن صالح " نسور قرطاج فاجاؤوا الجميع أمس بمستوى متواضع أمام أنجولا خصوصا في الشوط الثاني الذي غاب فيه التجانس عن اللاعبين، وغابت الروح القتالية أيضا، وتوارت المهارات الفردية، فقل التهديد لمرمى المنتخب الأنجولي وتلقى هدفا للتعادل في مرماه، وبعد الهدف لم تكن الهجمات التونسية بالخطورة الكافية، فلم تسفر عن أهداف تعزز من فرص " نسور قرطاج" للفوز، والهدف الذي تلقاه المنتخب التونسي يكشف عن أخطاء دفاعية كبيرة في التمركز والتوقع والانتشار.. المنتخب التونسي أمامه مباراة صعبة في الجولة الثانية حيث أنه سيواجه منتخب مالي الفائز بأربعة أهداف في الجولة الأولى، والذي قدم مستوى قويا وأعلن عن نفسه كفريق مرشح للذهاب بعيدا في البطولة".

أما المنتخب العربي الأخير فهو منتخب موريتانيا وعنه يقول محسن صالح " هو منتخب قليل الخبرة، لم يحسن التعامل مع مالي في الجولة الأولى، حيث انه تلقى هدفين في الشوط الأول بسبب ترك المساحات للمنتخب المنافس والتي استغلت من قبل لاعبيه في التسديد عن بعد لهز الشباك، ولما حاول منتخب موريتانيا العودة للمباراة في الشوط الثاني اعتمد على طريقة "الضغط العالي" المتقدم ، فكانت مغامرة عير محسوبة وترك مساحات أكبر للمنتخب المالي الذي ضاعف النتيجة لتصبح 4 مقابل هدف واحد، ولا يجب ان ننسى هنا بأن منتخب موريتانيا يفتقد إلى الخبرة الدولية، وفي ضوء هذا الأداء لمنتخب موريتانيا فإن فرصه سوف تكون ضعيفة في التأهل عن هذه المجموعة القوية".

أفكارك وتعليقاتك